كشفت مصادر مطلعة داخل حركة المقاومة الإسلامية حماس أن أعضاء مجلس شورى الحركة، أعادوا انتخاب خالد مشعل لولاية خامسة على رأس المكتب السياسي لحماس.
وقالت المصادر المطلعة على عملية الانتخاب، في تصريحات لـ"الأناضول"، إن المجلس انتخب أيضاً رئيس الحكومة الفلسطينية بغزة إسماعيل هنية، كأحد ثلاثة نواب لمشعل، خلال اجتماع مغلق بالعاصمة المصرية القاهرة أمس الاثنين.
وأضافت أن المداولات مازالت مستمرة، لانتخاب نائبين آخرين إلى جانب هنية، لافتةً إلى أن الحركة في الغالب لن تكشف عن أسمائهم بشكل رسمي، وفق ما ذكرت المصادر.
ويأتي ذلك خلافاً لما ذكرته نفس المصادر في وقت سابق، حول اختيار د.موسى أبو مرزوق، كنائب لمشعل قبل أن تتراجع قائلة: "إنه لم يستطع الحصول حتى على أكثرية الأصوات اللازمة".
وبحسب المصادر فإن التيار المؤيد لهنية صرف النظر عن ترشيحه لرئاسة المكتب السياسي؛ "احترامًا لمشعل" الذي تراجع عن رفضه الترشح لولاية خامسة، ومن ثم اقترح التيار المؤيد لمشعل انتخاب هنية نائبا له؛ "مراعاة لقادة حماس داخل الأراضي الفلسطينية".
كما جرى انتخاب أعضاء إضافيين للمكتب السياسي من بين أعضاء مجلس شوري حماس، ليضافوا إلى أعضاء المكتب الذين فازوا من خلال انتخابات المناطق (غزة-الضفة-الخارج).
ورجحت المصادر أن يعقد عضو المكتب السياسي للحركة، عزت الرشق، مؤتمراً صحفياً في وقت لاحق بالقاهرة؛ للكشف عن نتائج الانتخابات، وحيثيات تراجع مشعل عن عدم الترشح لولاية جديدة.
وقد أجريت هذه الانتخابات في مكان سري اختارته المخابرات العامة المصرية؛ فيما تبدو محاولة لإبعاد وفد حماس عن بعض وسائل الإعلام المصرية التي تقول تشن حملة عليها منذ أسابيع.
وخلال اليومين الماضيين، انفردت وكالة الأناضول للأنباء بالكشف عن إجراء حماس انتخاباتها الداخلية في القاهرة.
وكشفت "الأناضول"، صباح الثلاثاء، نقلا عن مصادر مطلعة داخل الحركة، أن رئيس مكتبها السياسي مشعل تراجع عن قراره برفض إعادة انتخابه.
ووفقا للمصادر، فإن ضغوطًا من داخل حماس وخارجها، مورست على مشعل ليتراجع عن قراره.
ويمنع النظام الانتخابي في حماس، أي من القادة ترشيح أنفسهم، حيث ينتخب أعضاء مجلس شورى الحركة، من يرونه مناسبًا.
وقد انطلقت الانتخابات الداخلية لحماس في أبريل/نيسان الماضي، دون أن يتم استكمال انتخاب رئيس المكتب السياسي.
وأرجعت مصادر في حماس تأخّر إجراء انتخابات رئاسة المكتب إلى تعقيدات العملية الانتخابية في الحركة، إضافة إلى إعلان مشعل عدم رغبته في الترشح لفترة جديدة.
وكل أربعة أعوام، تنتخب حماس قياداتها في ثلاثة أقاليم وهي: "غزة والضفة والشتات"، وتبدأ من المناطق المحلية، وصولاً إلى قيادة المكتب السياسي للحركة، فيما ينتخب أسرى حماس في سجون الاحتلال (الإسرائيلي) هيئة قيادية عليا خاصة بهم.