انتقد الشيخ العلّامة د. يوسف القرضاوي رئيس اتحاد العلماء المسلمين، موقف حزب الله من الأزمة السورية، وانحيازه للنظام السوري في الأحداث الجارية في سوريا، مبينا أنه بات عصابة يحركها بشار الأسد.
وقال القرضاوي في حديث خاص لـ"الرسالة نت" :" موقف حزب الله غير أخلاقي، ولا يعبّر عن موقف المقاومة، والواجب نصرة المظلوم بالمدافعة عنه والظالم بردعه عن الظلم، وليس العكس".
ولفت القرضاوي لموقفه المؤيد لحزب الله خلال العدوان " الإسرائيلي" على لبنان في تموز 2006م، حينما عارض فتوى بعض المشايخ السعوديين الذين افتوا بحرمة الدعاء لحزب الله.
وأضاف :" الوقوف إلى جانب المظلوم بالدعاء واجب، ووقف شرفاء الامة مع حزب الله في ذلك وقتها، ويجب اليوم على الاقل ألا يشارك في قتال السوريين والدفاع عن الظالم".
وجدّد الشيخ القرضاوي تأكيده أن ما يجري في سوريا ثورة شعبية عادلة، تشارك فيها الطوائف والمذاهب كافة، بما في ذلك الطائفة العلوية التي ينتمي إليها بشار الأسد؛ لرفضهم لعدوانه وظلمه التاريخي بحق الشعب السوري، وفق تعبيره.
وتابع :" سوريا ليست ملكاً أو عقاراً خاصة لبشار وعائلته، الذي جعل منها حظيرة ونصب نفسه فرعوناً عليها".
ودعا القرضاوي منتقديه لمشاهدة المجازر التي يرتكبها النظام بحق شعبه، مكملاً :" لو كان ابنك المذبوح فهل تشيد برجل سفاح!"
وأعرب عن أمله في أن تحقق الثورة السورية نصراً قريباً على نظام بشار الأسد، بعدما ارتكبه النظام من جرائم متلاحقة.
وعن القصف "الإسرائيلي" لسوريا، أكد القرضاوي أنه عدوان آثم وواجب على الأمة كلها أن تدينه، مستدركاً بالقول :" بشار قام بدور إسرائيل من خلال قتله للشعب السوري".
وفي الملف الفلسطيني، أدان القرضاوي أي مبادرة تسعى للتنازل على أي شبر من أرض فلسطين، مضيفاً :" لا يجوز التنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين المسلمة.
ودعا الشيخ القرضاوي حركتي حماس وفتح إلى ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية بينهما، وإنهاء الخلاف السياسي، مستطرداً :" لا يجوز أن تبقى فلسطين منشطرة بقسمين، وهي بحاجة لتكامل أبناءها وفصائلها".
وأعرب عن ترحيبه للقاء أي قيادي من حركة فتح أو الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مؤكدا جهوزيته بالالتقاء مع جميع الفصائل والقوى الفلسطينية.
وحذّر القرضاوي من أطراف تسعى لتعزيز الفتنة الطائفية في المنطقة العربية، " من خلال سلوكها الطائفي في المنطقة"، بحسب تعبيرها.
وحول زيارته لقطاع غزة، قال:" ما شاهدناه في قطاع غزة ثبّت قناعات المحبين لها، أنها محضن أمين لحلم الأمة بنصر محقق على – إسرائيل -، وتحرير بيت المقدس من رجسها".
وكان الشيخ القرضاوي قد وصل لقطاع غزة، أمس الأربعاء، وحصل على شهادة دكتوراه فخرية من الجامعة الإسلامية، بعد كلمة ألقاها في مؤتمر لوزارة الأوقاف بعنوان الأقصى والمسرى.