لعب ريال مدريد وفاز أتلتيكو وانقلب السحر علي الساحر مورينيو, وأثبتت كرة القدم أنها غدارة فانتهى موسم الريال صفرا كبيرا, فيما عدا مباراة السوبر الإسباني وبات وداع مورينيو للكرة الإسبانية مسألة وقت.
في نهائي كأس ملك إسبانيا وعلى ملعب سانتياغو برنايبو كان الفريق الملكي الأبيض يستعد للتتويج وإنقاذ موسمه وماء وجه مدربه الكبير, لكن الرياح لا تأتي دائما بما تشتهي السفن.
تقدم الريال بهدف وكان قريبا من إضافة أهداف أخرى, لكن أتلتيكو العنيد تمكن بمساعدة الحظ والحارس والدفاع المستميت من الصمود وخطف هدف التعادل.
سيطر التوتر على لاعبي النادي الملكي حتى وصل إلي مورينيو الذي فقد أعصابه أثناء اعتراضه على أحد قرارات حكم المباراة، ما اضطره لإشهار البطاقة الحمراء في وجهه لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل ويتم الاحتكام إلى الوقت الاضافي الدرامي المجنون.
خطف أتلتيكو هدفا مع بداية الوقت الإضافي وتراجعت سيطرة وتحكم الريال في المباراة ليصبح الأداء متوترا ومتسرعا لمطاردة هدف التعادل وتتوالى الألعاب الخشنة والتمثيليات وارتبك الحكم الذي لم يستطع السيطرة على المباراة وأصبحت الأمور معرضة للانفجار في أي وقت.
خرج كريستيانو رونالدو مطرودا لتعمده الضرب بعد تدخل عنيف ضده لتزداد الأجواء توترا حتى كادت تنتهي المباراة بمعركة كبيرة بين لاعبي الفريقين والجهازين الفنيين, لتمضي بعدها الدقائق المتبقية المجنونة سريعا, وتعلن تتويج أتلتيكو بطلا للكأس, ويخرج الفريق الأبيض مهزوما وينتهي موسمه بأسوأ سيناريو ممكن بلا أي لقب سوى مباراة السوبر الإسباني, مثلما كانت بداية موسمه كارثية في الليغا بخسائر وتعادلات قياسية.
باختصار، لعنة الألمان التي ضربت الكرة الإسبانية ممثلة في البارسا والريال, والتي خلفت فضيحة لفريقي الكلاسيكو الأشهر في العالم، عقب الهزائم المخزية في الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا، ما تزال مستمرة وسنرى المزيد من توابعها سواء في البارسا الباحث عن ذاته، وإستقراره، وقيمتة الفنية الكبيرة، أو الريال الذي خرج خالي الوفاض من موسم حافل بالجدل والدراما، وينتظر ارهاصات جديدة لاستعادة هيبته وسمعته المدوية.
كووورة