اعتقلت قوات الاحتلال 382 مواطنا فلسطينيا خلال شهر فبراير العام الحالي 2013، من بينهم الأسير الشهيد عرفات جرادات، إضافة لثلاثة نواب وعشر أسيرات.
وبيّن تقرير لمركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان وصل "الرسالة نت" الخميس، أن من بين الاعتقالات التي تم رصدها 6 حالات من قطاع غزة، أما بقية العدد، وهو 376 فهم من الضفة المحتلة، من بينهم 10 أسيرات فلسطينيات أفرج عن عدد منهن، بينما ظلت أخريات داخل سجون الاحتلال.
وذكر التقرير، أن مدينة نابلس تصدرت قائمة المعتقلين في الضفة بواقع 72 معتقلاً، تلتها مدينة القدس بواقع 70 معتقلاً خلال الشهر الحالي.
كما ورصد المركز الحقوقي “أحرار”(59) حالة اعتقال في مدينة الخليل، من بينهم الشهيد عرفات جرادات والذي حمل رقم (29) في قائمة الاعتقالات، والذي أستشهد بعد 5 أيام من اعتقاله.
وفي جنين كان هناك (38) حالة اعتقال، بالإضافة إلى (54) حالة من مدينة بيت لحم و(40) حالة في رام الله و (8) حالات في محافظة طوباس، و(9) حالات بمدية طولكرم و(9)حالات في سلفيت، و(17) حالة اعتقال في مدينة قلقيلية
واستطاع مركز “أحرار” رصد (38) حالة اعتقال للمواطنين الفلسطينيين من على الحواجز المنصوبة في أرجاء الضفة المحتلة, مما حول حياة المواطنين إلى جحيم فعلي، كما كانت هناك حالتي اعتقال على حاجز بيت حانون أثناء التوجه للعلاج ، بالإضافة إلى ثلاثة حالات على معبر الكرامة، من بينهم رسام الكاريكاتير الشهير محمد سباعنة.
وأكد أن شهر فبراير تميز باعتقال الاحتلال مجموعة كبيرة من رموز وقيادات بارزة داخل حركة حماس ضمن حملة أطلق عليها اسم (تقليم العشب) واختطف 3 نواب في المجلس التشريعي، وهم أحمد عطون، وحاتم قفيشة، ومحمد الطل.
من ناحيته, أكد فؤاد الخفش مدير المركز الحقوقي أن حملات الاعتقالات مستمرة يومياً، مضيفاً، أن هذا العدد ليس نهائياً، فقد يكون هناك حالات اعتقال لم يبلغ عنها، وحالات لم يتم رصدها، مشيراً إلى أن من بين المعتقلين الذين تم رصدهم، من تم الإفراج عنه بعد اعتقاله بمدة، لكن عملية الاعتقال تمت.
وناشد الخفش، المؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية بتسليط الضوء على طرق ووسائل اعتقال الفلسطينيين من بيوتهم، حيث لا إنسانية، ولا إتباع للقوانين إطلاقاً بل هناك همجية كبيرة تتم أثناء عملية الاعتقال، وعدا عن ذلك، أدى عجز الاحتلال عن إدانة المعتقلين، إلى تحويل معظمهم للاعتقال الإداري في خطوة انتقامية منهم.
وأشار إلى ارتفاع وتيرة الاعتقالات في كل شهر بالنسبة للشهر الذي سبقه، فقد كان عدد المعتقلين خلال شهر يناير المنصرم 350، ليرتفع خلال شهر فبراير الحالي إلى 385، مما يدل على ازدياد عدوانية وشراسة المحتل الاسرائيلي الذي يستهدف كل شيء.