بقلم/ أحمد سعيد
أصبت بالصدمة والذهول عندما شاهدت رفيق الحسيني وهو رئيس ديوان رئيس السلطة محمود عباس، وهو في موضع مخل بالآداب والأخلاق، لم أتصور أن تصل درجة الوقاحة والجهر بالمعصية لدى كبار السلطة الفلسطينية في رام الله ..
لم تفلح حركة فتح ولا أقلامها ولا مواقعها في معالجة الفضيحة المجلجلة التي تعرضت لها رموزها وقادتها، لقد بانت سوءتها وانكشفت عورتها تماما كما انكشفت عورة الحسيني في التسجيل الصوتي والمرئي الذي عرضه الضابط الفلسطيني شبانة من خلال برنامج على التلفزيون الإسرائيلي القناة العاشرة ..
سلطة رام الله إلى الهاوية من جديد، فهي من سقوط إلى سقوط، ومن مواقف مذلة ومهينة إلى مواقف أكثر إهانة .. أهؤلاء هم الرجال الفلسطينيون الذين يحملون هموم الشعب الفلسطيني؟؟!!.
أين تقف فتح الآن من هذه الفضيحة، إنها تحاول لملمة الفضيحة التي دوّت في كل مكان، وشاهدها الآلاف إن لم يكن الملايين، فهاهي لقطات الفيديو على صفحات المواقع الالكترونية حيث انتشرت بصورة رهيبة ..
الطيب عبد الرحيم، خرج للإعلام لكي يواري سوءة الرئاسة ولكنه فشل، تماما كما فشل رفيق الحسيني في نيل مراده في لقطة الفيديو الفضيحة ..
لا نريد الخوض في ممارسة الطيب عبد الرحيم لأعمال مشينة كما الحسيني، بل إن الحديث سيدور حول كيفية معالجة ديوان رئاسة السلطة الفلسطينية للفضيحة الكبيرة التي هزت أركان السلطة في رام الله .. فهل هذه نزوة شيطان أم أنها ظاهرة يتفاوت عليها رجالات السلطة الذين يذيقون المجاهدين والمقاومين أشواطا من العذاب في سجون الجلد والإكراه والعار؟!! ..
إن الفضيحة المجلجلة التي طالت رؤوس السلطة الفلسطينية تنذر بمزيد من الفضائح المتوالية التي قد يخرج بها غدا ضابط "صغير" من جهاز أمني ما من تلك الأجهزة التي تمارس الظلم والاضطهاد في الضفة المحتلة ..
هذه تعتبر نقطة نظام وكرت أحمر للسلطة الفلسطينية التي يرأسها محمود عباس، تقول لهم: كفا ما تفعلونه من تشويه لصورة الإنسان الفلسطيني البطل، الذي قهر الاحتلال، لقد أصبحتم أدوات تنفيذية للاحتلال، بل وأحجار من الشطرنج يحركها كيف يشاء .. فهلا زادت قناعات المواطن الفلسطيني بما يرى ويسمع ؟!!!.