يخوض الأسير الفلسطيني أشرف عبد الغني السباح اضرابًا مفتوحًا عن الطعام؛ احتجاجًا على سياسة الإهمال الطبي التي يعاني منها ورفض "إدارة السجون" علاجه.
فشلت سبع عمليات جراحية خضع لها الأسير السباح في السجون (الاسرائيلية) ليثبت ذلك أن الاحتلال يتخذ أجساد الأسرى كحقل تجارب.
والأسير السباح أحد أسرى غزة محكوم بالسجن اثني عشر عاما، قضى منها عشرة أعوام، ويعاني من أوضاع صحية صعبة للغاية.
وناشدت أم أشرف والدة الأسير السباح المنظمات الحقوقية والإنسانية كافة؛ للنظر بعين الرحمة للحالة التي يمر بها فلذة كبدها الذي دخل إضرابه المفتوح عن الطعام رغم خطورة وضعه الصحي.
وقالت أم أشرف في حديث لـ "الرسالة نت" إن ابنها اعتقل أثناء ذهابه للعمل في معبر "المنطار" عام 2003.
وحذّرت أم أشرف من الوضع الحرج لابنها، ما قد يودي بحياته إذا ما استمر في الإضراب, مبيّنة أنه يعاني من تهتك العظام وقصر في القدم اليمنى جراء إصابته بالرصاص خلال عملية الاعتقال.
وأشارت إلى أنها زارت ابنها قبل أربعة أشهر للمرة الأولى منذ ست سنوات، موضحةً أن التعب ظهر على وجهه في ظل مماطلة إدارة السجون بتقديم العلاج المناسب له.
وتابعت أم أشرف: "لا أثق بعلاج الاحتلال لأسرانا، فجميع العمليات التي خضع لها أشرف فشلت وزادت من حالته سوءً، ويسمح له بزيارة المستشفى مرة واحدة كل عامين".
وطالبت القادة الفلسطينيين في الضفة وغزة بالتدخل العاجل لإنهاء معاناة ابنها, واصفةً الحكم على أشرف بالجائر كون الاحتلال أخذ المعلومات منه وهو مصاب وتحت تخدير "البنج".
ولفتت إلى أن مصلحة السجون تحاول بشتى الطرق الضغط عليه ومنعه من الإضراب عن الطعام.
وضعه حرج
من جهته، ذكر رياض الأشقر مدير مركز أسرى فلسطين للدراسات أن الأسير أشرف السباح أضاف في اضرابه عن الطعام مطلبًا جديدًا وهو تحسين الخدمات العلاجية للأسرى.
وقال الأشقر في حديث خاص لـ "الرسالة نت" :"إن الوضع الصحي للأسير السباح خطير جدًا وبحاجة لوقفة جادة وتفاعل شعبي كبير للضغط على الاحتلال وإنهاء معاناته".
وحذّر من طول فترة الإضراب على صحة الأسير السباح كون جسده يعاني من أمراض لا تقوى على الجوع والعطش.
ويأمل الأشقر أن يُحقّق السباح مطالبه وتستجيب مصلحة السجون بعلاجه، منوّهًا أن التقصير في التفاعل والتضامن مع قضيته سيُؤجّل حلها ويزيد من معاناته.
ودعا المؤسسات الحقوقية للنظر للأسرى المرضى، والتحقيق في العمليات الجراحية التي يخضعون لها، مؤكدًا تعمُّد مصلحة السجون بإفشالها.
مما لاشك فيه أن اضراب الأسير السباح عن الطعام كشف عن المعاناة التي يُلاقيها الأسرى في السجون لدرجة دفعتهم ليُضربوا عن الطعام للمطالبة بحقوقهم وعلى رأسها العلاج.