قال يحيى رباح عضو الهيئة القيادية العليا بحركة فتح بقطاع غزة، إن هناك ما وصفه بـ"نهوض عربي عملي" يتجه نحو إتمام المصالحة الفلسطينية، مبديًا تفاؤله بـ "الطروحات الإيجابية" التي تمخّضت عنها القمة العربية الأخيرة في ملف إنهاء الانقسام الفلسطيني.
وأعلن رباح في تصريحات لوكالة "قدس برس"، أن وفدًا من حركة فتح، توجّه خلال الأيام القليلة الماضية إلى القاهرة للشروع في تحضيرات عقد قمة عربية مصغرة لإتمام المصالحة وفقًا للمقترح الذي قدّمته دولة قطر خلال جلسات مؤتمر القمة العربية الرابع والعشرين.
وأبدى القيادي في حركة فتح تفاؤله بالنتائج التي تمخّضت عنها قمة الدوحة، لاسيما على صعيد ملفَيْ القدس والمصالحة.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس، رحبت بدعوة أمير قطر إلى عقد قمة عربية مصغرة في القاهرة لتسريع إنجاز المصالحة وفق جدول زمني محدّد، مؤكدةً تأييدها لكل الجهود والمساعي الرامية لإنهاء الانقسام.
على ذات الصعيد كشف مصدر مصري رفيع المستوى، إن بلاده تجري اتصالات مكثفة مع عدة أطراف عربية وفلسطينية للتجهيز للقمة العربية "المصغرة" التي ستُعقد في القاهرة لمناقشة ملف المصالحة الفلسطينية.
وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ"الرسالة نت"، السبت:" القمة العربية ستُعقد خلال الـ15 يوماً المقبلة، وسيتم خلالها مناقشة كافة ملفات المصالحة العالقة عن كثب ".
وأوضح المصدر أن القمة العربية "المصغرة" سيحضرها كافة الفصائل والقوى الفلسطينية بمن فيهم الشخصيات المستقلة، ولن تقتصر على حضور حركتي "فتح وحماس" فقط.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن مصر وبمشاركة الدول العربية الحاضرة للقمة ستضغط بشكل قوي ومؤثر على حركتي "فتح وحماس" لإتمام المصالحة وتطبيق التفاهمات التي جرت بينهما سابقاً في العاصمتين "الدوحة والقاهرة".
وتوقع المصدر المصري، أن توفر القمة العربية مبلغاً مالياً-لم يحدده- لمساعدة الفلسطينيين في تخطي عقبات المصالحة، ومساعدة اللجان باستكمال عملها على الأرض وتنفيذ الملفات المكلفة بمناقشتها ومتابعتها.
ويرى المصدر المصري، أن القمة ستكون فرصة إيجابية جداً للفرقاء الفلسطينيين، لإتمام المصالحة وإعلان الوحدة الوطنية، والدخول بشكل جدي في مشاورات تشكيل الحكومة الانتقالية.
وكان أمير قطر حمد بن خليفة آل ثان اقترح في كلمته الافتتاحية لأعمال القمة العربية الـ24 في العاصمة القطرية الدوحة، عقد قمة عربية مصغرة لتحقيق المصالحة بين حركتي "فتح وحماس" في القاهرة على أن تتبناها مصر وترعاها جامعة الدول العربية تسفر عن تشكيل حكومة فلسطينية مصغرة، تشرف على انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة.
وتوقفت جولات الحوار الفلسطيني أواخر الشهر الماضي بعد أن أعلنت حركتا فتح وحماس عن تأجيل لقاء كان مقررًا عقده بينهما يوم 26 شباط/فبراير في العاصمة المصرية القاهرة، وذلك بعد أن نشبت مشادة كلامية بين رئيس وفد حركة فتح إلى حوار المصالحة عزام الأحمد، ورئيس المجلس التشريعي الفلسطيني وعضو حركة حماس، عزيز الدويك، في ندوة عُقدت فى رام الله تبادلا خلالها الاتهامات بين الحركتين.