رحّب المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس بزيارة الشيخ العلّامة يوسف القرضاوي المرتقبة لقطاع غزة.

ومن المقرر أن يصل القرضاوي القطاع ضمن وفد يضم 50 عالماً من 13 دولة عربية وإسلامية، مساء غد الأربعاء، في زيارة تاريخية تعدّ الأولى له.

وقال حنا في حديث خاص لـ" الرسالة نت"، الثلاثاء،: "القرضاوي من العلماء البارزين والمعروفين في منطقتنا والعالم الإسلامي، ومن ذوي المقام الرفيع الذين لهم مكانتهم ورسالتهم السامية والروحية في هذا العالم".

وأضاف: "نتمنى من فضيلته أن تكون زيارته خير، وأن يعلن من خلالها لكل من يسمعه عن معاناة شعبنا والظروف المأساوية التي يعانيها الفلسطينيون".

وأكدّ حنا على دور رجال الدين المسلمين والمسيحيين في توحيد قضايا الأمة العربية والشعب الفلسطيني خاصة، والدفاع عنها.

وتابع :" اعتقد اننا كرجال دين مسلمين ومسيحيين يجب أن نؤدي رسالتنا في دفاعنا عن القدس والمقدسات".

ودعا حنا إلى ضرورة استثمار زيارة القرضاوي من خلال توحيد جهود القوى والأحزاب الفلسطينية، واتمام المصالحة بين حركتي حماس وفتح.

واستطرد قائلاً: "يجب أن نتوحد ونقف مع أبناء شعبنا، ورفع الصوت عالياً لحماية المقدسات الاسلامية".

ودان المطران حنا الانتقادات الموجهة لزيارة القرضاوي، معلقاً: "قد يكون هناك خلاف حول قضايا سياسية معينة تدور في المنطقة، لكن المودة موجودة ونتمنى أن تكون الزيارة ناجحة".

وكانت بعض قوى منظمة التحرير الفلسطينية قد أعلنت مقاطعتها لزيارة القرضاوي بدعوى خلافها مع آراءه وفتاويه في بعض القضايا السياسية.

وحذّر حنا من مؤامرات تستهدف وحدة الأمة العربية، وتسعى لإحداث فتن طائفية ودينية فيها، منوهاً إلى دور "إسرائيل" في محاولات اشعالها بالمنطقة.

وأكمل: "حيثما تكون الفتن، اسرائيل تقف خلفها وهي التي تؤججها وتدفع اليها"، مستدركاً "قد تكون الأيادي التي تستعمل من أجل الفتنة عربية أو غير عربية؛ لكنها إسرائيل هي التي تغذيها بالمنطقة".

وشددّ على دور رجال الدين في إفشال تلك المخططات، مشيداً بالشيخ القرضاوي بمشاركته في هذا الدور خلال الفترة الماضية.

واسترسل قائلاً :" تَميزنا عبر مئات السنين كأمة وشعب أننا نحيا في تعايش وأخوة، وعلينا ألا نقبل بأي شكل من الأشكال، أولئك الذين يثيرون الشك والضغينة".

وذكر رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس استقبال الكنيسة لعائلة الأسير سامر العيساوي، الذين جاؤوا مهنئين بأعياد المسيحيين، قبل أيام قليلة، "وأعربنا عن فخرنا واعتزازنا بصمود سامر في سجون الاحتلال، وانتصاره على المحتل الإسرائيلي"، وفق قوله.

وأعرب حنا عن تقديره لزيارة القرضاوي في ظل الأوضاع التي تتعرض لها الأراضي الفلسطينية، وتصاعد الانتهاكات المستمرة من قبل الاحتلال.

وتحدث المطران حنا عن أمنيته في اجراء زيارة قريبة لقطاع غزة، ممازحاً الشيخ القرضاوي :" كان يجب عليه أن يؤخذني معه".