انطلقت اليوم السبت، فعاليات مؤتمر "فلسطينيو أوروبا الحادي عشر" في العاصمة البلجيكية بروكسيل، وسط مشاركة حاشدة من الجاليات الفلسطينية في الدول الأوروبية بالإضافة للجاليات والتجمعات العربية والإسلامية المقيمة في بلجيكا.
وينظم المؤتمر كل من الأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيي أوروبا ومركز العودة الفلسطيني.
وافتتح المؤتمر في تمام الساعة العاشرة صباحا واستمر حتى الثامنة مساءً، وعقد عدد من الورش والمحاضرات، إضافة إلى الفقرات الفنية والثقافية المستوحاة من التراث الفلسطيني، التي تؤكد على التمسك بحق العودة والثوابت وحب الوطن.
ويعتبر المؤتمر من أكبر التجمعات الفلسطينية التي تعقد في أوروبا، حيث يظهر الحضور الكبير مدى تمسك الفلسطينيين بهويتهم وترابهم الوطني وحق العودة، بالرغم من تقادم الزمن وتعاقب الأجيال، إذ ينعقد مؤتمر هذا العام تحت شعار "هلت بشائر العودة".
وشارك بالمؤتمر العديد من الشخصيات العربية والإسلامية في فعاليات المهرجان، وفي مقدمتهم زعيم حزب حركة النهضة الحاكم في تونس الشيخ راشد الغنوشي، والإعلامي الفلسطيني وضّاح خنفر رئيس منتدى الشرق، والدكتور جمال الخضري عضو المجلس التشريعي ورئيس اللجنة الشعبية لرفع الحصار عن قطاع غزة.
وحضر عدة آلاف من اللاجئين الفلسطينيين في أوروبا لفعاليات المؤتمر الحادي عشر لفلسطينيي أوروبا، حيث قدموا جوا وبرا إلى بلجيكا بعائلاتهم.
وأعرب ماجد الزير رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا ورئيس مركز "العودة" الفلسطيني في بريطانيا، عن ارتياحه لسير فعاليات الدورة الحادية عشر لمؤتمر فلسطينيي أوروبا، واعتبر الحضور المكثف للجاليات الفلسطينية التي حضرت دورة هذا العام الترجمة الواقعية لخيارات الشعب الفلسطيني في المستقبل.
وبدوره صرح سلمان أبو ستة عضو المجلس الوطني الفلسطيني ومنسق حق العودة، عن أسفه لغياب أي ممثل عن السفارة الفلسطينية في بلجيكا لمختلف الانشطة والفعاليات التي احتضنتها بروكسيل خلال هذا الأسبوع بمناسبة إحياء الذكرى 65 للنكبة.
وأعلن أبو ستة في تصريحات له ببروكسيل، أنه اتصل شخصيا بالسفارة الفلسطينية مستفسراً سبب غيابهم مع "إسرائيل" عن الفعاليات التي احتضنها مقر البرلمان الأوروبي بمناسبة ذكرى النكبة، وقال: "لقد طلبوا مني نصف ساعة للإجابة قبل ثلاثة أيام لكنهم لم يردوا إلى يوم الناس هذا".
وكشفت مصادر من اللجنة التنظيمية لمؤتمر فلسطينيي أوروبا النقاب عن أنهم وجهوا الدعوة للسفارة الفلسطينية لحضور فعاليات المؤتمر لكنهم رفضوا التجاوب مع الدعوة.
أما رئيس حركة النهضة التونسية الشيخ راشد الغنوشي أشار إلى أن كل خطوة نحو الحرية والعدل والانفتاح الإعلامي هي خطوة باتجاه تحرير فلسطين، ووصف القضية الفلسطينية بأنها أعدل وأنبل القضايا في العالم.
وأشاد الغنوشي في كلمة له أمام مؤتمر فلسطينيي أوروبا الذي تحتضنه العاصمة البلجيكية بروكسيل تحت شعار "هلت بشائر العودة"، بأداء المنظمات الفلسطينية العاملة في أوروبا وعلى رأسها مركز العودة، وقال "إن فلسطينيي الشتات استطاعوا بمجهودات ذاتية أن يحولوا ليس القضية الفلسطينية وحدها بل والإسلام إلى ناطق بكل اللغات وبأرقى الأدوات والأساليب حضارية".
هذا وجرى إقامة مهرجان للأفلام الوثائقية الفلسطينية، يعرض فيها أفلام وثائقية عن فلسطينيي سوريا والعراق لأول مرة، إضافة إلى أفلام عن النكبة والقدس والأسرى والمستوطنات والحصار.