قائمة الموقع

مثقفون وسياسيون:تجربة حماس في الحكم عززت النظام والقانون

2010-02-08T12:08:00+02:00

غزة- رائد أبو جراد"الرسالة نت"

أكد أكاديميون ومثقفون سياسيون على أن تجربة حركة حماس في الحكم عززت فكرة النظام والقانون وفرضت على الساحة الفلسطينية التعددية السياسية، مبينين أن صمود حماس خلال فترة الحكم رغم الحصار والضغوطات انجاز كبير.

 

معايير ومقاييس

ورأي هؤلاء خلال ندوة بعنوان"قراءة في تجربة حماس في الحكم والسياسة بعد فوزها في الانتخابات" نظمها مركز الدراسات السياسية والتنموية في فندق سيتي ستار بغزة أن تقييم عمل الحكومة الفلسطينية يحتاج للجان مختصة ومعايير ومقاييس لعمل تقييم وزني لذلك.

 

من جانبه أكد د.يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الوزراء إسماعيل هنية على أن المشروع الوطني الإسلامي أكبر من المشاركة في الانتخابات وتولي الحكم وأنه مرجعية المشاركة والحكم، مبيناً أن مشاركة حماس في الحكم كان يهدف لتحقيق الانسجام والمرجعية مع النظام السياسي.

 

وقال رزقة خلال حديثه في الندوة السياسية:"التجربة التي خاضتها حماس عززت فكرة النظام والقانون وفرضت على الساحة الفلسطينية التعددية السياسية وأعادت للمجلس التشريعي سلطانه".

 

وأوضح أن حالة الفلتان الأمني التي شهدتها الأراضي الفلسطينية خلال المرحلة الماضية كانت فرعاً على حالة الفلتان السياسي، مشيراً إلى أن مشاركة حماس في الحكم كان واجباً لرفع حالة الفلتان تلك وإحداث انضباط سياسي.

 

وتابع:" تجربة حماس في الحكم نجحت بنسبة أقل في لجم الفساد المالي، ولم تسجل حركة حماس على أي مسئول منها اختلاس مالي ولم تذهب قرارها للمال المسيس على جميع الأموال"، لافتاً إلى أن تجربة الحكم قفزت بحماس وجعلتها طرفاً مقرراً وليس متلقياً وأنها استطاعت قيادة المنظومة الفلسطينية في الساحة الإقليمية والدولية.

 

وأشار إلى أن عملية التقييم تحتاج لأفق واسع، وإيجاد الحكومة موظفين جدد داخلها مستدلا بذلك على أن البوصلة تتجه نحو الشعب أكثر من الحزبية والفصيل، مضيفاً:" الأربع سنوات قد تكون عجاف من الناحية المدنية لكنها من الناحية السياسية تعد الأثري".

 

انجاز يسجل لها

من جهته، قال ناجي شراب أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر:"صمود حركة حماس في غزة على مدار ثلاث سنوات رغم الحصار والضغوطات والاحتلال انجاز يسجل لها رغم المعيقات والصعوبات التي تواجهها".

 

وبين أن القضية الفلسطينية أمام حالة استثنائية، وأن تطبيق المعايير على تجربة حماس في الحكم يحتاج لمقاييس وأوزان ولجان مختصة لعمل تقييم وزني، مؤكداً على أن تقييم الحكومة في غزة يتم عبر نموذج يرتكز على 3 محاور تتمثل في المؤشرات والقدرات والمخرجات.

 

ومضي بالقول:" لم تتح الفرصة أما الحكومة التي شكلتها حماس منذ البداية وفرض عليها الحصار ولم يكن لديها القدرة على التنفيذ وظهرت بوادر الأزمة، ولم يكن هناك مصلحة لإنجاح الحكومة مما أدي إلى فقدانها القدرة على المساهمة في المجال الاقتصادي".

 

وأكد شراب على أن التحدي الأكبر الذي يواجه حركة حماس قدرتها على تقديم النموذج الإسلامي وأنه لا يمكن التكيف مع النظام السياسي بسبب الانقسام الفلسطيني، مضيفاً:" ليس من مصلحة النظام السياسي الفلسطيني عدم مشاركة حماس في الانتخابات القادمة لأنها تلعب قوة وإستراتيجية".

 

وفي ختام حديث ضيفي اللقاء "رزقة وشراب" فتح مجال الأسئلة والمداخلات للحضور من المثقفين والأكاديميين والصحفيين.

 

وقال المحلل السياسي د.أسعد أبو شرخ:" حماس اتبعت موقف سياسي جيد وأنها قبلت التحدي وجاءت من اجل تصحيح وتعديل المسار"، مبيناً أن حماس قبلت تحدي شروط الرباعية منذ بداية الحكم.

 

أما د. عدنان أبو عامر فأكد على أن الأربع سنوات الأخيرة في حكم حماس كانت مليئة بإدارات دولية وإقليمية لم تعهد من قبل، مبيناً أن حماس لم تكن تتوقع أن تكون حدة الحصار بهذا الشكل.

 

من جانب آخر وخلال مشاركته بمداخلة قال الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم:" حماس تستطيع إثبات معادلة واحدة أنها مؤهلة لقيادة المشروع الوطني، وحماس لن تسقط خيار المقاومة، واستطاعت ترشيد الأمور المالية والتغلب على الحصار بطرق كثيرة وشهد لها أنها لم تنهار في قطاع غزة".

 

وأوضح أن حماس امتلكت أسلوب المناورة ولم تعد تحمل لغة واحدة، وأنها بدأت تناور في عدة قضايا تخص العلاقات مع الدول الغربية، مستطرداً:" حماس بعد أربع سنوات من السياسة أصبحت مؤهلة قيادة المشروع الوطني بعد هذه التجربة".

 

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00