قائمة الموقع

بلدية المغراقة: أنجزنا الكثير وأولوياتنا للطرق

2013-05-25T06:27:31+03:00
ترميم شارع في غزة (أرشيف)
المحافظة الوسطى-محمد بلّور-الرسالة نت

انسحب يوسف أبو هويشل رئيس بلدية قرية المغراقة بدبلوماسية من ضيوفه الوافدين من وزارة الحكم المحلي بعد أن اتخذ قراراً شفوياً بإنهاء الجلسة.

جمع الضيوف أوراقهم وجهّزوا أنفسهم للمغادرة فبلدية المغراقة كانت محطة من محطات يوم عمل طويل وتفاصيل أخرى.

الكثير من التفاصيل في جعبة أبو هويشل رئيس البلدية والمهندس سامي صبح الخبير بمشاريع البلدية وإجراءات العمل اليومي.

الحديث هنا عن الشهور الخمسة الماضية ومشاريع البلدية التي ركزت على البنية التحتية من طرق وشبكات مياه وصرف صحي وغيرها من التحسينات في ظل عدة معيقات لازالت قائمة.

وتبلغ مساحة قرية المغراقة 3260 دونم يسكنها الآن قرابة 11 ألف نسمة وقد تأسس أول مجلس بلدي لها سنة 1996 وقد وصلتها الكهرباء منتصف التسعينات.

عانت المغراقة من عدوان الاحتلال لمحاذاتها من مستوطنة نتساريم وخاضت بطولة في حرب الفرقان وحجارة السجيل وقدمت طرازاً خاصاً من المقاومين والشهداء والقادة.

الطرق والخطة الإستراتيجية

يقدم أبو هويشل حديثه بتناول الخطة الإستراتيجية للبلدية التي مولتها صندوق تطوير وتنمية البلديات عبر سلسلة ورش عمل ولقاءات لتصل الحلقة بين المجتمع والبلدية وتحديد أولويات العمل.

ويضيف: "قبل الحديث عن المشاريع وضعنا خطة إستراتيجية تنموية لنحدد الأولوية للمشاريع فكانت الأولويات اقتصادية واجتماعية وبنى تحتية والإدارة والحكم الرشيد ونحن الآن بصدد إصدار كتيب لها".

يتدخّل المهندس سامي صبح من واقع الخبرة والمتابعة, مؤكداً أن قيمة المشاريع المحددة 3 مليون $ قرابة 70% منها للبنية التحتية مثل الطرق والصرف الصحي.

وحول الطرق المشيدة مؤخرا يقول أبو هويشل إن البلدية أنهت تأهيل شارع رقم 9 أو ما يعرف بالطريق الرئيس الرابط مسجد بلال "السقا" بقيمة 235 ألف$ ما أعاد الحياة للطريق والمنطقة المجاورة.

ويضيف: "كان العمل معظمه بإمكانات البلدية ففتحنا أيضاً شارع رقم 17 الرابط بين شارع رقم 8 "الترنس" مع شارع رقم 12 "شارع الهيقي" وكذلك شارع رقم 15 الرابط بين "شارع الملاحي أو شارع الشهيد عدنان الغول".

المياه والشبكات

وعلى صعيد خدمات المياه في قرية المغراقة تمكنت البلدية من رفع كفاءة شبكة المياه القائمة بتكلفة 5 ألاف$ بتمويل من مصلحة مياه بلديات الساحل ضمن خطة 2013-2016 .

يفسر أبو هويشل رفع الكفاءة بالقول: "عادت المياه تصل بشكل جيد ومستمر خاصة في منطقة بدر التي عانت من تقطع وصولها ما اضطرنا قديما لتشغيل بئرين في وقت واحد".

ويشير أن البلدية ربطت بئر منطقة بدر وبدأت تضخ ساعتين بشكل قوي عوضاً عن ضخ ساعات أكثر بضعف إضافة إلى رفع كفاءة كامل الشبكة لتصل المياه للبيوت كافة دون الحاجة لاستخدام مضخات منزلية.

وتملك بلدية المغراقة بئر مياه البلدية إضافة إلى حصة في بئر مياه الكوثر الذي يغذي كامل المنطقة ومناطق أخرى مجاورة.

