قائد الطوفان قائد الطوفان

مقال: تعليقات بالصوت العالي

أ. وسام عفيفة
أ. وسام عفيفة

بقلم وسام عفيفة

يؤكد مقال "بالصوت العالي" أن زمن الإعلام الجديد والفيس بوك خلق حالة تفاعلية معه، كشفت أن لدى العديد من القراء والمتابعين صوت عال، ويملكون روح النكتة الاجتماعية والسياسية من خلال نقد إيجابي، ولا أبالغ إن قلت أنني أستمتع بقراءة بعض التعليقات على صفحة الفيس بوك، حيث أن العديد من القراء أصبحوا شركاء في عمود "الصوت العالي".

قالت العرب قديما: شر البلية ما يضحك، ويرى علماء النفس أن الإنسان عندما يتعرض لضغوط اجتماعية أو ضيق اقتصادي أو استبداد سياسي فإنه نفسيا يلجأ لوسائل تنفيسية عن تلك الضغوط وإلا تحولت إلى أمراض وعلل في جسمه؛ لذلك ليست هناك وسيلة للتخلص من العواطف المؤلمة ومشاعر الضيق إلا بحركة ذهنية داخلية تطرد هذه الآلام خارجا، ولا تتولد هذه الحركة إلا بالضحك.

ويبدو أن هناك توجه لدى المواطنين للأخذ بهذا العلاج " التنفيسي" من خلال تعليقات وملاحظات، تصل ذروتها عند "نكش الراس".

وقد اخترت مجموعة من التعليقات على المقالات الأخيرة المنشورة في صفحة الفيس بوك في إشارة الى رأي المواطن من خلال صوته العالي وأنا هنا استأذن بعض من شاركوا في تعليقاتهم:

ردا على مقال "استجمام وسياحة" كتب وائل بنات: لا نريد أن نرى حمارا أو بغلا أو سخلا من شارع الرشيد ومن الشمال إلى الجنوب وما يحاذيه من شاطئ البحر.

أريد أن أسأل هل يقبل رؤساء البلديات السباحة إلى جانب الحمير؟ عمار يا غزة.

أبو ياسر: كلام أكيد يا مدير احنا أهل الشاطئ بدون شاطئ والباقي عندك.

مرام قزاز: خالتك صارت تكره البحر من يوم ما سبحت جنب بغل.

عادل ياسين: وماذا عن مياه الصرف الصحي التي تأبي إلا أن يكون لها دور "فعال" وشاعري حينما تختلط بالهواء العليل، لينعم "بنسماتها" المواطن المعلول.

احمد دلول: كلام طيب ونتمنى من المسئولين في وزارة السياحة والآثار الوقوف عند مسئولياتهم، وترك مساحات خاصة للعائلات المستورة.

لكن ملاحظة مواطن من المنطقة الوسطى كانت مفاجأة لي ردا على مقال "علمني كيف أبيض" فيما يتعلق بالقاعدة الإنتاجية: "لا تعطني دجاجة ولكن علمني كيف أبيض" حيث سألني على البيض "مكبٌس" أم عادي.

وننهي بتعليق الزميلة رشا فرحات على مقال "زوجة عالي المقام": مقالك هذه المرة فيه ما أعجبني، وفيه ما بين السطور ما أثار حفيظتي، لكن خلينا في الجملة الأخيرة من المقال، ونمسك فيها بايدنا وسناننا عشان ما نختلف، وهناك قصة بمناسبة الجملة الأخيرة تذكرتها، حينما توقف كلنتون بصحبة زوجته أمام محطة بنزين وإذ بزوجته تفاجئه بقولها أن صاحب المحطة ليس سوى صديق قديم لم تلتق به منذ أيام الدراسة الجامعية، في ذلك الزمن البعيد الذي كان يعرض عليها الزواج منه وعندما قالت ذلك لزوجها أجاب ساخرا: "تصوري لو قبلت به لكنت الآن زوجة لصاحب محطة بنزين".

ولكن هيلاري أجابته بلهجة المحامية الواثقة مما تقول: "بل لكنت قد صنعت منه رئيساً للولايات المتحدة".

 

البث المباشر