قالت وكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة اليوم الجمعة، إن المنظمة الدولية تتوقع أن 10.25 مليون سوري - أي نصف السكان - سيحتاجون مساعدات إنسانية بحلول شهر ديسمبر نهاية العام الجاري.
وتشمل التوقعات الجديدة زيادة أعداد اللاجئين على مدى الأشهر الـ 6 المقبلة إلى أكثر من الضعفين، وذلك في خطة محدثة للتعامل مع الوضع في سوريا نشرت الجمعة.
ووجهت الأمم المتحدة نداء لجمع 5.2 مليار دولار في رقم قياسي تاريخي، لتأمين المساعدات حتى ديسمبر، لسكان سوريا الذين تضرروا جراء النزاع في بلادهم.
ومن أصل هذا المبلغ سيخصص نحو 3.8 مليار لمساعدة نحو 3.4 ملايين لاجئ، وستسمح 1.4 مليار دولار للأمم المتحدة بمساعدة ما يصل إلى نحو 6.8 ملايين سوري بقوا في بلدهم (بينهم 4.2 مليون نازح).
وهو أكبر نداء لجمع التبرعات توجهه الأمم المتحدة على الإطلاق (دون احتساب مرحلة إعادة الإعمار) بفارق كبير أمام العراق والسودان وأفغانستان وباكستان، وحتى الزلزال المدمر في هايتي في 2010 و"تسونامي" الذي ضرب المحيط الهندي في 2004.
والأموال المطلوبة تعادل احتياجات حوالى 100 منظمة إنسانية.
ولا تملك الأمم المتحدة التي طلبت في ديسمبر مليار ونصف دولار لسوريا، في الوقت الحاضر سوى مليار واحد.
وفي الوقت الحالي، فإن حوالى 4 ملايين شخص بحاجة إلى مساعدة إنسانية في سوريا، وتعتبر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن حوالى 1.6 مليون سوري فروا من بلادهم إلى الدول الخمس المجاورة في المنطقة.
وتتوقع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن يرتفع عدد اللاجئين إلى 3.4 مليون (بينهم مليون في لبنان ومليون في الأردن ومليون في تركيا و350 ألفا في العراق و100 ألف في مصر) في نهاية 2013.
وقال مساعد المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي أمير عبدالله إن "الأرقام المقدمة في هذه الخطة مذهلة. إنها ماساة لسوريا".
وأدت الأزمة، التي بدأت قبل أكثر من عامين وتحولت إلى حرب بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة، إلى مقتل ما يزيد على 80 ألف شخص، حسب تقديرات للأمم المتحدة.
سكاي نيوز