أعلِن في الولايات المتّحدة قبيل فجر اليوم، الإثنين، عن أدنى حصيلة وفيات من جراء فيروس كورونا المستجد منذ أسابيع، وبلغت هذه الحصيلة 382 وفاة خلال الساعات الـ24 الماضية، وفق إحصاء نشرته جامعة جونز هوبكنز، التي تُعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن الفيروس.
وارتفع إجماليّ عدد الوفيّات في البلاد من جرّاء الفيروس إلى 115,729. ومنذ نهاية شهر أيّار/مايو، نادراً ما بات عدد الوفيّات اليوميّة بفيروس كورونا يتجاوز الألف حالة في الولايات المتّحدة. وأظهرت البيانات التي نشرتها الجامعة أنّ الولايات المتّحدة هي البلد الأكثر تضرّرًا من حيث عدد الوفيّات وكذلك الإصابات 2,093,335.
وما زالت الولايات المتّحدة تسجّل نحو 20 ألف إصابة جديدة بالفيروس يومياً، وهي تجد صعوبة في خفض هذا الرقم.
وفي الصين، أعلن مسؤولو الصحّة، اليوم، تسجيل 49 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجدّ في البلاد، بينها 36 حالة في العاصمة بكين، ما يثير المخاوف من موجة وبائيّة ثانية.
وإضافةً إلى حالات الإصابة الجديدة التي تمّ إحصاؤها في بكين، قالت لجنة الصحّة الوطنيّة إنّ هناك ثلاث حالات مؤكّدة في مقاطعة هوباي. ومن بين الإصابات المسجّلة اليوم، هناك عشر حالات مستوردة من الخارج.
وفي المجموع، هناك 177 شخصًا مصابين بالفيروس في الصين - اثنان حالتهما خطرة - وهو المعدّل الأعلى للإصابات منذ أوائل أيّار/مايو.
وكانت الصين دخلت مرحلة التعافي من الوباء، الذي ظهر نهاية العام الماضي، في ووهان، مستعينةً بإجراءات تتدرّج من وضع كمامات واقية إلى إقرار الإغلاق والعزل.
لكنّ اكتشاف مجموعة جديدة من الإصابات المحلّية في سوق لبيع المواد الغذائيّة بالجملة أثار قلقًا واسعًا وعزّز احتمال عودة فرض القيود الصارمة.
في العاصمة الصينية، عزلت السلطات 11 منطقة سكنيّة قريبة من السوق، وشرع 24 مركزا في إجراء فحوص شملت عشرة آلاف شخص. وتتطلّع السلطات إلى إجراء فحوص لـ46 ألفا آخرين يسكنون أحياء محيطة بالسوق.
ويُعدّ تسجيل حالات جديدة نبأ مقلقاً لبقيّة العالم، إذ يُلقي الضوء على صعوبة السيطرة على وباء لا يزال يجتاح أميركا اللاتينية وإيران وجنوب آسيا.