نظمت هيئة التوجيه السياسي والمعنوي في وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة جولة ميدانية على مقرات الأجهزة الأمنية في محافظة الوسطى، والتي تأتي ضمن حملة "بكم انتصرنا" وتهدف زيارة مقرات الأجهزة الأمنية والعشائر والإصلاح في قطاع غزة.
وذكرت الهيئة في بيان وصل " الرسالة نت"، الثلاثاء، "19-2-2013م"، شملت الجولة مقرات كافة الأجهزة الأمنية والشرطة ومديرية الإصلاح والعشائر في محافظة الوسطى.
وشارك في الجولة رئيس الهيئة العميد محمود عزام، والنائب في المجلس التشريعي د. سالم سلامة، ونائب رئيس الهيئة المقدم زكي الشريف والعقيد الدكتور محمد الجريسي مدير إدارة المحافظات، والرائد محمد عطا الله مدير الرقابة والتفتيش.
وخلال الجولة أوصى العميد عزام أفراد وضباط الأجهزة الأمنية بتقوى الله عز وجل في السر والعلن، بالإضافة إلى معاملة الشعب الفلسطيني برفق لأنهم هم الذين وقفوا بجانب المقاومة بكافة المنعطفات الخطيرة، وكانوا الحصن الحصين للجبهة الداخلية.
وأشار إلى مشاركة رجل الأمن والمواطن في تعزيز الأمن والأمان من خلال رفض كل مظاهر الانحراف والرذيلة ومساعدة رجال الأمن للوصول إلى المجرمين ومنع الجريمة قبل حدوثها.
وبين رئيس الهيئة أن وزارة الداخلية بكافة أركانها ومن خلفها الحكومة الفلسطينية تقدم خدمة المواطنين عبر توفير الأمن والأمان لهم.
ولفت إلى أن الأمن الذي نحياه واقعاً في فلسطين وفي قطاع غزة على وجه الخصوص يأتي بعد تقديم نموذج مشرق ونتاج للتعاون الدؤوب والمتواصل بين رجال الأمن والمواطنين.
ووجه العميد عزام حديثه لأفراد وضباط الأجهزة قائلاً: "أنتم حراس وحماة هذا الوطن وبفضل الله عز وجل أولاً وأخيراً وبجهودكم المخلصة تسير المؤسسة الأمنية من إنجاز إلى إنجاز ومن نصر إلى نصر".
وبين رئيس الهيئة أن الحملة تأتي في إطار جهود وزارة الداخلية والحكومة الفلسطينية لتعزيز الثقة والتعاون بين المجتمع المدني والحكومة للوصول إلى مجتمع قوي ومتماسك في وجه العدوان.
ولفت رئيس الهيئة إلى أن الحملة بدأت من محافظة الشمال باعتبارها بوابة التحرير لوصولنا إلى حيفا ويافا وعكا والقدس.
وشملت الجولة نزلاء مديرية الإصلاح والتأهيل في محافظة الوسطى، حيث خاطب العميد عزام هؤلاء النزلاء بالقول : "كل ابن أدام خطاء وخير الخطائيين التوابون".
وأضاف "لتكن هذه المحنة منحة كي يستفيد الإنسان وليقلع عن الذنب ويفتح صفحة جديدة مع ربه أولا ومع نفسه ومع الناس ومع من أساء إليهم".
وتابع: "أنتم إخواننا وأبناؤنا نريد لكم الخير، نريد منكم أن تكونوا نماذج ناجحة في التوبة بل وتكونوا قدوة ونوصيكم باستغلال أوقاتكم في ما ينفعكم وأفضل ما تقضون به أوقاتكم تلاوة كتاب الله وحفظه.
بدوره، أثنى النائب د. سلامة دور الكبير للتوجيه السياسي والمعنوي بنشر الوعي الثقافي والتربوي لدى أبناء وزارة الداخلية والأمن الوطني، مذكراً أفراد وضباط الوزارة بأنهم على ثغر من ثغور الإسلام.
وشدد على ضرورة مواصلة الجولات الميدانية النهارية منها والليلية؛ لكي نحفز ونشحذ الهمم للإخوة في الوزارة، الذين لا يملوا من تأدية واجبهم العظيم في خدمة أبناء شبعهم المحاصر من قبل دولة الاحتلال الصهيوني.
من جانبهم أثنى مدراء الأجهزة الأمنية في محافظة الوسطى والمسؤولين المشاركين في الجولة على جهد هيئة التوجيه السياسي والمعنوي الرائع في الارتقاء بمستوى أبناء وزارة الداخلية.