أبدى الشيخ نافذ عزام القيادي في الجهاد الإسلامي رفض حركته لبرنامج منظمة التحرير السياسي، والاعتراف بالاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال عزام في تصريح لـ "الرسالة نت" الأربعاء (2/20)، إن الجهاد سيتوافق مع جميع القوى الوطنية والإسلامية؛ للعمل على تغيير قواعد المنظمة السياسية، بما يحفظ منهج المقاومة ويعزز من وجوده.
ورفض عزام ربط التغيير السياسي لبرنامج المنظمة بأي ضغوط أو أجندة من المجتمع الدولي، داعياً لتقديم الموقف الفلسطيني وتعزيزه وأخذه بعين الاعتبار قبل غيره.
وأوضح أن حركته لن تقبل بالبرنامج السياسي الحالي للمنظمة، لافتاً إلى حوارات تجريها حركته مع باقي الفصائل؛ بغرض الاتفاق على برنامج سياسي موحد للمنظمة "كونها مرجعية سياسية للشعب الفلسطيني".
وشكك القيادي بالجهاد في إتمام اجراء انتخابات المجلس الوطني، في ظل المعوقات التي تتعرض لها مسيرة المصالحة، معرباً عن أمله في تجاوز تلك العقبات وانجاز الوحدة بأسرع وقت.
ورحب عزام بتنظيم قوائم انتخابية مشتركة بين حركته وحماس في انتخابات المجلس الوطني حال إجراءها، قائلاً: "كل شيء وارد للتوافق والاتفاق بين الحركتين".
وجدد رفض حركته التام للمشاركة في أي انتخابات برلمانية مقبلة، عاداً "التشريعي من إفرازات أوسلو".
ومن الجدير ذكره أن الإطار القيادي للمنظمة عقد أول اجتماع له في القاهرة بمشاركة الأمناء العاميين للفصائل والقوى الفلسطينية بداية الشهر الجاري، وناقش تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وانتخابات المنظمة ومكان عقد الانتخابات، إضافة إلى مناقشة قانون انتخاب اعضاء المجلس الوطني.
وكانت وثيقة القاهرة التي وقعت بين الفصائل الفلسطينية في يناير من العام الماضي، قد أقرت الاطار القيادي المؤقت للمنظمة؛ من أجل معالجة كيفية تفعيل منظمة التحرير واعادة بناءها بمشاركة حركتي حماس والجهاد الاسلامي لأول مرة.