قائمة الموقع

الألعاب النارية بدايتها دلع ونهايتها ولع

2009-08-26T09:19:00+03:00

غزة- عدنان نصر

لم تجد التحذيرات التي أطلقتها وزارة الداخلية قبل أيام- لمنع المتاجرة بالألعاب النارية- آذانا صاغية لدى تجار قطاع غزة، فقد أعلنت المصادر الطبية في مستشفى الشفاء مساء امس مقتل شابين في العشرينات من عمرهما اثر شجار عائلي بين عائلتين في حي الشيخ الرضوان شمال مدينة غزة.

وقال الدكتور معاوية حسنين مدير اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة لـ" الرسالة " : أن الشاب شادي نبيل ديب الجملة (23 عاما) قتل على الفور لأصابته بعيار ناري في رأسه، وأصيب  ابن عمه الشاب غازي منير ديب الجملة (20عاما) بعيار ناري في القلب توفي على  أثره بعد ربع ساعة من وصوله المستشفى.

وأضاف حسنين: "أن تلك الشجارات تدعو لزعزعة النظام والقانون، داعيا المواطنين إلى احترام شهر رمضان المبارك والحفاظ على سيادة القانون."

وأفادت مصادر محلية أن شجارا عائليا اندلع بين عائلتي لبد والجملة عقب صلاة المغرب؛ نتيجة عبث بعض الصبية الصغار بالمفرقعات النارية، وتطور بعد لحظات قليلة إلى تبادل إطلاق النيران بين العائلتين.

وقال الرائد ياسر نجم مدير شرطة الشيخ رضوان لـ "الرسالة " : أن أفراد الأمن تمكنت من السيطرة على زمام الأمور، وألقت القبض على الجناة ، وِأن التحقيق جار معهم لكشف ملابسات الحادثة المؤسفة.

وكان وزير الداخلية والأمن الوطني فتحي حماد  قد أكد على ضرورة تنفيذ قانون المفرقعات رقم (22) وقرار مجلس الوزراء رقم (26) لسنة 2004م، بشأن منع استيراد الألعاب النارية والاتجار بها، لما لهذه الظاهرة من تأثير سلبي على المجتمع، كما أنها تشكل إزعاجا للمواطنين وتتسبب في مشاكل عائلية.

وبموجب القانون المذكور فقد تم التعميم على جميع التجار بعدم استيراد المفرقعات والألعاب النارية، أو الاتجار بها، وفرض غرامة مالية قدرها (500) شيكل على التجار المخالفين.

وبحسب تحقيقات مركز الميزان لحقوق الإنسان  الميدانية- فإن شجارا عائليا نشب بين عائلتي البغدادي والجملة، وهم جيران  يسكنون أسفل الجسر في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة ، وتطور الشجار إلى إطلاق نار من طرف نسيب لعائلة البغدادي من عائلة لبد.

 وأصيب كل من غازي الجملة بعيار ناري في القلب ما تسبب في وفاته بعد حوالي ربع ساعة وفق المصادر الطبية، كما أصيب ابن عمه شادي الجملة بعيار ناري في الرأس ما تسبب في  وفاته.

وعلى الفور أقدم أفراد على إحراق سيارة من نوع ميتسوبيشي بيضاء اللون تعود لعائلة البغدادي، وحسبما أفاد المواطن بشير الجملة وهو عم القتيلين فان عددا من المسلحين الذين كانوا يحملون مسدسات توجهوا نحوهم بعد الحادث مباشرة وأطلقوا بعض الأعيرة النارية في الهواء من مسدساتهم ، واعتدوا على عدد منهم بالضرب قبل أن تصل الشرطة إلى المنطقة، وتسيطر على الموقف وتعتقل أفرادا من عائلتي لبد والبغدادي . 

وطالب المركز بإحالة المتهمين إلى العدالة، وفتح تحقيق في الحادث على أن يشمل التحقيق السلاح المستخدم وتبعيته، كما يشمل ما ورد على ألسنة شهود عيان من عائلة الجملة حول قدوم مسلحين واعتدائهم على أفراد من العائلة بالضرب بالرغم من سقوط قتيلين من عائلة الجلمة، وذلك قبيل وصول الشرطة. 

ودعا مركز الميزان إلى ضبط السلاح ومنع ظهوره داخل المجتمع إلا في أيدي الأفراد المكلفين بإنفاذ القانون، ولغرض إنفاذ القانون، و التعامل بحزم مع كل سلاح منفلت يستخدم في النزاعات العائلية أو في الجريمة بغض النظر عن الغطاء السياسي الذي يحميه أو مرجعيته الحزبية.

اخبار ذات صلة
مقال: ضفاوي ولع ولع
2015-10-08T05:59:10+03:00