قائمة الموقع

فتح تنقلب على الصحفيين وتستولي على النقابة

2010-02-07T18:46:00+02:00

الإفرنجي: "البعض يتعامل مع الانتخابات وكأنها شأن فتحاوى داخلي"

صباح: "الضفة رفضت كل المبادرات وتمسكت بموفقها"

غزة- الرسالة نت

أثارت انتخابات نقابة الصحفيين الفلسطينيين مؤخراً موجة غضب كبيرة في أوساط غالبية الصحفيين في الضفة الغربية وقطاع غزة الذين لطالما طالبوا بانتخابات نزيهة وعادلة, لتطوير نقابتهم وإصلاحها, وتكون بيتاً لهم تدافع عن حقوقهم وتحمي مصالحهم بغض النظر عن مواقفهم الفكرية والسياسية, إلا أن الإعلان المفاجئ عن موعد الانتخابات دون الاستعدادات اللازمة لها كان بمثابة صفعة لآمال الصحفيين, والذين عبروا بكل وضوح عن موقفهم منها عن طريق الاعتصامات والاحتجاجات الني نظمت مؤخراً.

غير قانونية

وقد توالت البيانات الصحفية المنددة بهذه الانتخابات والإجراءات غير القانونية التي اتخذت من قبل النقابة, حيث أصدرت الكتل والشخصيات الإعلامية بيانا صحفيا رفضت فيه إجراء الانتخابات في الضفة وحدها أو غزة وحدها، مطالبين بإجرائها متزامنة في جناحي الوطن.

كما رفضوا الإجراءات السرية وغير القانونية التي اتبعها مجلس إدارة النقابة منتهي الولاية لإجراء الانتخابات بالطريقة التي تجري فيها في مدينة رام الله, مثمنين مواقف بعض أعضاء مجلس الإدارة في غزة، وعدد من زملائهم في الضفة الذين رفضوا إجراء الانتخابات بهذه الطريقة غير القانونية.

ودعوا الجميع إلى الإطلاع على تصريحات عضو المجلس زكريا التلمس أمس التي أكد فيها أنه لا يوجد قرار أو محضر جلسة للمجلس يثبت أن المجلس اتخذ قرار إجراء الانتخابات ، وعليه فمن اتخذ قرار الانتخابات غير قانوني .

وثمنوا كشف التلمس حقيقة أن هناك "جهة سياسية لا يهمها شكل النقابة القانوني أو الأخلاقي أو القيمي تقف وراء الإعلان عن إجراء الانتخابات", بالإضافة لتجديدهم الموافقة على مبادرة شبكة المنظمات الأهلية أو أي مبادرة أخرى من أي طرف كان تكفل الخروج من الأزمة.

وأكدوا بأنهم لن يعترفوا بنتائج هذه الانتخابات وما سيتمخض عنها، معتبرين العملية برمتها غير قانونية وغير شرعية.

انتخابات فتحاوية

ومن جهته اعتبر الصحفي عماد الإفرنجي رئيس منتدى الإعلاميين الفلسطينيين أن الانتخابات التي تجري اليوم في رام الله هي انتخابات داخلية لحركة فتح وليست انتخابات لنقابة الصحفيين, مؤكداً أن البعض تعامل معها على أنها شأن داخلي فتحاوى.

وجدد الإفرنجي رفضه للانتخابات وما سيتمخض عنها, مشيراً إلي أن مجلس إدارة النقابة الجديد لن يلزمهم بشيء ولن يتم الاعتراف به, موضحاً بأنه سيتم الاجتماع والتباحث لاتخاذ الإجراءات اللازمة والمناسبة لحماية الصحفيين.

وشدد على انه تم اللجوء للقضاء الخميس الماضي وسيتم متابعة الأمر قانونياً.

وأكد الإفرنجي على أن هذه الانتخابات تؤسس لثقافة الحقد والكراهية بين الصحفيين, موضحاً بأن محاولات الترهيب من قبل عناصر الأمن بالضفة لن تمر, مضيفاً بأن الصحفيين الذين قدموا دمائهم وأرواحهم خدمة للوطن وللرسالة الصحفية, سيتمكنوا من حماية حقوقهم.

 وتساءل "كيف تجرى انتخابات دون معرفة اللجنة المشرفة عليها ومكان الاقتراع ولا أحد يعرف أسماء المرشحين وموعد الاقتراع ؟, مؤكداً بأنه خلال الأيام الماضية تم طرح عدة مبادرات لحل الأزمة, إلا أن هناك جهات تسعى لتسييس القضية.

وأشار إلي أن الصحفيين بقطاع غزة سيدافعون عن حقوقهم ومصالحهم دون العودة لهذا المجلس الذي سيتم تعيينه, معتبراً بان هذه الانتخابات سيكون لها تداعيات خطيرة جداً.

صفقة قذرة

وكان صحفيون مستقلون قد أكدوا براءتهم الكاملة مما أعلن عنه المدعو توفيق الطيرواي فيما يتعلق بتشكيل قائمة موحدة لخوض انتخابات نقابة الصحفيين بين فتح وفصائل المنظمة والمستقلين .

وشدد  الصحفيون في بيان صحفي أنهم ليسوا جزءا من الصفقة القذرة التي أعلنها الطيراوي الحاكم بآمرة في نقابة الصحفيين .

وأوضح البيان أن الطيراوي  قام بتهديد وإغراء ممثلي فصائل المنظمة بضرورة المشاركة في تقسيم كعكة النقابة بعيدا عن المهنيين والمستقلين وغيرهم .

تكريس للانقسام

ومن جانبه أدان الصحفي فتحي صباح هذه الإجراءات التي اعتبرها مؤشرا على نوايا مسبقة لتكريس الانقسام السياسي وسحبه على العمل النقابي, أملاً في أن يتم التوصل لحلول تلتقي عندها جميع الأطراف.

وأكد على طرح عدة مبادرات إلا أن الطرف الأخر رفض مجرد الاضطلاع عليها, أو الجلوس للحوار والتوافق, موضحاً بأنهم سيتبعون طريق النضال النقابي السلمي.

وحمل صباح حركة فتح مسئولية وتداعيات الانشقاق والفصل بين النقابة في الضفة وغزة, مضيفاً بأنه سيتم تبني عدة خيارات بعد أن ينفض المؤتمر, قائلاً " قد يتم التوصل لاتفاق خلال الساعات القليلة القادمة وتأجيل الانتخابات لعدة أيام.  

وشدد صباح على ضرورة أن يستجيب العقلاء في النقابة وفتح لصوت العقل والاستجابة لجهود الوساطة التي تبذلها عدة جهات, موضحاً بأنه هناك تدخلات من قبل الصحفي المصري أشرف أبو الهول والذي وصل الخميس الماضي وأجري اتصالات كثيرة في محاولة منه لإيجاد مخرج توافقي للازمة, بالإضافة لإجراء عدة مقابلات مع عدد من مستشاري عباس.

وأوضح بأن مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين المصريين وأمين عام اتحاد الصحفيين العرب الذي دعا للتوصل لحل توافقي يمنع تكريس الانقسام.

وأما عن الخطوات الأخيرة التي قد يتم اللجوء إليها أكد بأن القضاء هو احدى ساحات العمل النقابي والديمقراطي, وسيتم اللجوء له نظراً لوجود الكثير من الإجراءات الغير قانونية وهو احد الخيارات التي سيتم اللجوء لها في الأيام القادمة.

وطالب أعضاء النقابة بالاستجابة للمبادرات الايجابية والقيام بإجراء انتخابات نزيهة وحرة تضمن حماية لحقوق جميع الصحفيين بغض النظر عن انتمائهم الفكرية والسياسية.

 

 

 

 

 

 

 

اخبار ذات صلة