الرسالة.نت-القدس العربي
في ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة التي يعيشها الكثير من الفلسطينيين بدأت تظهر في الأراضي الفلسطينية ظاهرة الزواج بالتقسيط.
وتعرض إحدى الشركات الفلسطينية على الشباب تزويجهم بالتقسيط بدءا من الشقة السكنية وانتهاء بحفلة الزفاف وصولا الى شهر العسل.
وتحت قول الرسوم محمد صلى الله عليه وسلم ’يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج’ أعلنت شركة الأغبر التجارية عن فرصة العمر للشباب عندها.
وتساءلت الشركة في إعلان يتم نشره في الصحف المحلية: هل ترغب بامتلاك شقة العمر؟ هل ترغب بالزواج؟ هل ترغب في أن تكون رب أسرة سعيدة؟.
وبعد تلك التساؤلات في إعلان الزواج بالتقسيط الذي فيه صورة فتاة جميلة مرتدية ثوب الزفاف الأبيض وفي أسفل الصورة كتبت عبارة ’بدون عمولات بنكية’ يقول الإعلان ’لتحقيق أمنياتك..توجه الى شركة الأغبر التجارية - رام الله لتجد شقة العمر والفرش كامل وكهربائيات الشقة وذهب العروس إضافة لحفلة العرس وشهر العسل بأقساط مريحة جدا تصل 20 سنة’.
وفي ظل الزواج بالتقسيط بالأراضي الفلسطينية أكدت الشركة الممولة بأن الشقة السكنية التي تبلغ مساحتها 120 مترا مربعا سيتم تسجيلها باسم العريس وله حرية اختيارها في أي منطقة بفلسطين.
ولتشجيع الشباب على الزواج بالتقسيط أكدت الشركة الممولة بأن فرش الشقة سيكون عبارة ’عن غرفة نوم وبوفيه وكنبايات ـ مقاعد - وطاولة سفرة مع كراسي الى جانب ثلاجة وغسالة وميكرويف وفرن غاز’.
أما بالنسبة لحفلة الزفاف فستكون على أنغام الـ ’دي جي’ و’كيك’ الفرح سيكون سبع طبقات وذلك الى جانب تعهد الشركة بطباعة بطاقات الدعوة لحفل الزفاف وتسريحة العروس.
أما شهر العسل فأنت مخير إما لمدينة شرم الشيخ السياحية في مصر لرؤية مظاهر عصرية للحياة البشرية او الذهاب للسعودية لأداء ’العمرة’ شكرا لله عز وجل على نعمة الزواج وان كانت بالتقسيط لمدة 20 عاما.
وأوضحت الشركة الممولة للزواج بالتقسيط بان كل ما سبق ذكره للعرسان هو فقط بـ 285 دينارا أردنيا أي حوالي 400 دولار أمريكي شهريا.
ومن جهته أكد صاحب الشركة سمير احمد الأغبر البالغ من العمر (66 عاما) لـ’القدس العربي’ بأنه لا يسعى من خلال برنامج الزواج بالتقسيط للربح المالي، مشددا على انه يسعى لمساعدة الشباب وخاصة الفقراء على الزواج لمنع انتشار الفساد جراء عدم مقدرتهم على الزواج.
وأشار أبو محمد بأنه معني بالتكافل الاجتماعي والتكاثر الفلسطيني على حد قوله، منوها الى أن هناك العديد من البنوك تتعاون مع شركته من اجل تزويج الشباب وخاصة الفقراء.
وعند سؤاله مرة أخرى عن حقيقة عدم سعيه للربح المالي قال أبو محمد ’أنا ابلغ من العمر (66 عاما) واشتغلت في الحياة كثيرا وعانيت من الغربة الكثير الكثير’، منوها الى أن معاناته من الغربة هي التي دفعته الى السعي لتزويج الشباب وخاصة الفقراء على حد قوله، مشددا على أن هدفه ’محاربة الفساد وعنوسة الشباب ومحاربة الزنا وتكوين أسرة جديدة’.
وأشار أبو محمد بان تمويل زواج ثاني مرفوضة ’لأنها تخرب بيوت بناتنا ونحن نسعى لإسعاد أبنائنا وليس تخريب بيوت المتزوجين منهم’.
وأوضح أبو محمد بان هناك مشاكل كثيرة تواجه برنامج الزواج بالتقسيط مثل الشباب الذين يحضرون الى الشركة ورواتبهم مثقلة بالديون، منوها الى أن الشاب الذي لا يمتلك راتب شهري فانه يتم مساعدته من خلال قرض بنكي بكفالة احد الموظفين الذين لهم راتب شهري في ذلك البنك.