قائمة الموقع

"صاروخ غزة".. هل يشعل المواجهة من جديد؟

2013-03-03T16:24:44+02:00
أحد صواريخ المقاومة (الأرشيف)
غزة - ياسمين ساق الله

"هدوء يقابله هدوء".. معادلة فرضتها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عقب خروجها منتصرة من معركة الأيام الثمانية مع الاحتلال (الإسرائيلي) في الحادي والعشرين من نوفمبر الماضي، ولكن السؤال في ظل تطور الأحداث التي تشهدها الساحة الفلسطينية ولاسيما الضفة المحتلة نتيجة استشهاد الأسير عرفات جرادات: هل ستصمد التهدئة خلال المرحلة المقبلة أو تكون المواجهة هي عنوان المرحلة المقبلة؟!.

وسقط خلال اليومين الماضيين صاروخان من قطاع غزة على المستوطنات (الإسرائيلية) دون وقوع إصابات ردا على اغتيال إدارة مصلحة السجون (الإسرائيلية) الأسير عرفات.

رد فعل

وتباينت وجهات نظر المحللين السياسيين حول مصير المرحلة المقبلة في ظل تواصل الاعتداءات (الإسرائيلية) ضد الشعب الفلسطيني وتحديدا الأسرى: منهم من توقع حدوث مواجهة بين غزة و(إسرائيل)، وآخرون استبعدوا اندلاع أي مواجهة لانشغال (إسرائيل) بالحكومة المقبلة.

واعتبر المحلل السياسي شاكر شبات عودة مشهد إطلاق الصواريخ من غزة على (إسرائيل) "رد فعل" على ما يحدث في الضفة من أحداث ومواجهات، ولكنه أكد أن رد الفعل الفلسطيني ليس في المسار الصحيح، "لأنها ستجر القطاع إلى مواجهة عسكرية ضد (إسرائيل)".

أما المحلل السياسي أحمد سعيد فيرى أن (إسرائيل) تسعى إلى عزل الضفة عن غزة للاستفراد بكل واحدة على حدة، "لكن تصرفات المقاومة تثبت أنها لن تكون فريسة سهلة للاحتلال"، مستشهدا بتصريحات قيادات حماس والجهاد بأن ما يجري بالضفة سيكون له عواقب وتأثيرات على (إسرائيل).

ونوه سعيد في الوقت نفسه إلى أن (إسرائيل) ترغب في إيصال رسائل للمقاومة مفادها أنها لا تزال تراقب غزة وتضع يدها عليها.

وكان الاحتلال قد نفذ عدة خروق للتهدئة آخرها كان في 21 شباط الماضي حين أطلق الاحتلال النار على الصيادين في بحر غزة ما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح.‏

لا تعرف الهدوء

وهدد رئيس أركان الجيش (الإسرائيلي) الجنرال بيني غانتس الجمعة الماضية بمهاجمة قطاع غزة على خلفية إطلاق صاروخ الأسبوع الماضي على مدينة عسقلان.

وكشف في كلمة له أمام طلاب المرحلة الثانوية نقلتها الإذاعة (الإسرائيلية) عن أن الصاروخ كان موجها إلى محطة توليد الطاقة الكهربائية في عسقلان, قائلا: "قوات الجيش تعمل من أجل منع تكرار ذلك".

واستبعد غانتس اندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة لكنه قال: "الضفة قد تشهد تصعيدا ومواجهات عنيفة في المدة المقبلة"، مؤكدا أن قوات جيشه "تعد العدة لكل الاحتمالات".

وهنا، نوه شبات إلى أن (إسرائيل) تعتبر جبهة غزة مسرحا للعمليات العسكرية، متوقعا في الوقت عينه أن تكون الأحداث التي تشهدها الضفة القشة التي تقسم ظهر البعير.

في حين ذلك، سعيد استبعد وقوع مواجهة مقبلة بين القطاع و(إسرائيل)، "لأن الأخيرة ذاقت طعم الهزيمة في حربها ضد غزة"، مضيفا: "(إسرائيل) لن تخوض أي حرب شاملة ضد غزة لكنها ربما توجه ضربات محددة لمواقع عسكرية في القطاع، وذلك يعود إلى انشغال بنيامين نتنياهو في تشكيل الحكومة الجديدة".

وكانت صحيفة معاريف العبرية قد نقلت عن رئيس الكيان (الإسرائيلي) شمعون بيرس قوله: "لسنا معنيين بتوتير الأوضاع في المنطقة وصب الزيت على النيران".

وأشار بيرس وفق الصحيفة إلى أن الهدوء يجب أن يقابله هدوء من الطرف الآخر، متابعا: "ما هو مطلوب في هذه المرحلة دراسة هذا العمل حتى لو كان عملا فرديا ومنعزلا، فيجب التعامل معه (...) من الصحيح أن التنظيمات الفلسطينية في قطاع غزة معنية بالهدوء، ولكن في حال أطلقت الصواريخ فسوف تتلقى الجواب من (إسرائيل)".

الجدير ذكره أن سلطات الاحتلال أغلقت معبر كرم أبو سالم منذ يوم الثلاثاء الماضي بزعم سقوط صاروخ في مدينة عسقلان المحتلة.

اخبار ذات صلة