قال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، إن محاولات أمريكية جديدة تسعى لتصفية القضية الفلسطينية، ومعالجتها وفق المنظور الأمريكي المشبوه، موضحاً أن أمريكا تسعى لاستئناف المفاوضات وعمليات التسوية.
وبيّن هنية خلال مهرجان للحركة النسائية بأرض السرايا اليوم الخميس أن التحرك يسير على مسارين، "سياسي تقوده الادارة الأمريكية، واقتصادي بمتابعة من ممثل الرباعية".
وأضاف "محاولات اليوم هي القفز عن الثوابت والحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني"، مشدداً أنها بائسة لضخ الدم في عروق "المفاوضات الميتة على حساب القضية ووحدة الشعب الفلسطيني".
وأشار إلى أن التحرك الأمريكي والغربي الجديد، " لتطمين الاحتلال الإسرائيلي، في ظل التوتر الذي يحيطه بعد الثورات العربية".
وتابع هنية "زيارة أوباما ووزير خارجيته جاءت لتطمين الكيان في ظل الغضب العربي الذي أسقط أنظمة الاستبداد المتحالفة مع الغرب، وبعد أن ضربت المقاومة الفلسطينية الاحتلال من أرض غزة، وأفشلت مخططاته".
ولفت إلى أن الزيارات المتكررة من أمريكا تهدف إلى تطمين الاحتلال ومحاولة ترتيب المنطقة مجدداً، بحيث تكون (إسرائيل) جزء ومكون من مكونات المنطقة في ظل التهديدات الجديدة بعد الربيع العربي.
وشدد هنية أن محاولة تصفية القضية الفلسطينية، وإعادة ترتيب المنطقة بعيداً عن روح العروبة، سوف تفشل وتتحطم على صخرة صمود الشعب الفلسطيني.
وفيما يتعلق بقضية الأسرى، جدد تأكيده على أنها واجهة الأحداث على الساحة الفلسطينية، مؤكداً على تمسك حماس والحكومة الفلسطينية بتحرير الاسرى الفلسطينيين كافة من سجون الاحتلال.
واستطرد رئيس الوزراء الفلسطيني "غزة تفخر أنها ميدان التفاوض على أسر شاليط، وكانت نقطة انطلاق تحرير الأسرى(..) إن الذي حرر أول مرة، قادر على أن يحرر باقي الأسرى".
ولفت إلى أن الحكومة الفلسطينية وحركة حماس وفصائل المقاومة، لن يصمتوا على العدوان "الإسرائيلي" بحق الأسرى، والمسرى.
ووجه هنية تحيته للحركة النسائية "التي حافظت على الهوية الفلسطينية"، مخصصاً تحيته لخنساء فلسطين أم نضال فرحات، واصفاً إياها أنها "سيدة نساء زمانها.. وسيدة نساء فلسطين".