قائد الطوفان قائد الطوفان

"أرواح لا صور".. معرض بغزة يروي حياة الأسرى

معرض صور في غزة  (أرشيف)
معرض صور في غزة (أرشيف)

غزة – الرسالة نت

تقيم رابطة الأسرى والمحررين بغزة، معرض صور في فندق الشاليهات على شاطئ البحر، بعنوان "أرواح لا صور"، تعرض فيه لأول مرة مشاهد من داخل المعتقلات الإسرائيلية.

حضر افتتاح المعرض صباح الأحد (3/3) رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية، ووزراء الحكومة ونواب في المجلس التشريعي وقادة فصائل، وأسرى محررين، ولفيف من الشخصيات الاعتبارية بغزة.

وشهد كذلك حضور متضامنين تونسيين من قافلة "الربيع العربي" التي تزور القطاع هذه الأيام.

وقصَّ هنية شريط الافتتاح، بعد أن ألقى كلمة على الحضور، أبدى فيها إعجابه بفكرة المعرض.

ودعا إلى تشكيل "حاضنة دولية" لقضية الأسرى، واستراتيجية وطنية فلسطينية تحمي الثوابت والمقاومة وتحرر المعتقلين.

ونادى هنية بضرورة إشعال انتفاضة ثالثة تكون هذه المرة دعماً للأسرى بسجون الاحتلال، مندداً في الوقت ذاته، أي محاولة لكبت  المشاعر الوطنية المتأججة ضد (إسرائيل).

وتجوَّل رئيس الوزراء في المعرض الذي احتضن صوراً لأسرى داخل سجون الاحتلال، قيل إنها "تعرض لأول مرة".

وعلى بوابة المعرض، تعمَّدت رابطة الأسرى والمحررين أن تضع صوراً للأسيرين أيمن الشراونة وسامر العيساوي الذين يخوضان إضراباً عن الطعام تجاوز الـ200 يوم.

وحتى تصل للقاعة التي تتواجد بها الصور، تمر بمجسمات يدوية لأسرى وقضبان، تجسد حياة المعتقلين داخل السجون، من شبح وتعذيب، عوضاً عن العزل الانفرادي.

وشهد المعرض حضوراً فلسطينياً واسعاً، وتهافتت وسائل الإعلام المحلية والأجنبية لتغطية الفعالية، بشكل يعكس الأهمية الكبيرة لقضية الأسرى.

ويبلغ عدد الأسرى في السجون الإسرائيلية 4660 أسيرًا وأسيرة، في 17 سجنًا ومعسكرًا داخل أراضي عام 1948، من بينهم 3822 أسيرًا من الضفة الغربية، و449 أسيرًا من قطاع غزة.

وقال توفيق أبو نعيم رئيس رابطة الأسرى والمحررين لـ "الرسالة نت": "إن فكرة المعرض جاءت لمخاطبة الرأي العام وتسليط الضوء على معاناة الأسرى، عبر صور ومجسمات".

وأوضح أن الرابطة تسعى للاستمرار في هكذا فعاليات، وإبقاء الرأي العام في حالة اطلاع مباشر ومستمر على أوضاع الأسرى.

ورأى أنه من الضروري استمرار فعاليات نصرة الأسرى، على الصعيد المحلي والدولي وعلى المستويات كافة.

"بشير خذري" رئيس الوفد التونسي بقافلة "الربيع العربي" أبدى إعجابه الشديد بالمعرض، ودعا إلى ضرورة "تجييش الرأي العام نحو الدفاع عن قضية الأسرى".

وقال لـ "الرسالة نت": "الأسير الفلسطيني صاحب رسالة ومبدأ، والأجدر بالدول العربية والإسلامية أن تتبنى قضيته وتضعها على سلم أولوياتها، خاصة مع الربيع العربي".

"عصام الرمة" متضامن تونسي من القافلة، قال إنه تأثر كثيراً بالصور المعروضة، وأخذ يوثق المشاهد بكاميرا هاتفه المحمول، واعداً بنقلها لأسرته في تونس، والسعي لإبراز معاناة المعتقلين الفلسطينيين.

ووصلت قافلة "الربيع العربي" التونسية، قطاع غزة أمس السبت عبر معبر رفح الري؛ للتضامن وتقديم الدعم للمحاصرين.

وتضم القافلة 32 متضامناً من عشر جمعيات وممثلين عن المجتمع المدني من بلدان ما يعرف بالربيع العربي (ليبيا وتونس ومصر).

"منصور ريان" أسير محرر بصفقة وفاء الأحرار، أبدى إعجابه بالمعرض، وقال للرسالة نت: "بصراحة.. إنه رائع".

وأشار إلى أنه شاهد في المعرض صوراً لعدد من أصدقائه كانوا برفقته في المعتقل، سائلاً الله عزوجل أن يفك أسرهم.

ويرى مراقبون ومختصون في شؤون الأسرى، أن قضيتهم "حساسة، وتتطلب استمرارية وتفاعلاً  من مختلف أطياف المجتمع من مؤسسات حكومية وإنسانية وشعبية"، بخلاف الدعم النفسي والمعنوي  والمادي لأسرهم وذويهم.

البث المباشر