كشف الدكتور إسماعيل رضوان وزير الأوقاف والشؤون الدينية في الحكومة الفلسطينية بغزة، النقاب عن زيارة قريبة لشخصيات دعوية وصفها بـ "المرموقة"، ستزور القطاع خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
ورفض رضوان خلال حديث خاص لـ "الرسالة نت"، مساء الجمعة، الكشف عن هوية هذه الشخصيات، واكتفى بالقول: "هامات وقامات كبيرة ستزور غزة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، والترتيبات لذلك تجري على قدم وساق".
ورأى وزير الأوقاف أن زيارة رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي لغزة أنها "ناجحة بامتياز، وقد أدت رسالتها، وسيكتب التاريخ ما قام به الشيخ من جهد كبير في حشد طاقات العلماء لزيارة القطاع، وسيسجل كذلك تلك الوثيقة التاريخية التي وقعها الشيخ الإمام لنصرة الأقصى والأسرى".
وأكد أن الزيارة كانت بمنزلة "علامة فارقة في تاريخ صراعنا مع الاحتلال، وزادتنا دعما وعمقا عربيا واسلاميا للقضية"، مضيفاً: "الزيارة لها ما بعدها، وستفتح أبواباً كثيرة من الخير على جميع المستويات للشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وغادر القرضاوي ووفد العلماء المرافق له غزة مساء الجمعة عبر معبر رفح البري، بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام.
وتعقيباً على خطوة وزارة الداخلية في حكومة رام الله، التي أرسلت رسائل إلى جميع الدول التي تعترف بدولة فلسطين، مفادها أن القرضاوي يحمل جواز سفر فلسطينيًا مزورًا، استنكر رضوان هذه الخطوة "وقال إنها لن تضرّ الشيخ أبداً".
وكان رئيس الوزراء بغزة اسماعيل هنية منح الشيخ القرضاوي الجنسية الفلسطينية وجواز سفر دبلوماسي.
وطالبت داخلية رام الله -إضافة لما سلف- جميع الدول التي راسلتها باتخاذ الاجراءات القانونية؛ من أجل ضبط حامل الجواز واسترداده وفق القانون الدولي.
وشدد وزير الأوقاف بغزة على أن وزارة الداخلية برام الله غير شرعية، "بالتالي كل ما يصدر عنها غير شرعي أيضاً". وفق قوله.
وتابع: "خطوة داخلية رام الله هذه تدلل على السقوط أمام هذه الهامات والقامات العالية، وهذا لا يسئ إلا لأصحابه، أما الشيخ فلن يصيبه شيءٌ".
واتهم رضوان سلطة رام الله بأنها "ما زالت لا تروق لها حالة الانفتاح على القطاع ولا كسر الحصار السياسي والاقتصادي والدعوي"، وقال "إنها معنية باستمرار الحصار والتضييق على الشعب الفلسطيني بغزة".
وخاطب رضوان المسؤولين في رام الله قائلاً: "نحن نقول للعقلاء بأن يراجعوا حساباتهم وأن هذه التصرفات لا تخدم المصلحة الوطنية العليا، فبدلاً من الحديث عن ذلك، أولى لهم أن يصدروا القرارات بقطع ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي".