قائد الطوفان قائد الطوفان

نقطة انتهى

مقال: ما وراء فبركات الإعلام المصري ضد حماس؟

ابراهيم المدهون
ابراهيم المدهون

ابراهيم المدهون

تأتي الحملة الإعلامية المصرية المتكررة ضد غزة وحركة حماس في إطار الصراع الداخلي مع الرئيس محمد مرسي، ونكاية بجماعة الإخوان المسلمين، ولخلط الأوراق وتوتير الحالة المصرية لحساسية حماس والقضية الفلسطينية في ضمير الشعب المصري بشكل عام والتيار الإسلامي بشكل خاص.

كما أن رواسب نظام مبارك ما زالت تحمل الحقد والضغينة على حركة حماس لوطنيتها من جهة، ولإسلاميتها من جهة أخرى، بل وتُحمل هذه الجهات حركة حماس مسئولية نجاح الثورة المصرية، ولهذا تأتي الهجمة في إطار انتقامي من الحركة وقطاع غزة، فمن أسباب الثورة ظلم مبارك لغزة وحصارها.

ولا ننسى أن هناك جهات بطبيعتها معادية للفكر المقاوم، وفي الوقت نفسه مهادنة للاحتلال، فتريد تشويه الصورة الجميلة في قلوب المصريين للمقاومة الفلسطينية، فجزء من هذه الأقلام موجه ومدفوع من جهات مخابراتية في ضوء الحرب على حماس وفصائل المقاومة.

وتأتي الأكاذيب لشيطنة المقاومة الفلسطينية وحماس بشكل خاص، لتسهيل عملية حصارها وخنقها خصوصا بما يتعلق بتهريب السلاح، فهناك طلب (إسرائيلي) مركزي "منع السلاح عن حماس"، فيقوم الإعلام بدور ممهد لصناعة أرضية تتقبل حصار وخنق غزة مرة أخرى، فالشعب المصري وقواه الحية يرفضون رفضا قاطعا أي خطوة في اتجاه حصار القطاع، وما زالت هذه الجهات تجد صعوبة في إقناع الجمهور المصري بمعاداة غزة.

الهجمة الإعلامية على غزة وحماس والفلسطينيين عموما خطيرة، ولها تداعيات سلبية، إن لم تواجه بفكر وحزم ووقفة مصرية خالصة من الحريصين على المشروع العربي، فالمطلوب إسكات هذه الأكاذيب وتفنيدها من خلال وسائل إعلامية مصرية ثورية حقيقية، زارت غزة وتعرف مقاومتها، وتقف معنا يدا واحدة ضد (إسرائيل).

ونتمنى من محبي الشعب الفلسطيني من إخوانا المصريين وهم كثر تقديم دعاوي قضائية ضد الأفاكين وملاحقتهم وتعريتهم، وفي الوقت نفسه على حركة حماس وإعلامها وأجنحتها عدم الانجرار وراء هؤلاء وإعلامهم الفاسد والمضلِل، فالشعب المصري فيه من الخير والشرف ما يستطيع إخماد وإسكات هؤلاء وإبطال شعوذتهم السوداء.

البث المباشر