قائمة الموقع

صحفيون وأطر إعلامية يرفضون نتائج انتخابات النقابة

2010-02-08T17:29:00+02:00

غزة- هادي إبراهيم– الرسالة نت

رفض صحافيون مستقلون وأطر ومؤسسات صحفية فلسطينية اليوم الأحد نتائج انتخابات نقابة الصحفيين في الضفة الغربية وقالوا "إن المجلس الجديد عين بطريقة سياسية وهو لا يمثل الجسم الصحفي الفلسطيني".

وشكك الصحفي الفلسطيني البارز خليل شاهين في تمثيل مجلس نقابة الصحفيين الجديد للصحفيين الفلسطينيين.

وقال شاهين في مقابلة مع "الرسالة نت": "إن عملية الاختطاف السياسي للنقابة وما نتج عنها من تعين سياسي للنقابة يقود إلى نتيجة واحدة وحتمية وهو عدم شرعية ما جرى وعدم تمثيل هذا الجسم للصحفيين الفلسطينيين". 

وأضاف: "في حقيقة الآمر إن ما شهدنا هي عملية سياسية مفضوحة لان الإشكاليات كانت ظاهرة للعيان خلال عملية التحضير للعملية الانتخابية وأظهرت أن هناك عملية غير قانونية في معظم الإجراءات المتبعة وكان من الطبيعي أن الانتخابات غير شرعية لذلك الإشكاليات الكبيرة كانت منذ البداية السؤال الأهم هو ما طبيعة ومعايير جسم نقابي فعال مؤثر وفعال يعملوا في سبيله".    

وأوضح أن تجاهل عملية إعادة بناء الجسم النقابي بشكل يجعله ممثلاً حقيقياً لمستوى التطورات في المشهد على الساحة الفلسطينية هي السبب في كل ما شاهدناه.

وأشار شاهين إلى انه كان مطلوب أن يتسع مفهوم الصحفي الفلسطيني لتيسير الأمور على الشباب منهم وفي ضوء تحديد هذا التعريف للصحفي أو الإعلامي الفلسطيني كان ينبغي أن تحدد شروط العضوية لكن ما حصل كان عمل فاضح.

وقال: لقد تم إقصاء عشرات الصحفيين من عملية التمثيل وتسديد العضوية وتنسيب أشخاص غير مزاولين للمهنة ووفق معايير سياسية كما استمرت عملية التنسيب في الضفة حتى عشية إجراء الانتخابات وبعد إنهاء لجنة العضوية لعملها".

وأضاف "يضاف إلى ذلك أن طرح لمجلس العضوية من قطاع غزة في ظل عدم مشاركة صحفي غزة بالاقتراع يشكل انتهاك فاضح في الحق الانتخابي حتى وفق القوانين الدولية وضمنها العهد الدولي لحقوق الإنسان الذي يؤكد على ضرورة المشاركة في العملية الانتخابية اقتراعاً وترشحاً وترشيحاً وأي خلل في أحد الأركان يطعن في شرعية العملية الانتخابية برمتها".

بدوره، قال الصحفي فتحي صبّاح إن نتائج العملية الانتخابية "غير الشرعية وغير القانونية" التي تمت في مدينة رام الله خلال اليومين الماضيين تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الهدف "لم يكن إصلاح نقابة الصحفيين الفلسطينيين وإعادة بناء هياكلها، بما يتناسب مع التطور الذي طرأ على الإعلام الفلسطيني وتوسعه وزيادة أعداد العاملين في وسائل الإعلام".

وأضاف صبّاح في مقال صحفي "أثبتت العملية المزورة، من ألفها إلى يائها، أن الهدف هو تشكيل نقابة للسياسيين وغير الصحفيين لاستخدامها في المستقبل لإصدار مواقف تتساوق وخطاب سياسي وإعلامي هابط".

ومضى قائلاً: إن "تقييف وتفصيل نقابة الصحفيين على مقاس عدد من صغار السياسيين وصغار الصحفيين والصحفيات فيه اهانة بالغة لعدد كبير من الصحفيين المهنيين الحزبيين والمستقلين وغير المنتمين لفصائل لم يعد مبرراً أصلاً لوجود كثير منها، ولم تجد لها حيزاً في الوجود سوى في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، وأخيراً على مقاعد نقابة ليست لهم".

وأكد صبّاح أن "استلاب النقابة بهذه الطريقة الفجة والمفجعة من قبل فصائل المنظمة، خصوصاً فصائل اليسار، التي تساوقت مع المخطط الشيطاني، يدعونا إلى إعادة النظر بكل الخطاب الدعوي لممارسة الديمقراطية على الطريقة الفصائلية المخزية".

وقال: "لقد فجع عشرات بل مئات الأعضاء السابقين والحاليين في الجبهة الشعبية والصحفيين الذين رأوا فيها مثالاً للطهر والنقاء الثوري، ونموذجاً يُحتذى في التمسك بالمبادئ مهما كلف الثمن، بموقفها الأخير ومشاركتها في خطف نقابة الصحفيين، وحصولها على قطعة من الكعكة الأثمة".

وأكمل صبّاح "إن محبي الجبهة الشعبية والمعجبين بمواقفها السياسية والأخلاقية حزينون اليوم لوقوفها في صف واحد مع الذين سطوا على نقابة الصحفيين".

وقال: إن "تشدق الفصائل باستمرار برغبتها في تعزيز الديمقراطية وخيار الانتخابات والتداول السلمي للسلطة والتمثيل النسبي ورفض الكوتا ثبت زيفه من خلال تقسيم كعكة نقابة الصحفيين فيما بينها".

وختم صبّاح "فليهنأ الفصائليون ويستمتعوا بمقعد نقابة ليست لهم قبل أن يكتشفوا أن طعم الكعكة مر ولا تصلح للأكل، لكن أخشى أن يأتي هذا الاكتشاف متأخراً وبعد فوات الأوان". الصحفي شاهين:مجلس النقابة عين بطريقة سياسية

من جانبها، نددت أطر ومؤسسات صحافية في بيان صحفي وصل "الرسالة نت" نسخة منه بضرب القائمين على النقابة كل المبادرات والمناشدات بتأجيل الانتخابات عرض الحائط.

وقالت: إنها لن نعترف بأي إفرازات لما يسمى انتخابات نقابة الصحافيين التي استثنت قطاع غزة والتي لم تتبع الإجراءات القانونية وقاطعتها معظم الكتل والأطر الصحافية والصحافيين المستقلين.

وشددت هذه الأطر والمؤسسات على أن هذه الانتخابات "غير الشرعية" عززت "شرذمة" الوسط الصحفي، مؤكدًا أنها لن تتعامل مع أي صحفي تم انتخابه "أو تم فرزه بالتزكية" لإدارة شؤون الصحافيين الفلسطينيين الذين لطالما فضحوا وجه الاحتلال الإسرائيلي القبيح.

جسم نقابي

من جهته، أكدت كتلة الصحفي الفلسطيني في بيان صحفي وصل "الرسالة نت" أن "هكذا انتخابات بعيدة كل البعد عن التوافق داخل الوسط الصحفي الفلسطيني".

ولفتت الكتلة إلى أن هذا الأمر "يفتح الأبواب مشرعة أمام الأطر والكتل الصحفية وكافة الصحافيين المستقلين للبحث بشكل جدي في تشكيل جسم نقابي يمثل الصحافيين الفلسطينيين".

 

 

اخبار ذات صلة