نسبح اليوم في بحر تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وبتنا في سباق مرهق لمواكبة التطور المذهل في عالم الأجهزة الإلكترونية بتقنياتها المختلفة.
هناك من يطفو على السطح، وآخرون يغرقون في دوامة التواصل الاجتماعي، والاتصالات، ويسقطون فريسة الجهل الإلكتروني، أو يقعون في مواقف محرجة، وأحيانا تصل الأمور حد خراب البيوت، فليس كل من يمد يده إلى الخلية سوف يلحس عسلا.. لأنك قد تكتشف أنك تداعب الدبابير بدل النحل، وإليكم بعض الشواهد والحوادث على خوازيق الإنترنت والاتصالات:
في لحظة صفا وروقان كانت الزوجة تمارس هوايتها المفضلة بالنميمة مع زوجها حول سلوك صديقاتها وقريباتها المشين في استخدام الإنترنت والفيس بوك خصوصا "المياصة" وقلة الأدب، ثم تعرض على الزوج تحضير كوب شاي حتى تحلو القعدة وتكمل النميمة.
ذهبت وتركت جهاز "اللاب توب" مفتوحا، الزوج يتصفح.. ليجد حساب زوجته على الفيسبوك مفتوحا، يدفعه الفضول وحب الاستطلاع أو الوسوسة إلى الاطلاع على بريد رسائلها، وينصدم...
الزوجة تغرد وتفيس رسائل شقاوة مع أصدقائها "الفيسبوكيين".
في هذه الأثناء تعود بصينية الشاي وهي تتبختر بدلال، فتجد زوجها يوجه شاشة الكمبيوتر اتجاهها، تسقط الصينية من يدها وينكسر الزجاج.
طبعا ليس الهدف من ذكر هذه الحادثة تحريض الأزواج على التسلل إلى حسابات التواصل الاجتماعي لزوجاتهم.
عاد من العمل للتو وانكب على الجهاز اللوحي، ونظرا لانزعاجه من أولاده قال لزوجته: "سأدخل غرفتي لأكمل عملا مهما على جهاز الكمبيوتر"، بينما يترك جهاز الايباد في الصالون.
إدمانه على الفيسبوك يشده ليطل عليه من بين ثنايا عمله.. تدخل صديقة فيسبوكية على خط الدردشة، وتكتب: "ممكن نتعرف؟"، يرد: "مين معي؟"، تجيب: "نورة من المغرب" .. يأخذ ويعطي، ثم يسألها: "كام عمرك يا نورة"؟
حينها يأتيه صوت زوجته من الصالون.. "كام عمرك يا نورة؟! ردي على الأستاذ!
ينظر إلى الباب مذهولا، بينما تحمل زوجته جهاز الايباد.
واضح أن المحادثة مع نورة كانت "على الهوا" بعدما غفل عن إغلاق حسابه وأصبحت زوجته ثالثهما.
طبعا ليس الهدف من ذكر الحادثة تحذير الأزواج بضرورة إغلاق حسابات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة إذا كانت الزوجة تستخدم نفس الأجهزة.
الموظف يحاول إقناع مديره بأهمية الاستعانة بزميله لمساعدته في المهمة، وأنه قادر على دفعه للعمل حتى بعد ساعات الدوام، المدير يطلب تأكيد الموافقة. الموظف يطلب رقم زميله ويفتح "السبيكر".. ويرد في الطرف الآخر بينما المدير يستمع للمحادثة.
الموظف: سوف نستعين بك في المهمة خارج ساعات الدوام وأنا وعدت المدير أنك ستوافق.
زميله: ماشي لخاطرك، لكن بشرط: ألا يتدخل مديرك الحمار!.
النتيجة عندكم. على أية حال تشغيل الصوت العالي في الجوال دون استئذان عادة سيئة وتسبب مصائب، وطبعا هذه ليست دعوة للمدراء والمسئولين محاولة الاستماع إلى الاتصالات بين موظفيهم بصوت عال، لأنهم قد يكتشفون كما هائلا من الشتائم والألفاظ النابية بحقهم.