رأت حركة الجهاد الإسلامي، أن التهدئة بقطاع غزة في ظل الهجمات (الإسرائيلية) والإستهدافات المتعمدة أصبحت "لاغية وغير فعّالة".
وقال أحمد المدلل القيادي بالجهاد في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" الثلاثاء: "إن خروقات (إسرائيل) بغزة، أصبحت خطيرة جداً، وتجاوزت الخطوط الحمراء".
وشدد على أن التهدئة في ظل الخروقات والتصعيد العسكري (الإسرائيلي)، ستكون "لا فائدة منها".
وطالب المدلل فصائل المقاومة الفلسطينية بالرد "الموجع" على جرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني، قائلاً :" من حق المقاومة الرد وعدم السكون على استباحة الدم الفلسطيني".
ودعا المدلل جمهورية مصر العربية بالتدخل العاجل، لوقف تصعيد الاحتلال على غزة وإلزامه باتفاق التهدئة.
خضر حبيب القيادي في الجهاد حذر بدوره، في حديثه لـ "الرسالة نت" من خطورة تصعيد الاحتلال للأوضاع الميدانية في قطاع غزة، وقال "إن الامور تتجه نحو التصعيد وعلى المقاومة أن تستعد".
وأضاف: "اعتداءات الاحتلال المتكررة تنبأ بتطورات خطيرة في المنطقة، ومن شأنها أن تربك الأوضاع برمتها"، مؤكداً في ذات الوقت، حق المقاومة في الرد على اعتداءات الاحتلال.
ودعا حبيب القوى والفصائل الوطنية لعمل مراجعة تقييم لأداء التهدئة خلال الفترة السابقة، والاتفاق على طرق موحدة للرد على اعتداءات الاحتلال.
وتابع: "لم يتبق من التهدئة شيء، والاحتلال أطلق الرصاصة الاخيرة عليها، بعد جريمة استهداف المسحال".
ورأى أن الاحتلال يسعى لإرباك الساحة الداخلية، تمهيداً لتطورات خطيرة قد تشهدها المنطقة، في ظل ما تعيشه من أحداث ساخنة.
وطالب حبيب مصر والأطراف الدولية بضرورة التحرك لإلزام الاحتلال باتفاق التهدئة، مشيراً إلى أن الاحتلال يستغل الاحداث في مصر لتمرير جرائمه ضد الشعب الفلسطيني.
وكانت الفصائل الفلسطينية وقعت اتفاق تهدئة مع (إسرائيل) في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي 2012 بوساطة مصرية، جرى بموجبه وقف الهجوم (الإسرائيلي) على قطاع غزة الذي أدى لاستشهاد ما يقارب من 190 فلسطينياً وجرح 1500 آخرين.