قائمة الموقع

مطالبات بوضع خطط استراتيجية لدعم الأقصى

2013-03-31T07:43:00+03:00
جانب من المؤتمر
الرسالة نت - نور الدين صالح

أجمع اختصاصيون ومحللون سياسيون على ضرورة وضع خطط استراتيجية لدعم صمود المقدسيين، وفلسطيني الـ48، والعمل على إيجاد حلول للحد من ممارسات الاحتلال التي يمارسها في القدس والمقدسات الإسلامية.

وقال د. ناجح بكيرات مدير المسجد الأقصى، إن "(إسرائيل) ترتكب سياسات ممنهجة أرادت من خلالها زعزعة الأمن في القدس, مبيناً أن كل ممارسات الاحتلال تهدف إلى عزل المسجد الأقصى عن بعده الوطني. 

وأوضح بكيرات -خلال مؤتمر الأمن القومي الفلسطيني- الذي تعقده أكاديمية الإدارة والسياسة للدراسات العليا مساء السبت، أن الاحتلال ارتكب جريمة بحق أهالي الضفة، سماها "فاتورة دفع الثمن"، مؤكداً أن عناصر المجتمع المقدسي دفعت ثمن هذه الممارسات العدوانية بحقهم.

وأشاد بصمود أهالي بيت المقدس وثباتهم في أرضهم، لافتاً إلى أن المدينة تأثرت ببعض القوانين التي أصدرها الاحتلال بتشريع الأعمال التخريبية فيها. 

وبيّن بكيرات أن المبادرات المقدسية التي كانت تخرج من المؤسسات التضامنية، وخيمات الاعتصام أثبتت للعدو أن القدس ما زال حياً، وتعبر عن روح المقاومة والتمسك بالمدينة.

ودعا مدير المسجد الأقصى، الفلسطينيين إلى التلاحم والدفاع عن القدس، واعتماد خطة مفصلة لإدارتها، وتفعيل صندوق القدس المالي.

وضع استراتيجيات

 من جانبه، وافق د. وليد المدلل الكاتب و المحلل السياسي، الدكتور ناجح بكيرات، فيما أورده بضرورة وضع استراتيجيات في ظل غياب الأقصى عن الأجندة الوطنية، وضعف الوعي بأهمية القدس.

وأكد المدلل أن القدس ما زالت غائبة عن الأجندة الوطنية، بسبب انشغال العالم العربي والدولي عنها.

وكشف النقاب عن جرائم الاحتلال التي يرتكبها داخل الحرم القدسي، من عحفريات وتهويد للأقصى بزعم وجود هيكل سليمان، ومنع السكان من دخوله.

وشدد  المدلل على ضرورة الحراك الاجتماعي والسياسي لعمل خطة استراتيجية للأقصى، مطالباً

السكان والمجتمع العربي والدولي، الاهتمام بقضية القدس، خاصة بعد الإعلان عنها أنها من الإرث العالمي.

طرق مشروعة

بدوره، قال د. عكرمة  صبري خطيب المسجد الأقصى، إن الأمن القومي الذي نسعى إليه لن يتحقق، ما دام الاحتلال (الإسرائيلي) قائماً على أرضنا.

وأوضح صبري أن هناك طرق مشروعة للمحافظة على بقاء القدس، وتحصينه من الناحية القانونية.

وبيّن أن الاحتلال ينفذ قرارات بحق السكان لتعجيزهم عن بناء سكن يأويهم، موضحاً أن "الهدم عند الاحتلال مشروع والبناء ممنوع" وفق قوله.

وفي سياق آخر، أكد صبري أن (إسرائيل) تعتمد تغيير المناهج الفلسطينية، لإبقاء الفلسطينيون يجهلون تاريخ ومكانة القدس في العالم العربي، مشيراً إلى سعي الاحتلال لتغيير أسماء الشوارع في القدس، وادعائهم بأن فلسطين أرض يهودية.

من ناحيته، أوضح أشرف القصاص المحاضر بقسم التاريخ في جامعة الأقصى، أن التهويد في القدس أخذ العديد من الأشكال، إضافةً إلى طرد السكان، و التخطيط المستقبلي لتقليص عدد السكان.

وأشار إلى أن الموقف العربي والإسلامي والفلسطيني خاصة رفض كل أشكال التهويد، والتنازل عن القدس، داعياً إلى ضرورة استعادة أراضي القدس بالتعاون مع مؤسسات حقوقية في الداخل و لخارج، و تفعيل دور الإعلام الفلسطيني.

وشدد القصاص على أهمية إنشاء مراكز بحثية مختصة بشئون القدس، وتوحيد الجهود لدعم قضية القدس.

 القدس والـ48

من جهته، أكد المحلل السياسي مأمون عامر على وجود ترابط بين سكان القدس وأهالي الـ48، في وضع خطط استراتيجية لصمودهم، مشيراً إلى أنهما يشتركان في مواضيع كثيرة تحتاج إنضاج عقلية الإنسان المقدسي.

وشدد عامر على ضرورة تعزيز روح مواجهة الاحتلال, والشعور بالمظلمة التاريخية، ومواجهة القوانين العنصرية التي تشرعها (إسرائيل،) لقيام دولة يهودية على أرض فلسطين، مطالباً بتفعيل العمل السياسي من خلال العمل مع الأوساط اليهودية لمواجهة القوانين العنصرية، لتخفيف الأضرار المترتبة عليها.

ونوه عامر إلى وجود حالة ضعف نحو قضية القدس، نتيجة الانقسام الداخلي الفلسطيني، وانشغال العالم العربي في الثورات العربية ، داعياً إلى التمسك بوحدة المجتمع الفلسطيني، وتوحيد الصف في القدس.

اخبار ذات صلة