أكد د. وليد علي مدير مركز باحث للدراسات في بيروت أن الفلسطينيين بحاجة لإعادة بناء مشروعهم الوطني التحرري كجزء من مشروع على مستوى المنطقة والاقليم المتغير.
وأشار علي إلى أن المشروع "الصهيوني" استهدف فلسطين كقاعدة ارتكاز للأمة العربية والاسلامية بشكل، مؤكداً أن العدو لم يمتلك عوامل القوة عندما احتل فلسطين فحسب بل تمكن من السيطرة على الدول الأخرى بطرق أخرى.
وبين علي، خلال مشاركته في مؤتمر "الحرب على غزة التداعيات وآفاق المستقبل"، الذي تنظمه مؤسسة "تيدا غزة"، أن العرب كانوا بعد احتلال فلسطين يسيرون في سياقات محددة لتنفيذ المخططات "الاسرائيلية" بقصد أو بغير قصد.
وقال علي:" من مترتبات الحربين العالميتين الأولى والثانية كانت مجموعة من الظواهر التي شاهدتها بلادنا قامت على التقسيم وبث التخلف وتغيير أهداف للأمة العربية بالتعاون مع عدد من المراكز البحثية لتطويع الأمة وتصبح قابلة للتطويع".
وأوضح أن كل الأقطار العربية بنيت ورسمت حدودها ليتم التمكن منها في لحظة معينة لتصبح دول فاشلة لابد من فرض السيطرة عليها، مؤكداً أن الأمة باتت أمام ثالوث معادي يسند بعضه بعضا وهي التخلف والتجزئة تهويد القلب فلسطين .
ودعا لأن تصبح غزة المحررة رأس الرمح في المشروع العربي والاقليمي، مؤكداً أن وجود المقاومة في اداخل يمثل مصدر قوة .
وشدد على أن أكبر ثغرة لدى المقاومة الفلسطينية في السابق تمثلت في أن قيادتها وثورتها من الخارج، لافتاً إلى أن الفرصة الآن لتصبح قيادات المقاومة من الداخل وتدعم من الخارج.