قال مصدر فلسطيني اليوم السبت: "إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما طلب من رئيس السلطة محمود عباس، في اجتماعهما برام الله، عدم الذهاب إلى محكمة الجنايات الدولية ضد إسرائيل لأي سبب كان، بما في ذلك موضوع الاستيطان ".
وأوضح المصدر أن عباس رد عليه أنه سينتظر شهرين إضافيين قبل أي خطوة على أمل إقناع "إسرائيل" بتجميد البناء الاستيطاني للدخول في مفاوضات فورية، مؤكداً أنه سيتوجه فورا إلى المحكمة إذا باشرت "إسرائيل" البناء في منطقة "آي 1".
ونقل المصدر لـصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن أبو مازن قوله في اجتماع مع رجال أعمال في بيت لحم أمس الجمعة، "قلت له -أوباما- سنكون مضطرين للذهاب إلى المحكمة فورا في حال اتخذت إسرائيل أي خطوة في مشروع "آي 1" لا يمكننا الانتظار بعد ذلك".
ويعتبر مشروع "آي 1" بين رام الله والقدس، المشروع الأخطر في تاريخ الاستيطان، إذ يعني توسيع مستوطنة "معاليه أدوميم" على حساب الأراضي الفلسطينية، وربطها مباشرة بالقدس، وشق الضفة المحتلة إلى نصفين، وعزل القدس بحزام استيطاني عن باقي أراضي الضفة.
وكان موضوع تجميد الاستيطان مثار خلاف بين أوباما وأبو مازن، إذ طلب الأول عدم وضع العربة أمام الحصان والبدء في مفاوضات لحل جميع المشكلات ومن بينها الاستيطان، لكن الثاني رفض ذلك متمسكا بتجميد الاستيطان قبل أي شيء.
صحيفة الشرق الأوسط اللندنية