قتل ثلاثة مدنيين برصاص قناصة النظام في ريف دمشق الجنوبي، وفي حين دارت اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي بأحياء عدة في دمشق، قال ناشطون إن تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام سيطر على بلدة أطمة بريف إدلب.
وقالت شبكة سوريا مباشر إن ثلاثة مدنيين قتلوا برصاص قناصة النظام في بلدة ببيلا بريف دمشق الجنوبي.
وقالت لجان التنسيق المحلية إن اشتباكات دارت بين الجيشين الحر والنظامي على أطراف حي القابون بدمشق وعلى جبهة البيرقدار في بلدة ببيلا جنوبي دمشق. وقالت شبكة شام الإخبارية إن قوات النظام قصفت مدن وبلدات ببيلا والنبك ودير عطية ومعضمية الشام وداريا وخان الشيح في ريف دمشق، في الوقت الذي هز فيه انفجار عنيف خان الشيح إثر استهداف المعارضة المسلحة مقرا للقوات النظامية بالقرب من اللواء 68.
كما تعرضت مناطق في حي الراشدين بمدينة حلب لقصف من قبل القوات النظامية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات المعارضة استهدفت سيارتين للقوات النظامية قرب قرية طويحينة بريف حلب مما أسفر عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام.
وفي درعا قصفت قوات النظام مدينة أنخل وبلدة عتمان دون أنباء عن إصابات.
من جهته أفاد مركز حماة الإعلامي أن الجيش الحر استهدف فرع الأمن السياسي في المدينة بصواريخ غراد ردا على اعتقال نساء من قبل هذا الفرع. وقال ناشطون إن الجيش الحر تصدى لمحاولة قوات النظام اقتحام بلدة كفر نبودة شمال حماة وسط قصف صاروخي عنيف على البلدة من الحواجز المحيطة بها. وحسب مركز حماة فقد سقط جرحى نتيجة استهداف أحياء سكنية في مدينة كفر زيتا بحاويات متفجرة من طائرات مروحية.
الدولة الإسلامية
من ناحية أخرى قال نشطاء إن ما يعرف بتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" سيطر على بلدة أطمة بريف إدلب بعد أن اجتاح مقر لواء صقور الإسلام، وهي وحدة إسلامية توصف بأنها معتدلة، واعتقل زعيمها.
وقال ناشط لوكالة رويترز إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام نشر مدافع مضادة للطائرات عند تقاطع الطرق الرئيسي واستولوا بهدوء على أطمة.
وفي الأيام القليلة الماضية اندلع القتال بين صقور الإسلام وأعضاء آخرين في الجيش السوري الحر بعد أن استولت صقور الإسلام على سبع شاحنات محملة بالسلاح مرسلة من هيئة أركان الجيش الحر مرت من أطمة.
وقال ناشط من أطمة إن مقاتلي صقور الإسلام أُنهكوا بعد القتال مع هيئة الأركان فتمكن مقاتلو الدولة الإسلامية من الدخول بسهولة إلى مقارهم.
وفي أغسطس/آب الماضي سيطرت "الدولة الإسلامية" على بلدة أعزاز على الحدود الشمالية وطردت وحدة أخرى تابعة لهيئة أركان الجيش السوري الحر مما دفع تركيا لإغلاق معبر حدودي قريب.
وتأتي هذه التطورات بعد أن أسرت قوات المعارضة أكثر من عشرة جنود من قوات النظام في ريف الرقة (شمال البلاد) في اشتباكات بموقع الفرقة 17, وسيطرت على أكثر من ثلثي مباني الفرقة التي تعد أكبر ثكنة عسكرية للنظام من حيث المساحة.
وقد أغار الطيران السوري النظامي على محيط منطقة المواجهات التي كانت تدور بين قوات النظام وقوات المعارضة في موقع الفرقة 17, وقال مراسل الجزيرة في الرقة معن خضر إن قوات المعارضة استطاعت الوصول إلى نقطة إستراتيجية في موقع الفرقة.
كما اعتقل آلاف المعارضين للانقلاب على رأسهم قيادات الصف الأول في جماعة الإخوان المسلمين.