قائد الطوفان قائد الطوفان

كتل صحفية:تجاوزات وانتهاكات قانونية خلال انتخابات الصحفيين

مذكرة خاصة حول التجاوزات القانونية التي جرت خلال عقد المؤتمر

 

العام لنقابة الصحفيين الفلسطينيين في مدينة البيرة بتاريخ 5/2/2010م

 

رغم أن الإجراءات غير القانونية التي واكبت ما سمي المؤتمر العام لنقابة الصحفيين الفلسطينيين بعد قيام مجلس النقابة بشل حركتها لعشر سنوات متواصلة لا تحصى، إلا أن التجاوزات الخطيرة التي واكبت ما حاول البعض تمريره على الصحفيين وصلت حدا لا يوصف من الاستخفاف بالصحفيين وقدرتهم على التمييز بل والاستهزاء بهم إلى درجة لم يسبق لها مثيل.

 

وسنضع من خلال هذه المذكرة الخاصة النقاط على الحروف والتركيز فقط على الحالات والمشاهد الصارخة في مخالفة وتجاوز كل المعايير المهنية والأخلاقية والنقابية والقانونية في التعامل مع انتخابات نقابة يفترض أنها الحامية لحقوق الفلسطينيين والأمينة على مصالحهم والحاملة لهمومهم وتطلعاتهم .

 

وفيما يلي أخطر هذه التجاوزات والمخالفات التي سجلناها:

 

1- أعلن مجلس النقابة بالضفة الغربية وفي إعلان منشور بصحيفة القدس الفلسطينية بتاريخ 24/1/2010  عن إغلاق باب التنسيب، لكن عمليات تنسيب الأعضاء استمرت حتى اليوم المعلن للانتخابات وهو 5/2/2010م.

 

2- أكد عضو مجلس نقابة الصحفيين في غزة زكريا التلمس في بيان صحفي أنه لا يوجد أي قرار لمجلس إدارة النقابة بإجراء الانتخابات في 5/2 بل وتحدى أي جهة أن تظهر أي محضر لاجتماع مجلس الإدارة يتضمن هذا القرار، فمن إذن اتخذ قرار إجراء الانتخابات وكيف؟!!

 

3- أعلن نقيب الصحفيين السابق نعيم الطوباسي في تصريحات صحفية منشورة أن عدد الصحفيين المسجلين بالضفة الغربية بلغ ألف عضو، وعند عقد المؤتمر العام تبخروا الى 700 عضو فقط.

 

4- كيف تم تعيين لجنة للعضوية بالضفة الغربية للنظر في العضويات، ومن الذي عين هذه اللجنة التي  -وبحسب النظام الأساسي للنقابة - تنتخب مباشرة من الجمعية العمومية مباشرة ؟!!.

 

5- كيف تم تعيين لجنة للعضوية بالضفة الغربية بينما منع قطاع غزة من وجود لجنة للعضوية وجرى تنسيب الأعضاء بشكل سري لصالح جهة سياسية بعينها .

 

6- لجنة العضوية التي شكلت بالضفة الغربية كان مرجعيتها السيد توفيق الطيراوي مفوض المنظمات الشعبية بحركة فتح والذي يفترض انه لا علاقة له بموضوع انتخابات نقابية مهنية.

 

7- أسقطت لجنة العضوية بالضفة الغربية عضوية مراسلي فضائية الأقصى بالضفة الغربية دون إبداء الأسباب رغم استكمالهم لشروط العضوية.

 

8- أصدرت لجنة العضوية في الضفة برئاسة عضو مجلس الإدارة السابق طارق الكيالي بياناً قالت فيه إن عدد الأعضاء أصحاب حق الاقتراع 230 عضواً فقط في حين يشارك 1200 شخص في المؤتمر العام للنقابة في رام الله.

 

9- لم يعلن أحد عن الطريقة التي ستجري عليها الانتخابات ولا أسماء المرشحين حتى يوم 5/2 وهو يوم الاقتراع.

 

10-      خلال الاقتراع تقدم نحو 25 صحفياً غالبيتهم  يعملون في وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" باعتراض لعدم ورود أسماءهم في قوائم من يحق له الاقتراع، فتم قبول اعتراضهم لحظياً وسمح لهم بالاقتراع.

 

11-      لم يتمكن مئات الصحفيين أصحاب حق الاقتراع في غزة من التصويت ولم يبلغ كثير منهم بعملية الانتخاب ولا مكان الاقتراع ولا أي شيء.

 

12-      النظام الأساسي الذي طرح للنقاش على المؤتمر العام في يوم 5/2 لم يوزع على كافة الصحفيين للإطلاع عليه ومناقشته .

