غزة – وكالات – الرسالة نت
قال تقرير أسبوعي صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية - الأمم المتحدة 3 - 9 / 02 /2010 انه لم تُسجل خلال هذا الأسبوع أي خسائر بشرية في صفوف الفلسطينيين على خلفية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في قطاع غزة, مع العلم أن القوات الإسرائيلية قتلت منذ مطلع عام 2010 ثمانية فلسطينيين وأصابت سبعة آخرين داخل قطاع غزة.
واشار التقرير الاسبوع الى ان قوات الاحتلال واصلت هذا الأسبوع قيودها المفروضة منذ كانون الثاني/يناير 2009 على إمكانية الوصول إلى مناطق الصيد التي تبعد عن الشاطئ مسافة ثلاثة أميال بحرية, ففي إحدى الحوادث التي وقعت قرب شاطئ بيت لاهيا (شمال غزة) في 7 شباط/فبراير أطلقت القوات البحرية الإسرائيلية الأعيرة النارية التحذيرية باتجاه قوارب صيد فلسطينية، واعتقلت أربعة صيادين فلسطينيين وصادرت قاربين.
واوضح التقرير في 8 شباط/فبراير، نظمت لجنة محلية مظاهرة في بيت حانون في المنطقة التي تعرف باسم "المنطقة العازلة" على طول الحدود ما بين غزة وإسرائيل للاحتجاج على القيود التي يفرضها الجيش الإسرائيلي على الوصول في هذه المنطقة, هذه المنطقة "العازلة" التي أعلنت عنها السلطات الإسرائيلية في أعقاب عملية "الفصل" عام 2005، وُسعت رسميًا من 150 متر إلى 300 متر في أيار/مايو 2009.
وقد أطلقت القوات الإسرائيلية الطلقات التحذيرية لتفريق المتظاهرين ولكن لم يبلغ عن وقوع إصابات.
كما عثرت قوات حرس الحدود المصرية على ثلاثة أنفاق أسفل الحدود ما بين مصر وغزة ودمرتها, ولم يُبلغ خلال هذا الأسبوع عن وقوع إصابات في حوادث متصلة بالأنفاق.
في موضوع اخر استمرت هذا الأسبوع أزمة الكهرباء في غزة حيث تقلص تزويد الطاقة وظل غير مستقر وذلك في أعقاب تقليص الميزانيات المخصصة لشراء الوقود من إسرائيل، إضافة إلى المشاكل التقنية المتكررة التي حدثت مؤخرًا.
فقد قلصت محطة توليد كهرباء غزة في مناسبتين منفصلتين خلال هذا الأسبوع إنتاجها من الطاقة الكهربائية من 65 ميغاوط إلى 30 ميغاوط, وفي إحدى هذه المرات أغلقت محطة توليد كهرباء غزة بالكامل لعدة ساعات, وتسفر هذه الحوادث عن زيادة عدد ساعات قطع التيار الكهربائي المُجَدوَلة لتصل أحيانا إلى 12 ساعة في جميع أنحاء غزة.
ومنذ مطلع هذا العام، طرأ انخفاض على إمدادات الوقود التي تصل محطة توليد الطاقة من معدل بلغ 2.2 إلى 1.8 مليون لتر أسبوعيًا.
وتفيد محطة توليد كهرباء غزة إلى أنه من الضروري تزويد المحطة بـ2.2 مليون لتر من الوقود الصناعي أسبوعيًا من أجل الحفاظ على مستويات الإنتاج السابقة التي بلغت 60-65 ميغاوط من الكهرباء، وهي مستويات ما زالت غير كافية وتؤدي إلى انقطاع الكهرباء عن معظم المواطنين لمدة 6-8 ساعات، 4-5 أيام أسبوعيا. ووفقًا لشركة توزيع كهرباء محافظات غزة يبلغ مجمل إمدادات الكهرباء في قطاع غزة الآن حوالي 202 ميغاوط (120 تقتنى من إسرائيل، و65 تنتجها محطة توليد كهرباء غزة، و17 ميغاوط تنقل من مصر)، أي ما يقدر بحوالي 70 بالمائة من احتياجات غزة من الكهرباء (280 ميغاوط).
ورغم الحظر المتواصل على التصدير من غزة، سُمح بتصدير تسع شحنات من أزهار الزينة والفراولة عبر معبر كيرم شالوم خلال هذا الأسبوع, ومنذ 10 كانون أول/ديسمبر 2009 خرج من غزة ما مجموعه 56 حمولة شاحنة، تتضمن 25 حمولة شاحنة من أزهار الزينة (3.3 مليون زهرة) و31 حمولة شاحنة من الفراولة (50 طن). وقبل هذا الموعد لم يُسمح بأي تصدير من غزة منذ 27 نيسان/أبريل 2009.
وأفادت لجنة الإغاثة الزراعية إلى أنّه من المخطط السماح بتصدير 300 طن من الفراولة و30 مليون زهرة من أزهار الزينة خلال هذا الموسم (الذي ينتهي في 15 شباط/فبراير بالنسبة للفراولة و 20 أيار/مايو بالنسبة لأزهار الزينة).
استمر خلال هذا الأسبوع دخول الشاحنات المحملة بالزجاج, ومنذ 29 كانون الأول/ديسمبر 2009، سُمح بدخول ما مجموعه 81 شحنة تحمل 68,576 من ألواح الزجاج. إضافة إلى ذلك، سُمح هذا الأسبوع بدخول 12 شحنة من الأعمدة الخشبية وثلاثة شحنات أخرى تحمل صهاريج الوقود للقطاع الخاص.
وقد سُمح كذلك بدخول شحنة من أنابيب الوقود التي ستستخدم لتحسين شبكة خطوط أنابيب الوقود في معبر كيرم شالوم. وبالنسبة لدخول البضائع الحيوية الرئيسية الأخرى فيبقى إما مقيّدا بكميات محدّدة أو ممنوعا كليا.
كما طرأ ارتفاع بنسبة 36 بالمائة تقريبا على كمية غاز الطهي التي دخلت غزة هذا الأسبوع مقارنة بالأسبوع الماضي (647 طن مقابل 477 طن), حيث وصلت إلى رقم قياسي جديد بلغ حوالي 180 طن في يوم واحد – وهو ما يمثل أعلى كمية نقلت في يوم واحد عبر معبر كرم ابو سالم منذ تركيب أنابيب الوقود في هذا المعبر في أيلول/سبتمبر 2009.
وبالرغم من هذا الارتفاع في كمية غاز الطهي المستوردة هذا الأسبوع فهي لا تمثل سوى 46 بالمائة من احتياجات القطاع الأسبوعية (1,400 طن) من الغاز، وذلك وفق تقييمات جمعية أصحاب محطات الوقود في غزة.
وأفادت جمعية أصحاب محطات الوقود في غزة أنّه ينبغي تحويل 2.000 طن على الأقل من غاز الطهي إلى غزة كل أسبوع، إضافة إلى 250 طن على الأقل يجب تزويدها يوميًا دون انقطاع لمواجهة النقص المستمر في الغاز. ونتيجة تواصل نقص غاز الطهي منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2009 تُطبّق في جميع أنحاء قطاع غزة خطة تقنين للغاز توزّع في إطارها كميات الغاز المتوفر لدى الهيئة العامة للبترول وفق الأولوية للمخابز والمستشفيات أولا.
وجاءت الأزمة الحالية نتيجة الإغلاق التدريجي لمعبر ناحال عوز (والذي أغلق نهائيا في مطلع هذا العام) وتحويل واردات الغاز إلى معبر كيرم شالوم ذو القدرة المنخفضة على تحويل الوقود.