قائمة الموقع

دويك يتوقع إعادة تكليف فياض برئاسة الحكومة

2013-04-22T06:24:44+03:00
الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني
رام الله – الرسالة نت

قال د. عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني إن رئيس حكومة رام الله المستقيل سلام  فياض لن يغيب عن الحياة السياسية، "لأنه رجل أمريكا وخيارها الأول، ولو خيرت أمريكا بين عباس وفياض فستختار الأخير".

وأضاف في حوار مع "الرسالة نت" : "المعروف أن أبو مازن ينتظر المساعدات الأمريكية المشروطة، وهي مرهونة ببقاء فياض، وهو الآن يدير حكومة تصريف الأعمال، ويمكن أن يكلف مرة أخرى أو أن يستلم وزارة المالية (...) وكل من يراهن على أن فياض سيغادر الحياة السياسية واهم".

وأشار الدويك إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يطبق سياسة "فرق تسد" في المنطقة، "فلقاؤه مع عباس محاولة للضغط على رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان حتى يمتنع الأخير عن زيارته إلى قطاع غزة".

الأسرى

وفي قضية الحركة الأسيرة, أكد د. دويك أن الأسرى الفلسطينيين يوحدون الشعب الفلسطيني بدفاعهم عنه، مبينا في الوقت نفسه أن أطرافا بعينها تعطل المصالحة.

وقال الدويك إن قضية الأسرى تجمع أبناء الشعب الفلسطيني على هدف واحد، "فحريتهم أمل كل فلسطيني، وهي غالية بالنسبة إلى كل الشعب الذي يدافع عن قضية الأسرى".

وأشار إلى أن الأسرى لم يعتقلوا لأنهم دافعوا عن أنفسهم، "بل عن كرامة الشعب والوطن والحدود، وهذه القضية ستبقى سبب غضب الشعب الفلسطيني الذي يبتكر وسائله لتحريرهم والدفاع عنهم".

وفيما يتعلق بالقرار الذي صدر عن وزارة الأسرى في حكومة رام الله حول إلغاء الغرامات المالية على الأسرى وزيادة مدة اعتقالهم بناء على ذلك، أكد الدويك أن تغييب دور التشريعي في الضفة طبّق المثل: "غاب القط العب يا فار"، معللا: "المجلس أقر قوانين تحفظ حقوق الأسرى ولا تسمح لأحد أن يتلاعب بها".

وأضاف: "تغييب التشريعي تغييب للديمقراطية والعقل الفلسطيني الموثوق الذي أثبت نفسه بانتخاب الشعب له، فأي قانون يظلم الأسرى جائر وباطل (...) هناك أطراف لا تريد للأسرى الحرية والعيش الكريم، وتتلاقى أهدافها مع أهداف الاحتلال".

المصالحة معطلة

أما في ملف المصالحة فأوضح رئيس المجلس التشريعي أن الاتفاقات التي تمت بين حركتي فتح وحماس في القاهرة أو الدوحة وغيرها تعتبر أرضية صالحة لإنجاز هذا الملف وإنهاء الانقسام للأبد.

واتهم الدويك أطرافا خارجية بالتدخل في ملف المصالحة لتعطيلها وعرقلة إنجازها على رأسها الولايات المتحدة والاحتلال، مبينا أن الشرط الأساسي لإنجاز المصالحة هو كف اليد الخارجية عن التدخل في شؤون الفلسطينيين.

الكتلة الإسلامية

أما في ملف خوض الكتلة الإسلامية انتخابات مجالس الطلبة في جامعات الضفة فشدد الدويك على أن الإسلام أصيل في نفوس الشعب الفلسطيني، "فلولا السراب الذي يحاول بعضهم إدخاله بسياسة العصا والجزرة (الترهيب ومنع الطلبة من الوصول إلى الجامعات، والجزرة بالمنح وبطاقات الجوال والتسهيلات)، فإن خيار الشعب واضح وهو الإسلام".

وأكد أن هناك حربا معلنة على الإسلام تدعمها أطراف خارجية و(إسرائيلية)، "لأن الإسلام هو النقيض الحقيقي للاحتلال وديمومته على أي شبر في أرض فلسطين، والاحتلال يدرك أن تهديد وجوده واقع من العمل الإسلامي، لذلك تتعاون تلك القوى وتحاول قمع المد الإسلامي".

السيناريو القادم

ورجح رئيس التشريعي أن السيناريو القادم هو زوال الاحتلال، معقبا: "أما عملاء (إسرائيل) سيذهبون إلى مزابل التاريخ ويبقى الشعب الفلسطيني هو السيد".

وأشار إلى أن هناك قيادات وازنة في العالم قالت إن العد التنازلي لعمر الاحتلال بدأ، "فالفلسطينيون عبروا شوطا كبيرا، وحالة التغير في العالم العربي والمتغيرات الحالية ستؤدي إلى حرية الشعب وعودة اللاجئين إلى أرض الوطن".

وأضاف: "كل المتغيرات تؤكد أن مسار التاريخ هو المسار الأصدق من متغيرات السياسة، ومن يقرأ التاريخ والقرآن الكريم يعلم أن هذه الأرض عائدة إلى شعبها وستتحرر".

اخبار ذات صلة