 

13-      جرى خلال الاجتماع تعديل النظام الداخلي لنقابة الصحفيين دون مناقشة ، وكان يفترض إن حدث تعديلات أن يعرض الأمر بنداً بنداً على أعضاء المؤتمر وإقراره من عدمه وهو ما لم يحدث !!.

 

14-      فوجىء المشاركون بالمؤتمر من قيام نعيم الطوباسي نقيب الصحفيين السابق بتقديم ما أسماه تقرير مالي و إداري وجرى إقراره دون نقاش !!.

 

15-      لم يعلن نقيب الصحفيين السابق عن مصير 1.7 مليون دولار اتهمه مجلس النقابة باختلاسها من صندوق النقابة وصدور قرار من النائب العام باعتقاله.

 

16-      لم يلتزم القائمون على المؤتمر العام بأي من مواعيد الجلسات أو بدء عملية الاقتراع أو انتهائها واستمر التصويت حتى السابعة مساء رغم الإعلان مسبقا أنها حتى الخامسة فقط.

 

17-      صدم المشاركون من تعديل طريقة الاقتراع قبيل دقائق من بدء عملية الاقتراع حيث كان المعلن للصحفيين أن الترشيح هو على أساس فردي ما حدا بمعظم قائمة المستقلين إلى الانسحاب .

 

18-      جرت عمليات إعداد القوائم والاقتراع والفرز دون أي رقابة من أي جهة بعدما رفضت جميع المؤسسات الحقوقية بالضفة الغربية وقطاع غزة الرقابة على الانتخابات بسب عدم إجرائها حسب الأصول وبدون توافق بين الصحفيين وممثليهم.

 

19-      تم تأجيل عملية الاقتراع إلى يوم 6/2 دون إبداء الأسباب ، وجرى إعلان تمديد فترة الاقتراع لساعتين دون أي عذر حيث كان يفترض إغلاق صناديق الاقتراع الساعة الخامسة  مساء.

 

20-      كيف تعلن رئاسة المؤتمر وتفرض على المقترعين اختيار 63 اسما من المرشحين (هي القائمة التي أعدها الطيراوي) واعتبار أن من ينتخب أقل من هذا العدد تعتبر ورقته لاغية.

 

21-      نقابة الصحفيين نقابة مهنية وجرى تحويل مؤتمرها العام إلى مهرجان سياسي وبكلمات من قبل ممثل الرئيس وممثل منظمة التحرير وقيادة حركة فتح وفصائل أخرى.

 

22-      استمر عرض أسماء مرشحين منسحبين من قائمة المستقلين على اللوحات الخاصة بالمرشحين خلال عملية الاقتراع وفي قاعة الاقتراع نفسها رغم مرور ساعات على انسحابهم وإعلان ذلك بصورة رسمية.

 

23-      البطاقة الصحفية الجديدة التي تسلمها الصحفيون في غزة لا تتضمن رقما للعضوية وهذا مخالفة قانونية صارخة وتعني سهولة التلاعب.

 

24-      تمييز العضو الصحفي كان مستحيلا خلال اليومين الأول والثاني (5/2 و6/2) إذ لم يشترط أحد إبراز بطاقة العضوية أو سند دفع الاشتراك والتجديد للعضوية عند الدخول إلى القاعة والاقتراع ، بل وشارك هؤلاء في التصويت على النظام الداخلي والتعديلات المقترحة دون التأكد من هويتهم الصحفية.

 

25-      أكد المرشح المستقل وليد البطراوي وفي بيان صحفي أن رفع الأيدي بالتصويت خلال المؤتمر زاد من الإشكاليات القائمة حيث تواجد في قاعة المؤتمر عدد كبير من الحضور ولم يتم التأكد من هوية كل من رفع يده (مرفق) .

 

26-      قال المرشح المستقل وليد البطراوي إن جميع المرشحين رشحوا أنفسهم بشكل فردي لكن رئاسة المؤتمر أصرت على ترديد عبارة "هناك قائمتان" والترويج لقائمة "الوحدة الوطنية" بطريقة غير مباشرة  (مرفق) .

 

27-      أعلن المرشح المستقل وليد البطراوي انسحابه من الانتخابات لأسباب كثيرة بعضها تم ذكره وقال " رغم ذلك وجدت اسمي ضمن أسماء المرشحين بينما سقطت أسماء لمرشحين لم ينسحبوا مما يضيف خطأ جديدا لكيفية إجراء الانتخابات".

