كشف أمجد بشكار المرشح لرئاسة مجلس الطلاب من الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية في نابلس، عن تجاوزات خطيرة تجري في الانتخابات الجارية بالجامعة، من قبل أجهزة أمن السلطة وأعضاء منظمة الشبيبة التابعة لحركة "فتح".

ووصف بشكار في حديث خاص لـ" الرسالة نت"، الأحد، ما يجري في الجامعة بـ "المجزرة الانتخابية"، جراء التجاوزات والخروقات التي ترتكبها عناصر من الشبيبة الفتحاوية، بغطاء كامل من قبل أجهزة الأمن المتواجدة في الحرم الجامعي، وتواطء الأمن الخاص بالجامعة، بحسب تعبيره.

وأشار إلى عدداً من عناصر الشبيبة يرتدون الزي العسكري، وآخرين يحملون أسلحة بيضاء ومسدسات، بالإضافة لوجود مكثف للأجهزة الأمنية وأجهزة المخابرات في المدينة.

وقال بشكار: "يتواجد عشرات العناصر من الأجهزة الأمنية، إضافة لقيادات حركة فتح، دون أن يسمح لقيادات حماس في المدينة بالتوجه نحو الجامعة".

من جهة أخرى أكدت مصادر خاصة لـ"الرسالة نت" أن إدارة الجامعة اختارت بشكل "انتقائي" من طاقم الهيئة التدريسية للإشراف على صناديق الاقتراع، حيث تجنبت عددا من الأساتذة المعروفين باتجاههم الإسلامي واستثنتهم من عملية المراقبة.

وأشارت المصادر إلى أن هذا الأمر إضافة لانتشار مسلحين داخل حرم الجامعة وبعض الخروقات الأخرى التي سجلتها الكتلة الإسلامية تزيد من التخوفات بإحداث تلاعب بالعملية الانتخابية. 

من جهته تهكّم الدكتور عبد الستار قاسم المحلل السياسي والمحاضر بجامعة النجاح، على الحديث عن وجود أجواء ديمقراطية في الضفة الفلسطينية عموماً وفي الجامعات بشكل خاص.

وتساءل قاسم في حديث خاص لـ" الرسالة نت": "عن أي ديمقراطية يتم الحديث، وماذا نتوقع من السلطة في الضفة المحتلة؟".

وتحدث قاسم عن وجود عملية اقصاء خطيرة تمارسها حركة فتح في جامعات الضفة المحتلة، في ضوء اعتقال واستدعاء عناصر من حركة حماس من قبل الاحتلال والسلطة.

واستبعد قاسم قبول فتح لأي نتائج انتخابية تصب في مصلحة خصمها السياسي، قائلاً: "السلطة في الأصل لم تقبل بوجود عدالة انتقالية، وانقلبت على نتائج الانتخابات العامة عام 2006م".

وأشار إلى عملية الاعتقالات وإغلاق المؤسسات التابعة لحركة حماس، مستدركاً: "إن فعلوا ذلك بالحركة الأم فماذا سيفعلون مع أبناءهم في الجامعات الفلسطينية؟".

ووافق قاسم وصف بشكار لما يحدث في الانتخابات بـ "المجزرة" في ضوء اعتقال واستدعاء عناصر حماس، مبدياً استعداده التواجد لرصد تجاوزات الأجهزة الأمنية وعناصر فتح في الجامعة.

من جهته أنكر يحيى رباح القيادي في حركة فتح، ما تحدثت به الكتلة الإسلامية عن تجاوزات عناصر من حركته حدثت في نابلس.

وأكّد رباح حرص حركته على استمرار الأجواء الإيجابية في الجامعات الفلسطينية بالضفة المحتلة.

يشار إلى أن الانتخابات في جامعة النجاح تجرى لأول مرة منذ بداية الانقسام السياسي الفلسطيني، وسيطرة حركة فتح على الأوضاع في الضفة من بداية عام 2007م، ومن المقرر أن تنهي عملية الاقتراع الساعة الثالثة عصر اليوم، في حين ستعلن النتائج مساء فور الانتخاء من إحصاء الأصوات.