كما أقامت بلدية المغراقة مؤخراً بئر خزان مياه الكوثر المشترك بسعة 3 آلاف كوب وهو مشترك بين 3بلديات هي واحدة منها مع بلدية النصيرات والزهراء ما سيوفر المياه طوال الصيف ويمكن المناطق المرتفعة من استقبال المياه.

وأقامت البلديات الثلاثة مجتمعة خطوط تغذية للخزان بقيمة 225 ألف $ فيما ستتمتع مناطق الحلو وعزبة بدر المرتفعتين بالمياه بشكل جيد هذه الموسم.

أما على صعيد الصرف الصحي فقد أنهت بلدية المغراقة مطلع العام الجاري إقامة شبكة صرف صحي-المرحلة الثانية في المنطقة الشمالية بمبلغ 60 ألف يورو.

ويقول أبو هويشل:" جرى إنشاء شبكة كهرباء وشبكة ضغط عالي بتمويل undp بعد معاناة طويلة من ضعف الكهرباء في منطقة السكة وأواسط المنطقة الشمالية" .

المعضلة الكبيرة الآن في القرية والتي تتجدد مع كل عدوان "اسرائيلي" هي "جسر السكّة" الذي تعرض للقصف مرات عدة آخرها في العدوان الأخير.

يؤكد أبو هويشل أن الجسر الصغير يربط شرق المغراقة بشارع صلاح الدين والنصيرات ويشهد حركة طوال اليوم من طلبة المدارس والعربات والمزارعين والسكان.

مدرسة جديدة

الانجاز الأهم مؤخراً هو إقامة مدرسة جديدة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين وهو مطلب طال الحديث عنه وتطول شرح المعاناة من خلفه خاصة للأطفال.

عن ذلك يضيف أبو هويشل: "ستفتح المدرسة أبوابها مطلع العام الجديد وستخدم القرية وطلاب المرحلة الابتدائية من الجنسين والذكور حتى الرابع".

وتعد قرية المغراقة منطقة جاذبة للسكان فيفد إليها سكان جدد من القطاع كافة نظراً لطبيعتها الهادئة وقربها من مدينة غزة وتشهد اعمار سكاني مطرد شهرياً.

وبلغت حصة قرية المغراقة من المشروع القطري قرابة 200 ألف $ حصلت عليها البلدية على مرحلتين وأنفقتها في تأهيل الطرق والبنى التحتية.

 احتياجات

وتحمل المغراقة كقرية فتيّة كثير من الاحتياجات على المستويات كافة وإن شهدت تطوراً ملحوظاً في السنوات الماضية أهمها إكمال مشاريع الصرف الصحي التي قطعت منه 70% .

عن ذلك يضيف أبو هويشل: "نأمل الوصول لشوارع مهمة لم نصلها لنعيد تعبيدها ونأمل تعبيد شارع رقم 12 بشكل كامل ويبدأ من البلدية حتى شارع صلاح الدين وهو شارع وسط المغراقة" .

 وتحتاج القرية إلى مركز صحي علاوة على القديم وقد تبرع أحد الأشخاص مؤخراً بالأرض لكنهم بحاجة للتمويل والتنفيذ فيما تأمل البلدية اتساع رقعة سيطرتها لتمتد نحو محررة نتساريم ومدينة الزهراء.

 المال

ولا تتعدى نسبة التحصيلات المالية حسب تقديرات رئيس البلدية 23% من فاتورة المياه وهي نسبة لا تسعفهم في سد العجز المالي وضعف الموارد المالية في البلدية.

ويقول أبو هويشل إن معظم السكان حالتهم المالية سيئة فيما تخلو القرية من محلات الحرف إلا القليل لذا تعاني البلدية من مشكلة مالية.

 وكان المجلس البلدي قد أجمع مؤخراً على ملاحقة سارقي المياه بالطرق القانونية وذلك بعد سلسلة حوارات ومداولات مع كثير من المخالفين.

 وتغري قرية المغراقة الزائرين لها بطبيعتها الوادعة وهوائها النظيف أن يصبحوا يوماً من سكان القرية التي تشهد الكثير من التغييرات مؤخراً حسب الجيل القديم الذي يقارن الماضي بالحاضر.

    

اخبار ذات صلة