أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، أن الحكومة وحركة حماس لم تتفاجأ من خطابات الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لافتاً إلى علمهم بمدى التحالف الاستراتيجي بين الاحتلال وأمريكا.
وقال هنية خلال خطبة الجمعة بمسجد العلمي بغزة: "ربما فاجأت هذه الخطابات من يعيشون على أوهام السلام وانطلاق وهم التغيير في السياسات الأمريكية تجاه الكيان الاسرائيلي".
وأوضح أن الشعب الفلسطيني على أعتاب مرحلة جديدة في الصراع مع الاحتلال "الإسرائيلي"، مضيفاً:" نحن على أعتاب مرحلة جديدة في الصراع ونقترب من التحرير والصلاة بالمسجد الأقصى".
ورأى هنية أن تصريحات أوباما، جاءت لتطمئن الاحتلال على كيانه في ظل الانتصار الذي حققته المقاومة، وفي ظروف التغيير بالمنطقة العربية، مشيراً إلى أنها جاءت أيضا لترسخ احتلال الأرض الفلسطينية ولتشرعن الاستيطان.
وشدد على سعي الحكومة لإنقاذ الوضع الفلسطيني من السياسات التي تريد حصره بدور أمني وسياسي في خدمة الاحتلال، مطالباً باستراتيجية فلسطينية وعربية تتمسك بالثوابت وعلى رأسها حق العودة، منوهاً إلى ضرورة الإسراع في تحقيق المصالحة الوطنية واستعادة الوحدة.
وعرج هنية على الذكرى الـ9 لاستشهاد مؤسس حماس الشيخ أحمد ياسين، قائلاً: "إن اغتيال الدعاة والقادة هو وقود جديد لاستمرار المقاومة والنضال من أجل التحرير واستعادة الحقوق".
وأوضح أن الاحتلال أراد باغتيال الشهيد أحمد ياسين توجيه ضاربة قاسية إلى حماس والشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن الله جعل من شارون الذي اتخذ قرار الاغتيال، آية للأجيال.
ويصادف اليوم الجمعة الذكرى التاسعة لاغتيال الشهيد القائد أحمد ياسين مؤسس حركة حماس، الذي اغتاله الاحتلال بقصفه أثناء خروجه من صلاة الفجر بمسجد المجمع الإسلامي بـ3 صواريخ من طائرات الأباتشي أمريكية الصنع.