مع وصول محطة دوري الدرجة الأولى للأسبوع الحادي والعشرين (قبل الأخير), اشتعلت المنافسة على خطف البطاقة الثانية للصعود نحو الممتازة الموسم المقبل, وسط صراع ثلاثي عليها.
ونجح فريق خدمات خانيونس الثالث (38 نقطة) بتقليص الفارق مع الوصيف شباب جباليا (39 نقطة) الأسبوع الماضي بعد فوزه على التفاح بثلاثية نظيفة, مقابل تعادل الشباب مع جاره خدمات جباليا بهدف لكلا الطرفين.
واستغل بيت حانون معركة الصراع الشرسة على البطاقة الثانية, وتقدم بـ"خفة" للمركز الرابع بفوزه المثير على خدمات البريج بثلاثة أهداف مقابل هدفين, ليرفع رصيده إلى 36 نقطة مبقيا على حظوظه بالتأهل للممتازة.
وكان هلال غزة خطف بطاقة الصعود الأولى بعدما تربع على الصدارة برصيد 49 نقطة, علما أنه يتأهل فريقين فقط للممتازة الموسم المقبل.
جباليا الأقرب
ويعد شباب جباليا الأقرب للفوز بالبطاقة الثانية للصعود, حيث يحتل مركز الوصافة برصيد 39 نقطة, وهو بحاجة للفوز في مباراتيه المقبلتين دون النظر لأي من ملاحقيه حال أراد التأهل.
وينتظر جباليا مواجهته عصر الجمعة أمام خدمات المغازي على أحر من الجمر, فهو بحاجة ماسة للفوز ولا شئ غيره خوفا من تراجعه للمركز الثالث لمصلحة خدمات خانيونس.
ويعوّل مدرب الفريق عماد هاشم على نجومه يوسف سالم هداف الدوري "16هدفا" ومحمود صالح وأدهم خطاب وأحمد أبو طبنجة لتحقيق حلم منطقة الشمال بتواجد أحد فرقها في الممتازة.
خانيونس يترقب
ويعيش لاعبو خدمات خانيونس حالة من الترقب والانتظار قبل مواجهتهم الحاسمة مع بيت حانون الأهلي عصر الجمعة على ملعب خانيونس البلدي جنوب القطاع.
أبناء المدرب حسين الحاج سيدخلون المباراة وعيونهم على الفوز لمواصلة تضييق الخناق على جباليا, وربما تجاوزه حال خسارة الأخير أمام المغازي.
أما إن حدث العكس وخسر الفريق أمام بيت حانون فإن ذلك سيعني فقدانه المنافسة على بطاقة الصعود بنسبة كبيرة, وحاجته لمعجزة كروية للتأهل.
الحاج سيدخل لقاء "الحوانين" منتشيا بعودة هدافه ونجم الأول محمود فحجان "13 هدفا" بعد الإيقاف, ومعتمدا على جهود زملائه محمد الفقعاوي وشادي أبو العراج ومحمود البراغيتي.
"الحوانين" ينتظر
لاشك أنه أقل الفرق المذكورة حظوظا بالتأهل للممتازة, لكن أمله سيكون كبيرا حال تجاوزه عقبة منافسه خدمات خانيونس, مقابل خسارة أو تعادل شباب جباليا أمام خدمات المغازي.
"الحوانين" كما يحلو لجماهير الشمال تسميتهم فاجئوا الجميع بعرض مميز في الدور الثاني, رغم أن أشد المتفائلين لم يتوقع أن ينافسوا على أي شئ.
أبناء المدرب الشاب محمد العماوي يعلمون جيدا أن لقاء خانيونس يمثل الفرصة الأخيرة لانتزاع حلم الصعود في حال الفوز, فيما سيودع الفريق المنافسة إن تعثر بالخسارة أو التعادل.
ويعوّل العماوي على تألق نجومه خالد حمادين وإبراهيم الشنباري وخالد الدعليس لقلب التوقعات والعودة من خانيونس بانتصار ثمين.
ويتضح بذلك أن المنافسة في دوري الأولى على خطف بطاقة الصعود الثانية للممتازة الموسم المقبل لن تكشف إلا مع نهاية صفّارة مباراتي عصر الجمعة, فمن سيكون عريسها ويخطب ودها؟.