سيضطر الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتناول الطعام المتوافق مع أحكام الدين اليهودي، خلال زيارته المقررة إلى (إسرائيل) في العشرين من آذار/مارس الحالي، ولن يتمكن من تناول أنواع أخرى من الطعام حتى داخل غرفته بفندق الملك داوود في القدس المحتلة.
ويحل أوباما ضيفاً على (الإسرائيليين) قبل أيام قليلة من عيد الفصح اليهودي، حيث سيكون الفندق الذي يقيم فيه قد غيّر لائحة الطعام بالكامل لتتوافق مع تعاليم الدين اليهودي، بما في ذلك اللحوم التي ستكون جميعها من "الكوشير".
ونقلت صحيفة "الديلي تلغراف" عن إدارة فندق الملك داوود في القدس قولها إنه "لن يكون بمقدورنا تقديم أي أطعمة استثنائية للحفلة الرئاسية" كما لن نتمكن من تقديم طعام استثنائي للغرفة 233 التي سيقيم بها الرئيس أوباما، رغم أن خدمات الغرف (Room Service) ستكون متوافرة طوال الأربع والعشرين ساعة خلال زيارة الرئيس.
عيد الفصح
وأعلن الفندق أن غالبية الطعام سيكون من الخضراوات ومن لحوم "الكوشير"، وهي اللحوم التي تتوافق مع أحكام الدين اليهودي، إلا أن أطباق المعكرونة ستكون أيضاً متوافرة على مدار الساعة لمن لا يرغب في هذه الأنواع من الأكل.
وقال درور دانينو، مدير فندق الملك داوود: "لقد تعوّدنا استضافة رؤساء الدول، وحلّ العديد من الرؤساء الأمريكيين ضيوفاً علينا أيضاً، لكن الموقف الحالي خاص جداً بالنسبة لنا لأن زيارة الرئيس أوباما قريبة جداً من عيد الفصح.. وبالنسبة لنا سيكون التحضير مزدوجاً، للعيد ولزيارة الرئيس معاً".
ويخلو الطعام اليهودي خلال عيد الفصح من الكثير من المواد، بما في ذلك دقيق القمح، حيث يتم استبدال الخبز التقليدي في الفنادق بآخر شبيه بالخبز الذي يتم استخدامه في الحمية الغذائية، أو الذي يوصف لبعض المرضى.
طرائف أوباما والطعام
يُشار إلى أن الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما اشتُهر بالعديد من المواقف المرتبطة بالطعام، كما أن الكثير من عدسات الصحافيين استطاعت الوصول إليه خلال بعض وجبات الطعام، فاشتهر بها لاحقاً، وتحول طعامه الى أحاديث تشغل وسائل الإعلام بين الحين والآخر.
وفي عام 2010 تناول الرئيس أوباما سندويشات البرغر بالجبنة في أحد مطاعم الوجبات السريعة بولاية فرجينيا بصحبة الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف، وهو ما أطلقت عليه وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية حينها اسم "قمة البرغر". ولاحقاً التقطت عدسات الصحافيين أوباما وهو يتناول سلطة الدجاج مع المرشح الجمهوري المنافس له بانتخابات الرئاسة ميت رومني، وكان ذلك في البيت الأبيض بواشنطن.
العربية نت