أكد د. أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة، وفاة خنساء فلسطين الحاجة مريم فرحات (أم نضال)، بعد صراع مع المرض.
وقال القدرة في تصريح على صفحة مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" فجر الأحد، " بقلوب مؤمنة بقضاء الله و قدره نتقدم من الأمتين العربية و الإسلامية وأبناء الشعب الفلسطيني، بالتعزية والمواساة بوفاة خنساء فلسطين الحاجة مريم فرحات ( أم نضال ) النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة التغيير و الإصلاح".
وكانت الحاجة أم نضال في وضع صعب جداً، داخل مستشفى الشفاء بغزة.
ويتوافد المئات من المواطنين وأنصار حركة حماس وقادتها، وعلى رأسهم رئيس الحكومة بغزة إسماعيل هنية، ونائب رئيس المجلس التشريعي د. أحمد بحر، والقيادي البارز محمود الزهار وغيرهم، إلى مستشفى الشفاء بغزة.
وسيشيع جثمان خنساء فلسطين الساعة العاشرة صباح الأحد، من مجمع الشفاء الطبي في موكب رسمي، وسيصلى عليها في المسجد العمري الكبير
يشار إلى أن النائب فرحات، عادت أول أمس الجمعة، من جمهورية مصر العربية، بعد رحلة علاج طويلة، حيث أكد الأطباء إصابتها بتليف شديد في الكبد، والتهاب الأمعاء الذي أدى إلى التسمم.
وأصيبت فرحات خلال الأشهر الأخيرة بعدة جلطات، وخضعت لعلاج مطول في مشافي غزة ومصر، وأجرت مؤخراً عمليات المرارة والزائدة والقلب المفتوح.
وأم نضال فرحات فلسطينية الهوية، من حي الشجاعية شرق غزة، قدمت ثلاثة من أبنائها لفلسطين.
.واشتهرت فرحات بلقب "خنساء فلسطين"، بسبب التضحيات الكبيرة التي قدمتها خلال انتفاضة الأقصى وما قبلها
ولدت أم نضال في 24 ديسمبر 1949م لأسرة بسيطة من غزة، ولديها من الإخوة10 ومن الأخوات 5.
وتفوقت الحاجة أن نضال في دراستها, وواصلت حتى تزوجت بفتحي فرحات(أبو نضال)، وكان ذلك في بداية الثانوية العامة, وقدمت الامتحانات الثانوية وهي حامل بمولودها الأول، وحصلت على 80% ودرست الثانوية في مدرسة الزهراء.
وهي أرملة وأم لستة أبناء وأربع بنات، جميع أبنائها من كتائب الشهيد عز الدين القسام، استُشهد منهم ثلاثة، نضال ومحمد ورواد، وأم لأسير منذ 11 عاما في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" والأم الروحية للشباب المجاهدين.
جرى ترشيح خنساء فلسطين، عضواً فى المجلس التشريعي الفلسطيني، عن كتلة التغيير والإصلاح، وبعد فوزها في الانتخابات، خاضت مسيرة المقاومة والسياسة لتكمل دربها ونضالها من أجل نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه كاملة وفق قولها لوسائل الإعلام
قصف منزل خنساء فلسطين أربع مرات من قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، وهي أحد أعلام الإخوان المسلمين وحركة المقاومة الإسلامية حماس في فلسطين وعضو في المجلس التشريعي الفلسطيني.
وفي عام 1992م آوت أم نضال في بيتها، المناضل الذي وصفه الإسرائيليون "بذي الأرواح السبعة"، القائد عماد عقل قائد الجناح العسكري لحركة حماس، واستشهد في منزلها بالرابع والعشرون من نوفمبر لعام 1993، بعد أن تحول إلى جبهة حرب بينه وبين ما يزيد عن مائتي جندي "إسرائيلي" قبل اقتحامهم المنزل واستشهاد عماد عقل.
وفي مطلع العام 2002 ظهرت أم نضال فرحات في شريط فيديو وهي تودع نجلها الشهيد القسامي محمد لتنفيذ عملية في مستوطنة "عتصمونا"، حيث تمكن من قتل وإصابة عدد من الجنود "الإسرائيليين".
واغتالت قوات الاحتلال نجلها البكر نضال في العام 2003، وكان يعد أحد القادة الميدانيين في كتائب القسام، وهو أحد المهندسين الأوائل لصواريخ المقاومة.
كما اغتالت طائرات الاحتلال في العام 2005 ابنها الثالث الشهيد رواد بعد قصف سيارته في مدينة غزة.
وأفرجت سلطات الاحتلال عن نجلها وسام في العام 2005 بعد أن أنهى محكوميته البالغة 11 عاما.