بعد مقاطعة الفنان المصري حسن يوسف –المعروف عنه حالياً التزامه دينياً وأخلاقياً- التمثيل لفترة طويلة، عاد إليه من خلال تجسيد شخصيات دينية وتاريخية.
عاد يوسف للفن بلون آخر من خلال دور "إمام الدعاة" الذي جسّد به حياة الشيخ العلامة محمد متولي الشعراوي، ولم يخفِ رغبته في استعراض حياة الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس.
وأعرب يوسف في حديث خاص مع "الرسالة نت" عن رغبته في تجسيد حياة الياسين، ولكنه لم يجد جهة فنية ترعى انتاج المسلسل، "كونها لا تضخ أمولاً لأصحابها على غرار المسلسلات التركية"، وفق قوله.
وأكد أن الياسين شخصية رمزية محبوبة في الوسط العربي والإسلامي، وتحديداً فلسطين، مطالباً الجهات الرسمية الفلسطينية، تبني عمله الفني الذي يجسد شخصية الشيخ.
وطالب يوسف، المؤسسات الفنية والفنانين العرب، بضرورة تبني القضية الفلسطينية في الأعمال الفنية والدرامية، إظهاراً لمعاناة الشعب الفلسطيني، وتكريماً لتضحياته، لا سيما نضالات الحركة الأسيرة.
وثمن موقف الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، قائلا:" أنتم الأحرار في زمن عزّت فيه معاني الحرية".
ويخوض أسرى فلسطينيين إضراباً مفتوحاً عن الطعام، احتجاجاً على انتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونه، وأبرزهم الأسير المقدسي سامر العيساوي والأسير أيمن الشروانة.
وناشد الفنان يوسف الشعوب العربية، خاصة شعوب الربيع العربي، للتحرك العاجل من أجل تعزيز قضية الأسرى في سجون الاحتلال، وفضح جرائم الاحتلال بحقهم.
وأوضح أن المطلوب الآن هو الإسراع في عملية التضامن مع الأسرى الفلسطينيين، وعليه فيتوجب أن تكون الفعاليات سريعة جداً والتحركات على وجه السرعة".
وفي سياق متصل، دعا يوسف إلى ما وصفها بـ"ثورة الأحرار"؛ للزحف على الحدود الفلسطينية المصرية تضامناَ مع الشعب الفلسطيني وأسراه في سجون الاحتلال.
وقال "العالم العربي والاسلامي مطالباً بموقف حر لنصرة المستضعفين في الأراضي الفلسطينية".
ووجه يوسف نداءً للفنانين العرب بضرورة التحرك العاجل عبر المظاهرات الشعبية، إضافة للتظاهرات الفنية، نصرة وتأييداً للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
وانتقد الموقف الغربي والأمريكي الصامت إزاء انتهاكات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، مشدداً على ضرورة وجود تحرك مصري وعربي للاحتجاج على تلك المواقف، وارغامهم على الاستجابة للمطالب المشروعة للفلسطينيين.
وأضاف الفنان المصري: "أمريكا نصّبت نفسها مدافعاً عن حقوق الإنسان، واليوم عليها أن تدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وتتوقف عن انحيازها للرواية "الإسرائيلية".
وأشار إلى ضرورة استغلال الاحتفاليات والفعاليات الدولية، كمناسبة من أجل توجيه الأنظار على معاناة الشعب الفلسطيني .
ورأى يوسف أن الفنان العربي لم يعد لديه حُجّة للتريث بأي وقفة تضامنية مع حقوق الشعب الفلسطيني.
وفي سياق آخر، تمنى يوسف تحقيق المصالحة الوطنية بين حركتي حماس وفتح، في أسرع وقت ممكن، لتوحيد الموقف الفلسطيني وإتمام اللحمة الوطنية الفلسطينية.
واستنكر "الافتراءات الاعلامية من قبل بعض الصحافيين والوسائل الاعلامية المصرية على قطاع غزة، وكيل الاتهامات لها في التسبب بالمشاكل في مصر" على حد قوله، مستبعداً أي تأثير حقيقي لهم على الرأي العام المصري.
وعقّب بالقول: "لم يحدّ بين فلسطين ومصر أي حد على مدار التاريخ، ولم يفصل بينهما إلا الاحتلال".
وأضاف :" أنا كمصري عربي أرى من العار أن يفصل بين العرب حواجز وضعتها اتفاقية سايكس بيكو، فكيف بيننا وبين أرض فلسطين المقدسة".
وتمنى الفنان المصري أن تتاح له الفرصة لزيارة غزة عن قريب، ووجه التحية لمقاوميها ومجاهديها، متابعاً:" أنتم الأمل ونحن نعتز ونفتخر بكم، بكل ما تحمل الكلمة من معنى، ويجب دعمكم بقوة".