اعتبر الدكتور أحمد أبو حلبية رئيس لجنة القدس في المجلس التشريعي الفلسطيني مسيرة القدس التي ستنطلق يوم غد الجمعة بداية تحرير القدس من المحتل.
وأكد أبو حلبية الذي يرأس اللجنة الوطنية لمسيرة القدس حرصهم على ضبط المسيرات ومنع اقترابها من مناطق التماس مع الاحتلال، وقال: "لا نريد أن يفرض الاحتلال علينا أجندات نحن في غنى عنها".
ووفق قوله فإن المسيرة التي تصادف الذكرى السادسة والأربعين لاحتلال شرقي القدس سيشارك فيها 20 وفدا عربيا وإسلاميا تصل القطاع خلال أيام، منوها إلى أن المسيرة ستنطلق من كل محافظات القطاع وستتجمع عند المدخل الجنوبي لمدينة بيت حانون.
ونوه إلى أنه سيجري تنظيم مهرجان عند مدخل بيت حانون في تمام الساعة الثانية من بعد ظهر الغد.
يذكر أن هذه المسيرة تنفذ للعام الثاني على التوالي، فقد أقيمت العام الماضي في ذكرى يوم الأرض الفلسطيني في 30 مارس 2012.
مخاطر حول القدس
وحول المخاطر التي تهدد القدس، أكد أبو حلبية أن الهجمة الشرسة التي تتعرض لها المدينة طالت الحجر والشجر والإنسان والمقدسات والآثار، منوها إلى وجود مخطط (إسرائيلي) سيجرى تنفيذه في الوقت القريب يسمّى مشروع القدس الكبرى.
وأوضح أن هذا المشروع يشمل إقامة عدد كبير من الوحدات السكنية والاقتصادية الحديثة على مساحة 600 كم من القدس.
وأشار إلى تواصل اقتحامات المستوطنين باحات المسجد الأقصى، "وآخرها كان تدنيس بعض المجندات الحرم برفقة قوات الاحتلال".
وأكد أبو حلبية تواصل الحفريات أسفل باحات الأقصى، مشيرا إلى أنها تسببت في حدوث تصدعات وانهيارات في بعض باحات الحرم.
وفيما يتعلق بالفعاليات الخاصة بلجنة القدس الدولية، ذكر أبو حلبية أنهم نظموا عدة دورات تعريفية بالقدس وورش عمل، "بالإضافة إلى إصدار نشرات ومجلات خاصة بالقدس ومعالمها".
وبين أنهم سينظمون خلال الصيف محاضرات علمية من أجل توعية الشعب الفلسطيني بالقدس وتوضيح المخاطر التي تحيط بها.
صندوق القدس
وتعليقا على صندوق القدس الذي أقرّته جامعة الدول العربية، أكد أبو حلبية أن القرار لا يزال حبرا على ورق رغم تبرع قطر بربع قيمة الصندوق، مشيرًا إلى أن مؤسسته قدمت طلبًا إلى الجامعة من أجل متابعة الصندوق.
وكانت القمة العربية الأخيرة المنعقدة في مارس/آذار المنصرم في الدوحة قد بدأت جمع الأموال الخاصة بالصندوق الذي وصل رأس ماله إلى مليار دولار لدعم صمود أهل المدينة المقدسة.
وطالب النائب في التشريعي رئاسة السلطة باستغلال موقفها في الأمم المتحدة بصفتها "دولة مراقب غير عضو", "وتقديم الاحتلال (الإسرائيلي) إلى المحاكم الدولية نتيجة الجرائم التي يرتكبها بحق الفلسطينيين خاصة القدس".
ومنحت الجمعية العامة للأمم المتحدة فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني من العام المنصرم، ما يؤهلها لتقديم شكاوى ضد الاحتلال (الإسرائيلي) في مجلس الأمن.
ودعا أبو حلبية الرؤساء العرب المسلمين إلى دعم القدس ووضعها على سلم الأولويات حتى يستطيع أهلها الصمود في وجه الاحتلال، مطالبا في الوقت نفسه الفصائل الفلسطينية بتفعيل أذرعها العسكرية والدفاع عن القدس.