واشنطن – الرسالة نت
قال البيت الأبيض في تقديرات نشرت الخميس إن معدل البطالة في الولايات المتحدة سيظل عاليا بل وقد يرتفع رغم توقع توفير نحو مائة ألف وظيفة شهريا هذا العام, ورغم نمو الاقتصاد مجددا بوتيرة عالية.
وجاء في تقرير سنوي عن حالة الاقتصاد ستقدمه إدارة الرئيس باراك أوباما إلى الكونغرس إن الاقتصاد الأميركي يتجه إلى الخروج من دائرة الفقدان المتسارع للوظائف بعدما تخلص من الركود في الربع الثالث من العام الماضي.
لكن التقرير رجح في المقابل ألا يهبط كثيرا معدل البطالة الذي تقلص في يناير/كانون الثاني الماضي إلى 9.7% بعدما استقر لمدة خمسة أشهر عند 10% وهو الأعلى منذ 1983.
ولم يستبعد مستشاروا أوباما الاقتصاديون الذين أعدوا التقرير أن يرتفع معدل البطالة مجددا لأسباب مرتبطة بطبيعة نمو سوق العمل, لكنهم قالوا إنه سيهبط بعد ذلك بشكل عام.
ووفقا للتقديرات ذاتها, يرجح أن تسمح نسبة نمو للناتج المحلي الإجمالي هذا العام بإيجاد نحو 95 ألف وظيفة شهريا.
وقالت كريستينا رومر -التي تترأس مجلس المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض، في تصريح صحفي بواشنطن اليوم- إنها تتوقع أن يستعيد نمو الوظائف نسقه القوي بحلول الربيع المقبل.وأشارت إلى أن خطة الحفز بقيمة 787 مليار دولار التي بدأ تنفيذها مطلع العام الماضي أوجدت وصانت مليوني وظيفة.
وحسب التقرير, فإن من المرجح أن يشهد 2011 نموا أقوى لسوق العمل حيث قد يزيد عدد الوظائف الجديدة إلى 190 ألفا شهريا. وجاء فيه أيضا أن أكبر اقتصاد عالمي عاد مجددا إلى مسار النمو بفضل برامج الحفز.
وأشار في هذا السياق تحديدا إلى أن الأشهر الأخيرة شهدت أعلى نسبة نمو خلال الأعوام الستة الماضية. وكانت أحدث البيانات الرسمية قد أشارت إلى أن الاقتصاد الأميركي نما بمعدل 5.7% في الربع الأخير من العام الماضي.
بيد أن معدي التقرير أقروا بأن تحقيق نمو اقتصادي قوي لا يعني شيئا لمن فقد وظيفته.
وفي رسالة سيرفقها بالتقرير الاقتصادي إلى الكونغرس، دعا الرئيس باراك أوباما مجددا البرلمانيين إلى إقرار تشريع لحفز الوظائف, وتقليص العجز الكبير في الموازنة.
وتوقع أوباما مطلع هذا الشهر أن يرتفع العجز في الموازنة الاتحادية للسنة المالية التي تنتهي في سبتمبر/أيلول 2011 إلى 1.56 تريليون دولار.