قائد الطوفان قائد الطوفان

بعد نجاح الحملة السابقة

حملة مكافحة التخابر الجديدة.. العصا والجزرة

(الأرشيف)
(الأرشيف)

الرسالة نت - لميس الهمص

تتوقع وزارة الداخلية الفلسطينية نجاحا لافتا في حملتها الوطنية الثانية لمكافحة التخابر مع دولة الاحتلال، خاصة أن الحملة الأولى التي نفذت منذ عامين كانت قد حققت العديد من النجاحات البارزة.

محللون في الشأن الأمني أكدوا على أهمية الحملة في تقليص أعداد العملاء في قطاع غزة، مشيرين إلى أن السرية في التعامل مع التائبين ووعي المجتمع، وتجديد وسائل التعامل مع المتورطين عوامل تتكفل بنجاح الحملة.

حملة مهمة

وفي هذا السياق ذكر المختص الأمني د. إبراهيم حبيب "للرسالة نت" أن وزارة الداخلية تسعى لتحقيق مجموعة من الاهداف تتمثل بزيادة الوعي الأمني، والتعرف على آلية التواصل مع العملاء وإسقاطهم، وتجفيف وبؤر التخابر، وتحويل العملاء لعناصر فاعلة في المجتمع بعد توبتهم، مبينا أن الحملة تأتي متابعة لنجاحات الحملة السابقة.

وذكر أن تكرار الحملات يفتح المجال أمام المزيد من العملاء للتوبة، خاصة بعد فتح المجال لهم للتفكير ومراجعة أنفسهم بعد الحملة السابقة، منوها إلى أن الحملة الجديدة ترسخ القناعات لدى العملاء بضرورة التوبة والعودة للصف الوطني.

في حين أوضح المحلل في الشؤون الأمنية د. هاني البسوس أن الحملة سيكون لها آثار إيجابية على المجتمع الفلسطيني، خاصة وأن الحملة السابقة ساعدت في تقليص اعداد العملاء، داعيا لنشر الوعي للتخلص من الآفة بهدف إعادة إحياء مجتمع نظيف من العملاء.

ولفت إلى أن العديد من المتورطين يحتاجون لفرصة للتوبة خاصة لأن تورطهم جاء جراء ضغوط اقتصادية واجتماعية ونفسية.

اسباب النجاح

وعن مسببات نجاح الحملة التي يجب أن تراعيها وزارة الداخلية يرى حبيب أن الداخلية عليها أن تراعي سرية المعلومات لمن يتقدمون بالتوبة لتشجيع العملاء على التوبة، والتعرف على أساليب مواجهة المخابرات (الإسرائيلية) من خلال الدراسات الأمنية، علاوة على تقديم العديد من الامتيازات للتائبين.

بينما بين البسوس أن تعاون المجتمع والعائلات سيكفل نجاح الحملة، والثقة بعد متابعة التائبين وترك فسحة أمامهم للاندماج في المجتمع، بالإضافة لعدم استخدام ذات الأساليب للحملة خاصة أن دولة الاحتلال كشفت الأساليب السابقة .

وكان جهاز الأمن الداخلي قد كشف عن نجاحات كبيرة حققتها "الحملة الوطنية الاولى لمكافحة التخابر مع العدو" والتي نفذت أواخر العام 2010م، مشيراً إلى أن هذه النجاحات تتنوع في عدة أمور، أبرزها عدد ونوعية العملاء التائبين والمعلومات الخطيرة التي أدلوا بها.

وزارة الداخلية لم تتحدث في حينها عن عدد العملاء التائبين، إلا أنها أكدت أنه كان لهم دور واضح في الحرب على غزة على الصعيدين المعلوماتي والميداني.

وأكدت أنها نجحت في "الحصول على اعترافات خطيرة وكشفت العديد من العملاء الذين وقفوا وراء عمليات اغتيال لقيادات من المقاومة وتنفيذ سياسة مخابرات العدو تجاه شعبنا وقواه المقاومة حيث قاموا بعمليات رصد، ومتابعة أماكن ومواقع المقاومة وبيوت القيادات الفلسطينية من أجل استهدافها حيث تم استهداف بعضها بالفعل.

 وفي ذات السياق أكد د. عدنان أبو عامر المحلل في الشؤون (الإسرائيلية) أن دولة الاحتلال تعتبر الحملات جهدا مضادا لجهودها الأمنية والعسكرية، علاوة على انها تمثل حجر عثرة أمام قدراتها الأمنية في تحديث قاعدة بياناتها من العملاء.

وبين أن الحملة السابقة مثلت عقبة أمنية حيث فقدت دولة الاحتلال عددا من عملائها، مشيرا إلى أن دولة الاحتلال لا تلجأ للرد في الإعلام على تلك الحملات بل تبقى خلف الأضواء في مثل تلك المواقف.

وبحسب أبو عامر فإن دولة الاحتلال اعترفت بأنها فقدت كنوزا من المعلومات بعد الحملة السابقة، لافتا إلى أن دولة الاحتلال لن تترك وسيلة في سبيل تجنيد عملاء جدد لخدمتها.

البث المباشر