قائمة الموقع

مطالبات بوضع رؤية وطنية لمستقبل فلسطين

2013-09-18T22:04:50+03:00
جانب من الندوة
غزة- نور الدين صالح

طالب محللون سياسيون بضرورة وضع رؤية وطنية واضحة لمستقبل فلسطين، في ظل الظروف والأحداث المحيطة بها، وما يجري على الساحة الدولية والإقليمية بشأن القضية الفلسطينية.

جاء ذلك خلال  ندوة عقدتها معهد دراسات التنمية (IDS) مساء الأربعاء بعنوان "نحو رؤية وطنية لمستقبل فلسطين في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية".

المحلل السياسي طلال عوكل أكد أن الأوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة صعبة، مشيرًا إلى أن فلسطين تواجه متغيرات إقليمية ودولية شديدة.

وقال عوكل، إن القوى الفلسطينية غير قادرة على مواجهة كل المتغيرات المحيطة بالشعب الفلسطيني.

وأضاف أن ما يجري في غزة هو حصار حقيقي من جميع الجوانب، موضحًا أن المستفيد من الانقسام بين حركتي حماس و فتح هي "إسرائيل".

وطالب الفصائل الفلسطينية بإنهاء الإنقسام والتوجه نحو المصالحة، داعيًا إلى التفكير الجيد من أجل الخروح من الوضع الصعب الذي يعيشه الشعب الفلسطيني.

محاولات جديدة

بدوره، حذر كايد الغول عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، من وجود محاولات جديدة لإستغلال الظروف الراهنة التي يعيشها قطاع غزة.

ودعا إلى ضرورة عقد حوار وطني، من أجل حل الصراع الفلسطيني القائم بين الفصائل، مؤكدًا أن إنهاء الإنقسام سيفوت فرصة تحقيق "إسرائيل" أهدافها.

وقال الغول " لن يكون هناك إنهاء حقيقي للإنقسام، دون إيجاد إتفاق سياسي موحد"، مناديًا بالإنتقال إلى نقاش جاد يحقق المصالحة الفلسطينية بين الأطراف المختلفة.

من جانبه، شدد الكاتب السياسي تيسير محيسن على ضروة وضع قضية فلسطين في بوتقة القضايا السياسية المطروحة في الساحة الدولية.

ورأى أن مستقبل فلسطين يتمثل بين رؤتين هما اختلاف ميزان الرؤية في القوة، والأخرى تتمحور في المقاربة الإستراتيجية التي تسعى إلى إنهاء الاحتلال، لافتًا إلى أن ذلك يساعد "إسرائيل" في تواصلها بالتوسع في الأراضي الفلسطينية.

فلسطين محور التغيير

من جهته، أكد الدكتور محمد مقداد رئيس مجلس إدارة المعهد، أن فلسطين تشكل محور التغيير في ظل وجود "إسرائيل" بالمنطقة، وكل ما يحدث في المنطقة هدفه القضية الفلسطينية.

وقال مقداد:" إن كل التغيرات الجارية في الساحة الدولية مرتبطة بواقع فلسطين وإسرائيل"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تهتم بالوطن العربي.

من ناحيته، أوصى الدكتور محمد أبو مطر عضو مجلس إدارة المعهد، بضرورة العمل على إنهاء الإنقسام، والبحث عن وسائل تساهم في حل النزاع القائم بين الأطراف الفلسطينية.

ودعا إلى تشكيل لجنة وحدة وطنية تتكون من أشخاص حكماء وعقلاء، وتعزيز البعد الوطني في فلسطين، مطالبًا المقاومة الفلسطينية بإبتداع وسائل جديدة لمواجهة الاحتلال.

اخبار ذات صلة