غزة/الرسالة نت
نظم مركز ثقافة الطفل التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر احتفالية وفاء وتقدير للأديب الراحل عثمان أبو جحجوح في مقر الجمعية ،وحضر الاحتفال حشد كبير من المثقفين والشعراء والأدباء والإعلاميين وعائلة الفقيد.
وبدأ الاحتفال بعرض فيلم " بدأ الدرس " تناول أهم محطات المرحوم ووثق مشواره في عالم الأدب والكتابة بلغة تلفزيونية متميزة ، من إنتاج المكتب الإعلامي للمؤسسة.
من جانبه تحدث محمد نصار صديق الراحل أبوجحجوح، معددا مناقبه الإنسانية ، وابتسامته الدائمة وخفة ظله ومفصلاً كتاباته الوطنية والإنسانية،موضحا أن كتاباته كانت تتلمس هموم الناس والوطن بطريقة سلسلة وواضحة يفهمها الجميع فيعد نموذج حقيقي للكاتب المبدع .
من جهته تحدث الدكتور نبيل أبوعلي أستاذ الأدب والنقد بالجامعة الإسلامية عن روايات الراحل وخصّ رواية "بعضاً من العشق" و"مهرجان في سوق الباذنجان " والذي أرخ من خلالها لمرحلة الانتفاضة الأولى وتفاصيل الحياة في الحارة الفلسطينية فى ذلك الوقت وأشار إلى ظاهرة قتل العملاء بالشبهة وكان أول من انتقد المناضلين بهذا الجانب، مؤكداً أن الراحل ترك إرثا واضحا وبصمة جلية في الأدب الفلسطيني وكان محط أنظار الباحثين والدارسين في كتاباته.
وأضاف أبوعلي" أن بعض كتابات وروايات أبو جحجوح يقوم بتدريسها لطلبة الدراسات العليا " .
فيما فصل سائد عثمان أبو جحجوح نجل الأديب الراحل مناقب والده الإنسانية ، مشيرا إلى أن والده كان أبا مخلصا رقيقا وحنونا، أعطى الحياة كل ما يملك، مضيفا أن والده رحل جسدا لكنه ترك بصمة بداخل الجميع.
وشكر سائد الجحجوح جمعية الثقافة والفكر الحر والعاملين فيها على هذه الاحتفالية مشيرا إلى أنها تدل على رقى هذه المؤسسة ومدى اهتمامها بالتواصل مع المجتمع المحلى وتعزيز الطاقات الإبداعية والفنية .
ومن جانبه أشار بسام جودة عضو مجلس إدارة جمعية الثقافة والفكر الحر إلى علاقة الصداقة والزمالة التي ربطته بالراحل منذ زمن بعيد معددا صفاته موضحا انه نموذج للإنسان الفنان بأدبه وبأخلاقه.
وأضاف جودة "أن جمعية الثقافة والفكر الحر بهذا اللقاء وبفعالياتها المستقبلية تقدم بعض من حق الأديب الكبير علينا حيث ترك بصمة واضحة في كل مركز من مراكز المؤسسة وخاصة الفعاليات الثقافية".
وفى نهاية الاحتفال قام أعضاء مجلس إدارة جمعية الثقافة والفكر الحر بتسليم عائلة الجحجوح درعا وفاءً وتقديرا للراحل الأديب .