تحدث ناشطون عن مجزرة في مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي سقط فيها تسعة قتلى بينهم خمسة من عائلة واحدة، في وقت استمرت فيه محاولات القوات النظامية لاستعادة بعض المناطق، فيما خرجت مظاهرات مختلفة في جمعة أطلق عليها الناشطون "إيران وحزب الله.. ستهزمون مع الأسد".
ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان فإن قذيفة من القوات النظامية سقطت على سيارة، مما أوقع تسعة قتلى من بينهم ثمانية أطفال، وأوضح أن القتلى هم أم وأربعة من أبنائها وأربعة أطفال آخرين هم أبناء شقيقها فضلا عن إصابة سائق السيارة بجروح خطرة.
وأشار المرصد إلى أن المجزرة أدت إلى تفحم جثامين القتلى بالكامل، وإصابة عدد من المواطنين بجروح في المدينة التي تتعرض للقصف بشكل دوري من القوات النظامية.
وحمل المرصد المجتمع الدولي "المسؤولية الأخلاقية عن مجزرة سراقب وكافة مجازر سوريا بسبب رفضه إحالة الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية".
من جهتها قالت الهيئة العامة للثورة إن ثمانية أشخاص بينهم سبعة أطفال قتلوا جراء قصف بلدة مَعَرْشورين في ريف إدلب، مشيرة إلى أن قوات النظام قصفت البلدة بالصواريخ من معسكري وادي الضيف، ما أوقع عشرات المصابين.
وفي حلب تحدث المرصد عن مقتل ستة أشخاص بينهم أربعة أطفال في قصف للقوات النظامية على حي السكري الخاضع لسيطرة مسلحي المعارضة. وقال ناشطون إن الجيش الحر استهدف بالدبابات مطاري منغ والنيرب العسكريين في ريف حلب.
وقالت مصادر صحفية إن تعزيزات عسكرية توجهت إلى السفيرة بحلب، وأكد أن القوات النظامية تحاول استعادة بعض المواقع من مسلحي المعارضة، وذلك عبر شن قصف كبير وعشوائي على عدد من المناطق في المدينة.
وواصلت قوات النظام قصف أحياء في العاصمة وبلدات في ريف حلب. وقال ناشطون إن قوات النظام أعدمت 14 شخصا عند أحد الحواجز في تدمر بريف حمص أثناء نزوحهم إلى الأردن.
وقالت شبكة سوريا مباشر إن ثمانية عناصر من الفرقة الخامسة مدفعية انشقوا وأعلنوا انضمامهم للجيش الحر في إزرع بريف درعا.
وعلى صعيد متصل قالت قوات المعارضة إنها عثرت في مطار الضبعة بريف حمص على قرائن عن تورط حزب الله وإيران في القتال إلى جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
من جانبها قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) الجمعة إن مسلحين اغتالوا الليلة الماضية مدير التخطيط في وزارة الشؤون الاجتماعية عضو اللجنة العليا للإغاثة علي بلان، في منطقة المزة بالعاصمة دمشق.
وذكر مصدر بوزارة الشؤون الاجتماعية للوكالة أن المسلحين أطلقوا النار على بلان أثناء تواجده بأحد المطاعم في المنطقة مما أدى إلى مقتله.
من جهة أخرى خرجت مظاهرات في مدن سورية مختلفة في جمعة أطلق عليها الناشطون "إيران وحزب الله.. ستهزمون مع الأسد". وخرجت المظاهرات في محافظة إدلب، في بلدات كفرنبل، وبنش، وحاس، وجبل الزاوية، كما خرجت مظاهرات في معرة مصرين، وسرمين، وكفر تخاريم.
وقدم متظاهرون في كفرنبل تعازيهم للولايات المتحدة في ضحايا تفجيري بوسطن، وقالوا إنهم يريدون تنبيه العالم إلى أن "أحداث بوسطن المؤلمة تحدث يوميا في سوريا. تقبلوا إذن تعازينا".
ورفع المتظاهرون شعارات تنادي بإسقاط النظام، وشعارات تطالب بمحاسبة من سموهم "المتخاذلين من الشعب السوري والمتلاعبين بمقدرات الشعب"، إلى جانب أعلام الثورة.
الجزيرة نت