جدد طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية بغزة، التمسك بتطبيق بنود المصالحة الفلسطينية "رزمة واحدة".
وقال لـ"الرسالة نت" على هامش الزيارة التى يقوم بها وفد وزارى من حكومة القطاع برئاسة إسماعيل هنية رئيس الوزراء، وقيادات من حركة حماس فى الداخل والخارج (برئاسة خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى) إلى القاهرة: "إن كل المستويات "السياسية والتنظيمية فى القطاع تريد تطبيقاً متوازياً ومتكاملاً لكل بنود المصالحة دون انتقائية فى التنفيذ".
وأعلن عن ترحيب الحكومة بأي جهد عربى وإقليمى من شأنه دفع عجلة المصالحة للأمام، مضيفاً: "استجبنا للمبادرة القطرية لأنها تنم عن حرص عميق لإنهاء الانقسام، ونأسف لمن يريدون تعطيل المصالحة ممن رفضوا التعاطى معها".
وأكد أن حركة "فتح" رفضت المبادرة القطرية و"نحن لن نترك بابا إلا ونطرقه لإنهاء الانقسام، لأننا نرى فى ذلك مصلحة لشعبنا الفلسطينى"، مشدداً على أن "العدو هو من يضغط لتعطيل تنفيذ المصالحة واستمرار الانقسام، وهناك أطراف فلسطينية تستسلم لهذا الضغوط، لكننا مصرون على تحرير القرار الفلسطينى من أى ارتهان للإملاءات".
وبخصوص جدول زيارة "هنية" للقاهرة أكد "النونو" أنها تستهدف فى المقام الأول "بحث ملف المصالحة مع الأشقاء والقيادة المصرية، فى ضوء رغبة قيادات عربية فى حلحلة هذا الملف، والرؤى الجديدة التى تصاغ فى المنطقة".
وأشار إلى أن رئيس الحكومة سوف يناقش مع المسئولين المصريين "إخلال إسرائيل ببعض بنود التهدئة الموقعة عليها بواسطة مصرية"، لاسيما "الاستهداف المتواصل للمزارعين على حدود القطاع، حيث يتعرضون لعمليات إطلاق النار من الجيش الإسرائيلى، إلى جانب تلكؤ الاحتلال فى تطبيق ما تم الاتفاق عليه فى ملف فتح المعابر".
وقال النونو: "إن التراجع فى المسافة المحددة للصيادين الفلسطينيين التى تقدر وفقا للاتفاق بـ6 أميال، والتى أصبحت مؤخرا بـ3 أميال فقط، والتفاف تل أبيب على بنود صفقة وفاء الأحرار، ومعاناة الأسرى فى سجون الاحتلال، سوف تكون قضايا حاضرة على جدول أعمال الوفد الوزارى خلال زيارته للقاهرة".
وألمح إلى أن الوفد الوزارى سوف يبحث "تنسيق العلاقة مع مصر، وزيارة بعض القوى الأحزاب السياسية".
وبشأن علاقة القطاع بمصر بعد الاتهامات التى وجهتها وسائل إعلام مصرية لحركة حماس بالمسئولية عن استشهاد ضباط وجنود مصريين فى شهر رمضان الماضى، قال النونو: "هذه المزاعم لن تجد من يصدقها، ونحن نعتقد أنها زوبعة فى فنجان؛ لأن هناك علاقة استراتيجة بين الشعبين، كما أن حماس جزء من الأمن القومى المصرى، ومن ثم فالقيادة المصرية وحكومة القطاع تدرك جيداً أن هذه الاتهامات مجرد فبركات إعلامية ولن تؤثر بأى شكل على العلاقة القوية المتينة مع الشعب والقيادة المصرية".
وبشأن انتخابات رئاسة المكتب السياسى لحركة حماس، قال النونو -دون مزيد من التفاصيل- "أنه ليس مخولاً بالحديث فى هذا الملف، لكنه متحدثاً فقط باسم الحكومة.
وحاولت "الرسالة نت" الوقوف على آخر ما وصل إليه هذا الملف عبر مصادر أخرى، لكن كانت الإجابة "أن حماس سوف تعلن نتائج هذا الملف فى حينه".
ووصل إلى القاهرة ظهر السبت وفد حكومى رفيع المستوى برئاسة إسماعيل هنية، وسبقه فى الوصول إلى مصر وفد من قيادات المكتب السياسى لحماس فى الخارج، برئاسة خالد مشعل.
وعلمت "الرسالة نت" أن مشاورات الوفدين سوف تبدأ مع المسئولين فى جهاز الاستخبارات المصرية، برئاسة الوزير اللواء رأفت شحاتة، يليها لقاءات حكومية.