بقلم: إبراهيم أبو شعر
تابعنا جميعا منذ اللحظات الأولى التي تم فيها الحديث عن انتخابات ستجرى في نقابة الصحفيين تطورات المشهد لحظة بلحظة حتى رأينا بأم أعيننا فنونا ً لا حصر لها من التزوير والتدليس بألوانه المختلفة .
وها نحن اليوم كصحفيين نتابع كيف تمت عملية خطف النقابة بلا مراعاة لأدنى معايير المشاركة الديمقراطية في ظل سياسة فرض الأمر الواقع .
هذا السياسة التي اتبعت في سير العملية الانتخابية لنقابة الصحفيين تجعلنا نفكر مليا ً موجهين دفعة من الأسئلة لكافة الأطراف . لنقول هل ما حدث في نقابة الصحفيين يمثل نموذجا ً لما ستؤول إليه الأحوال في أي انتخابات قادمة سواء كانت نقابية أو رئاسية أو تشريعية .
سؤالي الآخر لقوى اليسار وتحديداً الجبهة الشعبية كيف يمكن لنا أن نأخذ مواقفكم وتصريحاتكم على محمل الجد بعد أن تغير موقفكم من انتخابات النقابة في اللحظة الأخيرة وطعنتم الصحفيين من الخلف . أليس ما حدث في النقابة هو (المحاصصة الحزبية ) بعينها والتي طالما نفختم رؤوسنا وأنتم تصرخون ضدها كلما دار الحديث عن حوارات ثنائية بين فتح وحماس لتشكيل حكومة وحدة وطنية .
أما النقابة الجديدة بما تحمله في طياتها من لجان وشخصيات فهي تعلم جيدا ًً أنها لا تمثل إلا نفسها ولا يمكن بحال من الأحوال أن تكتسب شرعية اغتصبتها عنوة على مرأى ومسمع من أدوات (الديمقراطية) السياسية والإعلامية في الضفة المحتلة ومن هنا يجب أن تعيد حساباتها وأن تتحدث باسم من تمثله وليس باسم الصحفيين الفلسطينيين.
وأمام هذا الواقع المخزي الذي اغتصب السلطة الرابعة وقرارها يظل التساؤل الكبير هل حان الوقت لنحرر كافة السلطات الرئاسية والتشريعية والتنفيذية والسلطة الرابعة من خاطفيها أم يجب أن يدفع الشعب الفلسطيني مزيدا ً من الأثمان على حساب طاقاته التي طالما أهدرت على يد قياداته الرشيدة ؟؟؟؟
وإلى أن نلتقي في مسرحية ديمقراطية جديدة.!!