اعتصم مئات اللاجئين الفلسطينيين أمام مقر لتوزيع المواد التموينية التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في جنوب قطاع غزة اليوم الاثنين، احتجاجاً على استبدال الوكالة الدولية مساعدتها المالية المقدمة لآلاف اللاجئين إلى مساعدات عينية فقط.
وشارك في الاعتصام الذي دعت له كتلة الوحدة العمالية، الإطار العمالي للجبهة الديمقراطية، واللجنة الأهلية للمنتفعين، المئات من العمال العاطلين عن العمل والنساء وأصحاب البيوت المهدمة والمتضررين من سياسة وكالة الغوث وتقليص خدماتها.
وقال عيسى الشاعر مسئول كتلة الوحدة العمالية برفح، إن تصريحات مفوضي وكالة الغوث في الأراضي الفلسطينية بشأن عدد من القرارات تنصل تدريجي لها من مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وذلك بتحويل المساعدات الدائمة إلى برامج طارئة تنتهي مع أي أزمة مالية تمر بها الأونروا.
وأضاف الشاعر في تصريحات للصحافيين على هامش الاعتصام أن الأونروا هي منظمة معنية بتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين، طبقا للتفويض الممنوح لها في القرار 302/ للعام 1949.
في شمال قطاع غزة، اضطر مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا" في غزة "روبرت كيرنر" للاعتذار عن لقاء عشرات اللاجئين لدواعي أمنية ولحالة الغضب التي سادت المكان، ولكنه وعد بتحديد موعد خلال هذا الأسبوع للقائهم وفق ما ذكر رئيس اللجنة الشعبية للاجئين معين مديرس على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
وكان عشرات اللاجئين وسط القطاع اعترضوا أمس الأحد، طريق مدير عمليات وكالة الغوث بغزة، وتأتي تلك الاحتجاجات بعدما قررت "الأونروا" استبدال المساعدات المالية التي تصرفها للاجئين بعينية الأمر الذي رفضه آلاف اللاجئين الفلسطينيين.