 

28-        أعلن المرشح المستقل خالد فقيه عن سحب ترشحه لكنه فوجئ بوجود اسمه بين المرشحين علماً أنه أعلن للهيئة المشرفة قبل الانتخابات عن انسحابه ولدى مراجعته أبلغ بأن الأمر خطأ إداري سيجري تداركه وهكذا أبلغ من قبل بعض ممثلي الهيئة المشرفة على الانتخابات وتلقى ومرشحون منسحبون وعداً بأن أسماءهم حذفت من السباق، لكن ما جرى أن اللجنة لم تف بوعودها وأبقت كبش فداء لتلك الانتخابات(مرفق مقال خالد فقيه).

 

29-      قبل التوجه للصناديق أعلن عن فتح باب الانسحاب فانسحب كثيرون من المنافسة ولخشية الجهة المشرفة على الانتخابات من ذهاب الأمور باتجاه التزكية وبالتالي فقدان قائمة المنظمة الشرعية تداولت لجنة الإشراف فيما بينها وقررت إبقاء أسماء المرشحين في مضمار السباق وهو ما فوجئ به الجميع.

 

30-      جرى ترشيح عدد من الأشخاص ليسوا أعضاء في نقابة الصحفيين أصلا مثل هاني أبو عمرة عضو اللجنة المركزية للجبهة العربية الفلسطينية، وبسام درويش عضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية.

 

31-      تضمنت أسماء المرشحين أخطاء باسم المرشح مثل الفائزين حسين الجمل الذي ظهر في القائمة باسم حسين الحجل، وأمل طومان ظهر أمل قومان فكيف يفوز شخص باسم غير معروف من قبل!!.

 

32-      يؤكد النظام الأساسي لنقابة الصحفيين على عدم أحقية العضو بالترشح لمجلس الإدارة إلا بعد مرور خمس سنوات على عضويته وفوجئ الجميع بترشح وفوز أعضاء لم يمر على عضويتهم شهر مثل جعفر صدقة وغيره.

 

33-      اشتكى عدد كبير من المرشحين أنهم لم يتقدموا بترشيح أنفسهم لعضوية المجلس الإداري المستحدث بطريقة غير قانونية، وبناء عليه يجب مراجعة طلبات الترشيح المسجلة لكل مرشح والتدقيق فيها.

 

34-      أعلن عن فوز أشخاص لا يعملون في الصحافة  مثل أمل طومان الموظفة في دائرة العلاقات العامة بجامعة الأزهر في غزة.

 

35-      ظهر من ضمن قوائم المرشحين بل الفائزين أسماء لحقوقيين وموظفين ومهندسين وشخصيات وقيادات سياسية في فصائل فلسطينية لا تمت للعمل الصحفي بصلة مثل طلعت الصفدي عضو المكتب السياسي لحزب الشعب.

 

36-      قدم عدد من الصحفيين الذين منعهم مجلس النقابة من العضوية –رغم استحقاقهم لها منذ سنوات – دعوى قضائية ضد النقابة وحصلوا على قرار بوقف مؤقت للانتخابات لمدة 15 يوما تقوم خلاله النقابة بتوضيح أسباب عدم إعطائهم العضوية ولم يلتزم المجلس القرار.

 

37-      لم يمنع أحد في غزة إجراء انتخابات لنقابة الصحفيين، وما حدث هو قرار قضائي مستقل بوقف مؤقت لإجراء الانتخابات بناء على دعوى قضائية تقدم بها أربعة صحفيين من غزة أعضاء في النقابة ويحق لهم الاقتراع لوقف إجراءات الانتخابات غير القانونية وإلزام مجلس النقابة إتباع الإجراءات القانونية.

 

ختاماً وبعد مهزلة ما يسمى انتخابات "نقابة الصحافيين" في الضفة الغربية والتي مثلت مسرحية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وفي ضوء ضرب القائمين على النقابة كل المبادرات والمناشدات بتأجيل الانتخابات عرض الحائط، فإننا في الأطر والمؤسسات الصحفية نؤكد على ما يلي: 

 

·       لن نعترف بأي إفرازات لما يسمى انتخابات نقابة الصحافيين التي استثنت قطاع غزة والتي لم تتبع الإجراءات القانونية وقاطعتها معظم الكتل والأطر الصحافية والصحافيين المستقلين.

 

·       نؤكد أن هذه الانتخابات غير الشرعية عززت شرذمة الوسط الصحفي.

 

·       ننبه إلى أننا لن نتعامل مع أي صحفي تم انتخابه أو تم فرزه بالتزكية لإدارة شؤون الصحافيين الفلسطينيين الذين لطالما فضحوا وجه الاحتلال الإسرائيلي القبيح.

 

وشكراً

 

الأطر والمؤسسات الصحفية

 

البث المباشر