قال الدكتور أحمد بحر، النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، إن: "رئيس السلطة محمود عباس يتعرض لضغوطات أمريكية كبيرة، لإجباره على العودة للمفاوضات مع الجانب (الإسرائيلي)، وإفشال المصالحة الداخلية".
وأكد بحر في تصريح خاص لـ"الرسالة نت"، الثلاثاء، أن عباس يواصل إهمال الجهود التي تبذل لإتمام المصالحة، في سبيل العودة من جديد لمربع المفاوضات "الفاشل" مع الجانب (الإسرائيلي).
وأضاف "الدور الأمريكي على الساحة الفلسطينية هو دور مشبوه، وسياسته واضحة في منع اتمام المصالحة، وإفشال كل الجهود التي تبذل لإتمام الوحدة الوطنية بعد فقدانها لأكثر من سبعة أعوام متواصلة ".
وأشار بحر إلى أن رئيس السلطة قدم تنازلات كبيرة، في محاولة منه للعودة من جديد للمفاوضات مع (إسرائيل)، مؤكداً أن ذلك النهج مسيء جداً للشعب الفلسطيني وتضحياته التي قدمها للدفاع عن وطنه.
وأوضح أن المفاوضات نهج "عبثي" لا فائدة منه، وتمسك السلطة الفلسطينية به وتقديم التنازلات من أجله دون مشاورة الشعب الفلسطيني أو حتى منظمة التحرير "ذل ومهانة".
وانتقد بحر، حديث الرئيس عباس الأخير، حول التنسيق الأمني واختطاف الجنود (الإسرائيليين)، وأكد أن ذلك الحديث لا يمثل الشعب الفلسطيني، ولا حتى فصائله.
وطالب النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي، عباس بعدم الانجرار وراء الضغوطات الأمريكية والغربية، بالعودة للمفاوضات، والرجوع إلى حضن الشعب الفلسطيني وتذليل عقبات المصالحة للوصول إلى الوحدة الوطنية.
وكان رئيس السلطة قد أكد في تصريحات سابقة أمام المنتدى الاقتصادي العالمي الذي عقد في الأردن، أن أجهزته الأمنية أعادت خلال العام الماضي ستة وتسعين جنديًا بسلاحهم إلى قوات الاحتلال، مرحبًا بأي (إسرائيلي) يدخل الأراضي الفلسطينية.